الأعمدة

وردي واسماعيل حسن ..من صنع من.

..محمد دنقلا
حاولت الاجابه علي السؤال محور الموضوع وانا سنه أولي صحافه اوان اشرافي علي الملف الثقافي بصحيفة الاسبوع الغراء..
حقيقه اسماعيل حسن مهد طريق بدايات وردي ووضع أساس الخلود لمشروع محمد عثمان وردي الفني..كما أن وردي ذاد صيت والتماع اسماعيل حسن خصوصا بعد إتقاد وتوهج قريحة التلحين عند وردي ونجاحه الاسطوري في القفز الي الدرجه الأولي الممتازه في اقل من عام كسابقه لم تحدث لا قبل ولا بعد محمد وردي العظيم…
التقي النهران عند مقرن الابداع ولكن فصل بينهما برزخ أساسه عناد الطبع وحب التجديد عند وردي والميل الفطري للاحتكار
لدي اسماعيل حسن ،هذا الانفصال الهائل لم يجفف منابع الابداع فأتجه وردي نحو شعراء الحداثه كما اسماهم ..علي عبدالقيوم تجاني سعيد//محجوب شريف //الدوش ومن المدرسه الكلاسيكيه حلنقي واستمر وردي العظيم في التمدد والارتقاء أفقيا وراسيا وبلغ صوته الذهبي آماد لم تتسن لمطرب سوداني قبله أو بعده واجازته أفريقيا مرحبه بموسيقاه المشابهه لدوي رعودها واندفاعات شلالاتها وصرير رياحها
فتوجته الاذاعه الاثيوبيه امبراطورا علي عرش أفريقيا الفني 1974 وحاز في ذات السياق علي انواط واوسمه لا تحصي أبرزها جائزة نيرودا من رئيس جمهورية تشيلي اللاتينيه وهذا ما سنتعرض له بالتفصيل لاحقا…
اما الشاعر الفذ اسماعيل حسن فلم تنحسر عنه الاضواء وظل البهاء يطارده حيثما حل وكانت قصائده في المنتديات تهزهز المنابر وتجد تأييدا وحفزا لم يقل عن ذاك الذي يجده مطرب فخيم…أصدر ود حد الزين دواوين شعريه زخرت بها بيوت مثقفاتية البلد أواسط السبعينات واكتشف المطرب المهول احمد فرح وغني له حمد الريح اللحن الخالد (طير الرهو)وهي من عيون أغنيات هنا امدرمان ومحمد ميرغني (اشتقت ليك)وأحمد فرح (يا حليلك يا بلدنا)…ولان الطيور تعود لدفء العش مهما طال الابتعاد فقد التقي اسماعيل حسن ووردي مجدد في لحن الخلود (اسفاي)بعد أن ظننا أن لا تلاقيا…
من العدل والبداهه أن نقول أن وردي واسماعيل حسن توأمان سياميان مذ التقيا، وحتي الموت لم يفصل ذاك الالتصاق الحميم الخالد،خلود النتاج الفني والأدبي.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى