الأخبار

بيان مشترك للجان التغيير : توضيح لما حدث في محطة مياه بحري

منذ توقف توقف امداد المياه من محطة بحري يوم السبت ١٥ ابريل بداية الحرب وحتى اليوم لم تتوقف الجهود الساعية لعودة عمل المحطة من قبل لجان الخدمات ببحري و المهتمين ببحري من المتطوعين و لجان المقاومة.
بعد اجراء الاتصالات والتواصل مع المسؤولين في هيئة مياه ولاية الخرطوم و المسؤولين عن محطة بحري تمت أول محاولة جادة لدخول المحطة بعد اسبوعين من بداية الحرب وكان التواصل قد تم من منسق لجان الخدمات محلية بحري مع مسؤولي المحطة لتحضير الفريق الفني الذي سيقوم بعملية الصيانة للمحطة ، وكانت هناك عقبة في تسهيل دخول الفريق لوجود المحطة في منطقة العمليات والاشتباكات، تم ذلك بالتواصل مع قيادة القوات المسلحة في منطقة بحري و قيادة قوات الدعم السريع في بحري للتنسيق مع القوات من الطرفين لضمان دخول فريق الصيانة دون عوائق او خطورة.
بعد أن تم التنسيق و الاتفاق على اليوم المحدد لدخول فريق الصيانة ، وصل فريق الصيانة بالقرب من المحطة بعد أن مر على ارتكازات قوات الدعم السريع التي تحاوط المنطقة ، لكن عند وصول الفريق بوابة المحطة تم ايقافهم و ارجاعهم من قبل القوات المسلحة الموجودة امام المحطة و قالوا انه لم يتم اخطارهم بقدوم فريق الصيانة.
وعند اتصال الفريق بطرف القوات المسحلة الذين تم التنسيق معهم كانت هواتفهم مغلقة.
فشلت المحاولة الأولى لعدم اكتمال التنسيق مع القوات المسحلة و لعدم اخطار مسؤولهم لقواتهم الموجودة أمام المحطة.
المحاولة الثانية تمت بتنسيق من مدير عام هيئة مياه ولاية الخرطوم مع القوات المسلحة فقط ، و تم التنسيق للدخول للمحطة من الجهة الشرقية التي تقع تحت سيطرة القوات المسلحة دون التنسيق مع قوات الدعم السريع التي تحاوط المحطة من الجهة الغربية، بعد دخول فريق الصيانة من الجهة الشرقية داخل المحطة حدث اطلاق نار من قبل قناصة مرتكزين في المباني حول المحطة كاد يؤدي بحياة فريق الصيانة مما أجبر الفريق على التراجع و خروجه من المحطة ، و الحمدلله لم يصب أحد بأذى . فشلت المحاولة الثانية لعدم التنسيق مع قوات الدعم السريع و التواصل مع طرف واحد.
المحاولة الثالثة تم فيها التنسيق مع طرفي القوات المسلحة و قوات الدعم السريع، و تم الاتصال بمدير هيئة مياه ولاية الخرطوم لكنه رفض تجهيز فريق الصيانة وقال أنه لن يقوم باصلاح محطة المياه في وجود قوات الدعم السريع كطرف. وفشلت الجهود باقناع مدير هيئة المياه بأن الوضع إنساني في المقام الأول ولا يحتمل الإنتظار رغم استجابة القوات المسلحة و قوات الدعم السريع والتزامها لحماية فريق الصيانة.
رفض مدير الهيئة كل الضمانات التي قدمت له و كل رجاءات ممثلي لجان الخدمات في بحري و تدخلات شخصيات مجتمعية، وتعامل معهم باستخفاف و رفض الرد على المكالمات و قام باغلاف هتافه، كل ذلك حدث بعلم والي ولاية الخرطوم دون أي تدخل ايجابي.
بعد توقيع الهدنة الإنسانية في 20 مايو لفتح الممررات للعمل الانساني و لأغراض اصلاح محطات المياه و الكهرباء . تم التواصل مع فريق الصيانة لكن وجدنا أن مدير الهيئة قد وجه فريق الصيانة بعدم التحرك والدخول لاصلاح المحطة دون وجوده.
رغم الوضع الكارثي المتعلق بالحرب والمخاطر نجد أن فرق صيانة الكهرباء تمكنت من ارجاع الكهرباء في بعض مناطق بحري وهو مجهود يشكر لفرق صيانة الكهرباء، لكن توجد عراقيل كبيرة لصيانة المياه مع وجود تسهيلات و ضمانات من طرفي القوات و ممثلي الميسرين للعمل الانساني من وساطة جدة ، و العراقيل الحالية من طرف مدير هيئة المياه ولاية الخرطوم.
إن الغرض من الهدنات هي رفع معاناة المواطنين وتوفير احتياجاتهم الإنسانية الأساسية من خلال الاحداث السابقة تبين أن هناك من لا يريد إزالة المعاناة عن مواطني مدينة بحري بل مفاقمة المعاناة باصطفافات سياسية تقلل من شأن حياة المواطنين. كما أن استمرار تواجد قوات بالقرب من المناطق الحيوية لاشك له التأثير الأول على توفير الخدمات الإنسانية ثم رفض إدارة هيئة المياه التعاون لارجاع المياه مع غياب الجهات الحكومة بالمحلية و الولاية.
في الختام، الرحمة والمغفرة لكل من فقدناهم في الحرب أو بسبب انعدام الخدمات الاساسية و العلاج ، و الشكر كل الشكر لكل فرق الصيانة و يعملون و يعرضون نفسهم للخطر في هذه الظروف لخدمة مواطني مدينة بحري و للمحافظة على الحياة فيها.

31 مايو 2023 لجان التغيير والخدمات محلية بحري : المكتب الإعلامي للغرفة المشتركة – حلفاية الملوك

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى