الأخبار

الحزب الشيوعي السوداني : يرد على الدعاوى التي تشكك في موقف الحزب لما ورد في بياناته الاخيرة الصادرة من اللجنة المركزية والمكتب السياسي:*

– في المنعطفات الخطيرة وتعقيدات الصراع الطبقي والسياسي تتمايز الصفوف والمواقع داخل الحراك الجماهيري الواسع، كما ينعكس ذلك داخل الاحزاب والتنظيمات المشاركة في المسيرة النضالية لشعبنا.
– اتخاذ الموقف الماركسي الصحيح يعتمد على فهم موقف الحزب الثوري ودورة قاعدة وقيادة في التأثير على الاحداث على أساس اتباع التكتيكات الصحيحة مبنية على تجارب الحزب الثوري والقراءة الصحيحة للواقع وهكذا يتقدم الحزب الثوري لطرح رؤيته امام الجماهير وتعبئتها وتنظيمها بهدف الدخول بجسارة واقدام لمواجهة اعداء الثورة وهزيمة مخططاتهم.
– اشار بيان اللجنة المركزية بتاريخ ١٥ ابريل ونداء المكتب السياسي بتاريخ ١٧ ابريل الى الواقع المزري الذي تعيشه الجماهير من جراء الحرب العبثية التي شنها الجنرالات فيما بينهم ، ان السبب الرئيسي لاندلاع المواجهات العسكرية هو تنزيل مشروع الهبوط الناعم على الارض والخلاف بين الجنرالات والمتحالفين معهم ، ليس في الموقف من مشروع الهبوط الناعم لكن في التفاصيل والثانويات والمحاصصة في السيطرة على السلطة والثروة والاختلاف الاخر حول التحالفات الخارجية ومصالح هذه القوى وانعكاساتها ، للتوضيح يجب القول ان خلاف الجنرالات ليس حول مشروع الهبوط الناعم الذي يطرحة الاتفاق الاطاري او السياسي انما حول بعض التفاصيل في نتائج الورش الخمسة التي نمت والتي كانت محاولة لتنزيل المشروع الى ارض الواقع.
– الخلاف حول الدمج والاصلاح والذي ينعكس في عدد السنوات من سنتين الى عشر سنوات ، هل هذا الخلاف يرقى الى مستوى الحرب العبثية؟ !! من الواضح ان الخلاف اعمق وهو يتعلق كما ورد في بيان اللجنة المركزية ونداء المكتب السياسي هو حول السلطة والثروة لكل طرف من الجنرالات حلفاءه من المدنيين فموقعي الاتفاق الاطاري بشكل عام هم من حلفاء جنرالات الدعم السريع وقى اعتصام الموز والمشاركين في اجتماعات المخابرات المصرية بالقاهرة ومن ثم اعضاء الكتلة الديمقراطية هم حلفاء جنرالات اللجنة الامنية.
– خارجيا وضح ان الخارجية الامريكية والاتحاد الاوربي ومصر تقف بشكل او اخر خلف اللجنة الامنية ، فيما تقف روسيا فاغنر والامارات خلف جنرالات الدعم السريع.
– اذا وبناءا على هذه القراءة طرحت اللجنة المركزية رؤيتها التي طورها نداء المكتب السياسي بإضافة المزيد من التفاصيل حول مسؤولية القوى – كل القوى – التي تسعى الى تنفيذ مشروع الهبوط الناعم في تفجير الواقع الحالي والوصول الى الكارثة العبثية التي تعيشها جماهير شعبنا المسالمة ، وبالتالي المسؤول الاول والاخير فيما نعيشه الان هم الذين يوافقون ويحاولون تنفيذ الهبوط الناعم ، اي محاولة لطمس هذه الحقائق هي محاولة لتغبيش الوعي والهروب الى الامام ، الذي يعني في النهاية العودة الى قحت ومشروع الهبوط الناعم .
يطرح الحزب الشيوعي السوداني مشروع الجبهة في اطار الفهم الثوري الوارد في ورقة استرداد الثورة اي تحالف التغيير الجذري هو الجبهة الجماهيرية العريضة واعلاناتها هي ادبيات التحالف العريض الذي يدعوا اليه الحزب ويقدمه الى جماهير شعبنا بغض النظر عن انتمائاتهم الحزبية ، فالحزب لا يدعوا الى جبهة وطنية عريضة ولا قحت موسعة ولا قيادات قحت ، لانه ببساطة لايمكن بل من المستحيل تكرار تجارب ماقبل انسحاب الحزب من قحت في نوفمبر ٢٠٢١م .
في النهاية نود ان نقول انه في هذا الاطار من المهم لنا جميعا اعادة قراءة بيان المكتب السياسي بتاريخ ١٤ ابريل ٢٠١٩ م ودورة اللجنة المركزية يوليو ٢٠١٩م ودورة اللجنة المركزية ٢٠١٨م ، هذه الوثائق تساعد كثيرا في فهم موقف الحزب ودورة في المنعطفات العاصفة التي تمر بها بلادنا .

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى