الأعمدة

ساعة الاحباط تساوي قرنا من الفشل !

الكتابة في الشأن الوطني الذي تخنقه السياسة باكف التجاذبات الهوجاء تظل سلاحا ذو حدين فهي قد تصبح دبابيسا للتنفيس عند من يعتبرها واجبا وكفى ولكنها عند الذي يستشعر مأساة الوطن بحرقة الدمع فإنها تصبح نحتا بحد السكين في حواف الضمير لتخليصه من ورم الصمت بصرخات الوجع الممض .
منذ ايام وانا اتابع تعثر العملية السياسية وهي تدور حول نفسها يتملكني احباط يرتسم كغمامة سوداء تغطي أفق الغد في ثنايا المجهول..ولعلي مثل غالبية شعبنا الممكون بمرارة الصبر على ما يحدث من عبث في مستقبل هذا الوطن باياد ابنائه غير البررة ..وقد تراى لى الوضع وكأنه ساعة متوقفة عن الحركة ولكن كل فريق من العابثين في الساحة يدعي أن توقيت تلك الساعة المظبوط هو الفاعل في معصمه هو فقط ..اما ساعات الآخرين فإنها في نظره اما أنها تدور إلى الخلف أو أن شوكاتها مشتبكة في بعضها كل واحدة تعطل الأخرى عن الدوران !
وهنا يتولد في النفوس عند عامة الناس الاحساس بالاحباط الذي تساوي كل ساعة منه قرنا بحاله من الفشل المريع .
وهذا يحدث حينما يغيب الوزاع الوطني عن ضمير من يتصدون للمسئؤلية العامة دون أهلية ولا تكليف ..لأن الذي يكلفه الشعب لابد أن يخشى المحاسبة و يعلم مسبقا أنه من الممكن نزع السلطة منه بذات الآلية ..اما من يأتيها سارقا أو مدفوعا بأحقية مزعومة فإنه يتشبث بها خوفا من أن يفقدها بلا رجعة وقد لا يسلم من مشنقة الحساب و تلك مصيبتنا في من نصبوا أنفسهم علينا وليس على اعدائنا !

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى