الأعمدة

رؤى متجددة : أبشر رفاي : جدل المفاهيم

تجدد الغزو الأسرائيلي لغزة والغزوات الفلسطينية على تل أبيب وعسقلان وخزي الحل الجبان ✨
????في الاثر الشريف المؤمن للمؤمن كالبنيان يشد بعضه بعضا فإذا إشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى ولذلك أن مصيبتنا التي نعيش تفاصيلها هذه الأيام في السودان لاتمنع وتعيق تفاعل احاسيسنا ومشاعنا وضمائرنا الحية مع مصائب الآخرين مؤمنين كانوا أوشركاء في الإنسانية والحياة ، وكما يقولون دائما إن المصائب تجمع المصابين منها مصائب الكوارث والحروب تجمعها على صعيد الأسباب والنتائج وقد تختلف عنها كليا او بدرجة معينة كحربنا الماثلة والحرب الفلسطينية الإسرائيلية المتجددة لتو .
في الأثر الشعبي يقولون كذلك زامر الحي لايطرب وفارس ( الدور ) بمعنى الحوش المنزل الحي محقور ، وكذلك كلام القصير مابنسمع وفي رواية أخرى ما بتسمع عديل ، دوافع القول وتلك الأمثال التي نضربها للناس في هذا التوقيت بالذات ، نود أن نذكر مجددا بأننا وعبر رؤانا المتجددة وفي سياق إعمال وأعمال الفكر الرسالي والإنساني المتقدم والخاص ببذل الجهود وتكاملها شعوبيا وأمميا لحل معضلة القضية الفلسطينية الإسرائيلية المتطاولة والتي تحولت اليوم إلى وصمة عار على جبين الإنسانية قاطبة وليس فقط على جبين الأطراف المتقاتلة والذين معهم ومن خلفهم ولبراءة ذمتنا الفكرية والسياسية والحضارية من تلك السبة والصمة الأممية لقد تقدمنا بمبادرة سودانية ذات طابع أممي حول أفضل خيارات الحلول الإنسانية والسياسية والحضارية للقضية الفلسطينية الإسرائلية حلول بطريقة تدبرية مبتكرة تتجاوز المفاهيم والمدارس النمطية للحلول حلول ذكية مبتكرة لها القدرة على إستنطاق حالة الصمم والبكم والبلم السياسي تجاه حزم الحلول المنطقية والموضوعية لتنهي بدورها حالة العجز التام في ميزان مدفوعات الحلول السياسية والحضارية التي ظلت ملازمة للقضية .
القضية الفلسطينية الإسرائيلية للأسف الشديد مع مرور الوقت الطويل والمصحوب بالعجز والفشل التام عن تقديم الحلول الموضوعية الأخلاقية المقتدرة والتي من بينها حل الدولتين على أسس تاريخية معلومة تحولت القضية إلى أكبر سبة ووصمة عار على جبين الأمم والشعوب والدول قاطبة ، وللخروجة من هذا المأزق السياسي الإنساني الخطير لقد تقدمنا من سنين خلت بمبادرة تحت مسمى المبادرة السودانية الاممية لحل القضية الفلسطينية مبادرة برأي الذين تمكنوا من الإطلاع عليها في ذلك الوقت متقدمة بدرجة كبيرة على تلك المبادرة التكتيكية الإنتخابية بذات الخصوص التي تفضل بها الرئيس السابق دونالد ترام قبيل إنتخابات التجديد الرئاسي التي فاز بها الرئيس الأمريكي الحالي جو بايدن عبر محاكمة تكتيكية صممتها له بعقلية سياسية ماكرة بمجلس الشيوخ خصمه اللدود الديمقراطية نانسي بلوسي رئيسة الكونغرس الأمريكي السابقة ..
ترتكز المبادرة على فكرة عميقة وعلى مخطط هيكلي فكري تخطيطي مرن له كامل القدرة والإمكانية على إستيعاب كافة مطلوبات وتطلعات محتوى خيارات الحلول الحضارية والأنسانية التي تتسم بالشمول والإستدامة وعظيم الفائدة لجميع أطراف النزاع والصراع .
تستند حلول المبادرة على مدخل أساس وعلى جملة من المرتكزات ، مدخلها سؤال مفتاحي هل القضية الفلسطينية الإسرائيلية ،قضية أزلية نشأت لتبقي لأجل معلوم في علم الغيب مثله مثل القضاء والقدر خيره وشره والإبتلاءات إبتلاء عظة وإبتلاء عظيم وكذلك قيودات الآجال والقيد الزمني لقيام الساعة وغير ذلك من الحصريات الكونية وفوق الكونية لعلم الغيب والشهادة بدرجة معينة هذا هو الشق الأول من السؤال أما الشق الثاني منه ، أم القضية الفلسطينية الإسرائيلية هي قضية تعبر عن حالة من حالات العزل السياسي المقصود والممدود بموجب جريمة إحتلال مكتملة الأركان أرتكبت بحق شعب أعزل بموحب اطماع بشرية بحتة لا أكثر ولا أقل يمكن درجها سلوكيا وببساطة شديدة في سجل ظلم الإنسان لربه ولنفسه ولأخيه الإنسان والكونيات ، وهنا المقصود بذلك الوضعية القانونية والسياسية والاخلاقية للإحتلال الأسرائيلي للأراضي الفلسطينية على خلفية وعد البريطاني بلفور ١٩١٧ قبيل الحرب العالمية الأولى ١٩١٤ — ١٩١٨ وما صاحبها من سياسات وإستراتيجيات إستعمارية داخل منظومة عصبة الامم التي تشكلت في أعقاب الحرب العالمية الأولى التي سبقت إنشاء منظمة الامم المتحدة الحالية التي توسعت رأسيا وأفقيا بإتجاه الامم والشعوب في اعقاب الحرب العالمية الثانية ١٩٣٨ – ١٩٤٥ تاريخ قيام الامم المتحدة وميثاقها وعهودها التاريخية ، ام القضية الفلسطينية الأسرائيلية وتعقيداتها من خلال سؤال فرعي مكمل للسؤال المركزي قضية ناجمة عن أخطاء ومفاهيم بشرية ممثلة في إتجاهات تفسير نصوص الكتب السماوية والأخذ بمتشابهاتها دون محكماتها ، وبالإنتقال إلي حيز خيارات الحلول الحضارية والسياسية والأخلاقية الممكنة بعيدا عن أنماط الحلول العقيمة القائمة منذ العام ١٩١٧ مرورا ١٩٤٨ وحتى تاريخه ، تقدمت الرؤى المتجددة السودانية بخيارات حلول عبر المبادرة المذكورة القائمة على أسس تشخيصات الفكر الإبداعي والقيم الحضارية وقيم تنوع الحضارات .
تقوم عمليات تشخيص واستنباط وإستقراء وقراءة حلول المبادرة على مواعين وحواضن وإتاحات المرجعيات الحوارية والبحثية والتنقيبية وعلى حزمة من الأطر الفنية والادارية والتنسيقية .
المبحث الحواري الاول ضرورة تهيئ الأطراف ولمن يهمه الامر بأطلاق النوايا الحسنة والأفكار الإبداعية العاملة في مجال ابتكار الحلول وتوفير الإرادات الإيجابية الفاعلة والعاملة في مجال المساعي البحثية الحميدة لحل القضية التي بلغت اليوم بعدها الأنساني في طريقها لإلغاء اساسيات ومبررات الوجود البشري ورسالته الحضارية الأنسانية الوجودية المقدسة
.المبحث الحواري الثاني ضرورة الأخذ بحزمة ثلاث حوارات تكاملية بحثية ، الحوار الحضاري ويقصد به إجراء حوارات داخلية معمقة داخل منظومة الديانات المختلفة ومرجعياتها ومدارسها المتعدد وكذلك نفس الشيئ ينطبق بالمسطرة على منظومة ومرجعيات الفكر الإنساني والاعراف وكريم المعتقدات تبحث جميع تلك المرجعيات كل في مجاله ومذهبه وطائفته داخل مرجعه الديني والأنساني من منظور فكري ومفاهيمي وفقهي أقصى خيارات الحلول الحضارية والفكرية والروحية الممكنة لحل القضية الفلسطينية الإسرائيلية .
