تقارير

أبشركم..قد إنتهت الحرب : محمد الفاتح حضرة

بزغ فجر النصر وتسللت أنواره..
فهربت خفافيش الظلام الي غير رجعة بإذن الله
لعل الحرب قد وضعت أوزارها..فقد تبين للجيش كل تفاصيل المؤامرة والفتنة التي صنعها الكيزان وبها جرّوا قوات الجيش والدعم السريع لهذه الحرب.
ولكن..
علي عاااااامة الشعب السوداني..ان يتوب إلى الله ، فإن بلاء الحرب مانزل بنا ، إلا بسبب ذنوبنا
أعيد نشر بوست قديم بعض الشيء..
عسى قلوبنا تري حقيقة ما جلبنا علي أنفسنا من بلاء ومن غضب الله
يوماً ما..
كنّا من خير شعوب الأرض!!

شعب ..كان طيباً صالحاً.
شعب..صار ظالم لنفسه.
فنزل عليه بعض عقاب الله ، عساه بتوب
شعب..
لا يتوب ولا يعترف بذنوبه، حتماً سيغضب الله عليهم ويشتد عقابه عليهم
نحن..شعب ساااااءت أخلاقه وأفعاله.
منذ عشرات السنوات..
وهذا الشعب يقتل بعضه بعضا لاتفه الأسباب..
يموت المئات ، بسبب صراع حول معزة او بقرة أو قطعة أرض
الرشوة والفساد المالي ..
جرائم يمارسها غالب هذا الشعب..وصارت سلوكاً عادياً
تجارة المخدرات والتهريب ..
صارت مهنة يمارسها رجال الشرطة ورجال الأمن وعلية القوم
تجارة التهريب و السيارات البوكو..
هي تجارة يمارسها أصحاب المناصب الدستورية ويمارسها الجيش وتمارسها حركات الكفاح الوطني
نحن شعب ..فاسدة أعماله حتي بعد ان نزل علينا عقاب الله بهذه الحرب..لم نتوب بل إزددنا فساداً..
في مأساة الحرب وفي أثنائها..
مارس غالب الشعب الابتزاز والجشع والانتهازية..
قري كاملة وأحياء..شكلوا عصابات إجرامية ومارس سكانها عمليات النهب والسطو المسلح علي الأسواق والمتاجر ، و علي بيوت الناس..
وعلي بعضهم البعض
الشعب السوداني..
صار مقسوما الي ثلاث فئات..
فئة الساسة والنشطاء والعسكر والكيزان والمتأسلمين..
هؤلا يتقاتلون علي السلطة والثروة وكراسي الحكم لا هم لهم سوي ذلك
فئة أولاد الحرام وتجار الأزمات وفاقدوا السند ومن لا خلاق لهم..
هؤلاء يمارسون النهب والسلب والمغالاة في الأسعار وإبتزاز الناس
فئة الطيبين في غالب أخلاقهم وأعمالهم..
هؤلاء هرب نصفهم الي خارج السودان لاجئيين ، او صاروا نازحين في أطراف السودان في القري البعيدة يلتمسون الأمن ..
اما البقية الباقية والنصف الآخر منهم ..فألتزموا بيوتهم وتمسكوا بأوطانهم رغم إنقطاع المياه والكهرباء والعلاج..
هؤلاء..
جعلوا أنفسهم وبيوتهم تقف شاااامخة أمام نيران هذه الحرب العبثية ، ينتظرون توبة الله عليهم و رحمته ،يرجون أن تتنزل علي هذا البلد الظالم أهله
لإنقشاع هذه الغمة ..
لابد من التوبة وإصلاح العمل.
الجشع ومضاعفة الأسعار
وزيادة أسعار النقل والمواصلات وإنتشار جرائم النهب والسلب والسطو المسلح ..هذه الآن هي أخلاق غالبية الشعب السوداني
القتل وسفك الدماء وارتكاب كااااافة الإنتهاكات وتجويع الناس وتشريدهم وتدمير المستشفيات والمرافق والأموال العامة والخاصة..هذه الآن هي أخلاق قادة وزعماء الشعب السوداني ، عسكريين كانوا أم مدنيين
نحن..شعب الله المغضوب عليهم
قال الله تعالى:
(( ظَهَرَ الْفَسَادُ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ بِمَا كَسَبَتْ أَيْدِي النَّاسِ لِيُذِيقَهُم بَعْضَ الَّذِي عَمِلُوا لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ)).
بالتوبة والاستغفار يكشف الله عنّا البلاء بإذن الله..
فإنه:
ما نزل بلاء إلا بذنب، ولا رُفع إلا بتوبة
اللهم..تُب علينا توبةً نتوب بها اليك توبةً نصوحاً ترفع بها غضبك ومقتك وعذابك عنّا
آمين

26 أبريل 2023
محمد الفاتح حضرة

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى