وهل الأوزان تقاس بالأحجام فقط! اذا كان الغزال سيجمل الحديقة فما الحاجة لإدخال الفيل ليدمرها ! فيلسوف إطاري ..
في اخر لقاء له بحشد جماهيري مصنوع بالساحة الخضراء سابقا هز البشير عصاه في الجماهير وادى معهم رقصة الوداع ..ولكن حينما ترنح للسقوط لم يجد موكبا واحدا يدافع عنه ..لأن شراء ذمم النفاق ارخص بكثير من قيمة تضحيات الإخلاص الحقيقي .
رئيس وزراء باكستان السابق عمران خان الذي دخل إلى معترك السياسة من باب لعبة الكريكيت المحبوبة في تلك البلاد ..ملك قلوب و عقول أنصاره الذين تكتلوا بالالاف أمام منزله لحمايته حينما أرادت الحكومة التي اسقطته اعتقاله فوقفت الجماهير المحبة للرجل دون مصلحة وبلا ثمن سدا منيعا لحمايته حتى اضطرت السلطة القضائية إلى إصدار أوامرها للشرطة بعدم تعقب الرجل الذي تعهد في شجاعة أن يذهب للتحقيق دون إهانة الإعتقال و حتى لا تتأجج مشاعر مناصريه الذين كانوا على استعداد لافتدائه بالارواح .
للتوم هجو وجبريل ومناوي ومن لف لفهم الذين ينفذون مخطط الكيزان والجيران لإفشال الإطاري لأغراض ذاتية وليست وطنية خالصة بعد أن وجدوه يقترب من خط ستة ..وهم يتباهون أن كتلتهم لها من الوزن ما سيجعل الحكومة المدنية القادمة إن هي ولدت سيكون محكوما عليها بالفشل المسبق !
فنقول لهم ..قد تجد مستودعا مليئا باكوام الريش ولكنه في الوزن لا يساوي شيئا ولا قيمة له في سوق ام دفسو حتى.
ولكن ربما تكون سبيكة الذهب في حجم كف اليد الواحدة وثقلها تنوء منه كفة الميزان وثمنه تعجز حياله الكثير من الجيوب المنتفخة بأوراق البنكنوت .
لسنا هنا نعلي من ڜأن الموقعين على الإطاري لمجرد الانحياز الأعمى ..ولكننا نغلب مصلحة الوطن الذي وقف حاله في عقبة الانقلاب طويلا و أعجز صناعه وانفض سامر من أكلوا في موائد الاستعداد له .
و لأن المعترضين على العملية السياسية في كل الاتجاهات لم يطرحوا بديلا له ذا ملامح واضحة لينافس ما هو مطروح ..فمن المنطق أن نقول ليس بالإمكان اصلح مما هو كأئن في الميدان يا حميدان !
وان تعنت الممانعين بكل هذا الصلف والتعويق الذي يدفع ثمنه الوطن والمواطن ..فالعذر سيكون مع جماعة الإطاري لتكملة مشوارهم بمن حضر طالما أن العسكر عرفوا اوزان تلك المجموعة المدنية الموقعة وإن قل عددها و نفروا عن الآخرين نظرا لعددهم الفضفاض ووزنهم الخفيف .
وعلى المستنكفين المفتخرين باحجامهم تجهيز شباكهم لمرحلة الانتخابات حتى تتضح الأوزان الحقيقية و الأثمان بالعملات غير المزيفة!