قرية الجميعابي تستقبل الفارين من جحيم الحرب

نحمد الله كثيرا بان الحرب بدات تنحسر شيئا فشيئا،والحياة تعود الي طبيعتها،وتبقي القليل لتفتح كل الاسواق والمدن والكبارى،وعودة الفارين من جحيم الحرب الي ديارهم التي طالما الفوها وغادروها بفعل الحرب التي اشعلها الفلول والاعداء المتربصين بالوطن وشعبه ليستعدوا لكتابة مذكراتهم عن استضافة الناس لهم في اروع ملحمه يشهدها السودان الذي اذهل العالم بتكاتف اهله بعدم فتح اي ملاجئ ومعسكرات لايواء الهاربين من جحيم حرب الخرطوم حيث تم استضافة كل الاسر من قبل اهل القرى مما اسقط في يد المنظمات وانصراف القنوات الفضائيه لمتابعة الانتخابات التركيه واحداث غزه التي خاب فالها وظنها،وبالرغم من بشاعة الحرب واثارها المدمره،والتي ربما تحتاج لسنوات طويله لمعالجتها في ظل برنامج الجمهوريه الثانيه والتي وضع هياكل ونظم حكمها الدكتور بكرى الجاك المدني والتي تستوعب كل مكونات الشعب ومطلوباته،بالرغم من الصوره القاتمه الا ان هناك اضاءات تبعث بالامل ان الشعب السوداني مازال بخير،وتعج الاسافير بتسابق الجميع لتقديم خدماته مجانا وفتح دورهم ومنازلهم لاستقبال الفارين من الحرب وتقديم العلاج والدواء والكساء والماوى.
اعجبني اهل الجميعابي وهم يفتحون بيوتهم لاستقبال اهلهم من الفارين من جحيم الحرب،احيي اهل الجميعاب ونترحم علي عمنا محمد علي موسي(السكسفنس)وزوجته المرحومه(روضه ام طارق) وهم بستقبلون اهلهم وسط كرم حاتمي ومواقف انسانيه لاتنسي،واخص بالذكر الاخ طارق محمد علي موسي لاستضافته لاهلنا،وهذا من شيم الاكرمين.
تعجبني ايضا تنازل رجل الاعمال الاخ طه الخليفه وعدم تقاضيه اي قيمة ايجار من مستاجري عقاراته من منازل وشقق سكنيه ومزارع ومعارض ومخازن ومحلات تجاريه وصيدليات وخلافه عن شهور ابريل ومايو ويونيو،ومنحه لكل العاملين معه داخل السودان وخارجه اجازه مدفوعة الاجر لمدة ثلاثه شهور ايضا،ما اروعك اخي طه الخليفه.
ايضا سعدت جدا لمبادرة اطباء بلا حدود ومن داخل مستشفي الكاملين مع فريق طبي متخصص باقسام الجراحه العامه،النساء والتوليد، الباطنيه والاطفال وجراحة المخ والاعصاب والعمود الفقرى بالاضافه لغسيل الكلي، وقد تطوع اكثر من عشره اطباء سودانيين للعمل بالمستشفي مجانا،علما بانه كل المقابلات والعلاجات مجانا ولاتوجد اي رسوم.
لا املك الا ان اقول ياهو دا السودان.