ثم مبحث حوار الحضارات ويقصد به حوار الحضارات الدينية والإنسانية والاعراف وكريم المعتقدات على مختلف الديانات السماوية والمعتقدات الأرضية وهنا لا تود المبادرة المبادأة بإعادة تجارب الحلول النمطية والوظيفية والمهنية والأكاديمية لمراكز حوار الحضارات بشكلها المعروف وإنما تجعل المبادرة من تلك المراكز ومرجعيات حوار الحضارات على نطاق العالم منصات خبروية فنية ذكية تعين عضوية وأعمال المبحث في أنتاج وإنتخاب وبناء مشروعات الحلول المثالية المتقدمة ، تتكون العضوية المقترحة لتلك المباحث ومبحث حوار الحضارات من مرجعيات الديانة المحددة في ظل الحوار الحضاري ومن علماء الكتب السماوية و الفكر الإنساني والأعراف وكريم المعتقدات لكليات الديانات والأيدلوجيات والمعتقدات الأرضية المختلفة مثال في الديانات والكتب السماوية علماء المسلمين والكرادلة والحاخامات وفي الروحية الأخرى الدلالايمات والهندوس وطلائع نظريات الفكر البشري التي لها القدرة الموضوعية والمنطقية بتقديم وطرح خيارات حلول تعين على جمع المشتركات الحتمية لخيارات الحلول المتكاملة للقضية ، ثم مبحث ومجمع الحوار السياسي الذي يختص بجمع وتنسيق كافة خيارات الحلول التراكمية الخاصة بالقضية فضلا عن دوره الإستراتيجي في إجراء دراسات معمقة حول نقاط القوة والضعف حول بنية قرارات وخيارات الحلول التراكمية للقضية ومن ثم تقويمها بوصلتها تجاه محطات الحلول المشتركة الفاعلة. بجانب الاستعداد التام بخلق بيئة فكرية إبداعية خلاقة تعمل وتعين على ترقية اعمال مباحث الحلول السياسية والإستراتيجية للقضية الفلسطينية الإسرائيلية .
ترتكز البنية السياسية والتنظيمية والإستراتيجية للمبادرة على جملة من المعينات والمقومات اللازمة منها ، الأطر الأدارية والتنسيقية وأطر الرعاية والإشراف وإدارة اعمال وفعاليات المبادرة وهي على النحو التالي :-
الأمم المتحدة وهي الإطاري المرجعي الفني الثاني للأطاري التأسسي الأرحب لمشروع المبادرة وهي منظومة الشعوب والأمم بنص فاتحة الميثاق ( نحن شعوب الأمم المتحدة هكذا تتم صياغة البيان الختامي للمبادرة السودانية الأممية لحل القضية الفلسطينية الأسرائيلية على أسس جديدة حازمة حاسمة ) تختص الامم المتحدة في القراءة الاولى السمات العامة للمبادرة تختص بتطويرها لتصبح المبادرة الاممية لحل القضية الفلسطينية الإسرائيلية ورعايتها والإعلام الاعلان عنها من خلال عام يطلق عليه عام الأساس لحل القضية عبر المجهود والنفير والنفرة الاممية المتكاملة وذلك من خلال جلسة أنعقاد راتبة أو طارئة تخصص للغرض ، وفي ذات الصعيد تقع على عاتق مجلس الأمن الدولي التابع للأمم المتحدة مسئولية الأشراف .
تحيل الجمعية العامة للأمم المتحدة اعمال المبادرة ومقترحاتها ومشروعاتها بعد قراءتها والتداول حولها إحالتها إلى اطرها المختصة والمتخصصة والمساعدة ( منظمات المجتمع المدني والأهلي على مستوي الشعوب وكذلك إلى الإتحادات والمجامع المختصة بالشؤون الإقليمية والقارية وذات الطابع العالمي ، تحيلها للتقرير بشأنها والإحاطة بمايليها من مهام وتكاليف ومن ثم تدلي جميعها منفردة او متحدة بخطاب إجابة للأمانة العامة للأمم المتحدة بغرض تكامل المهام وتنسيق الأدوار ..
الاطر الفنية للمبادرة يقصد بها آليات وأدوات واعمال الرصد والمتابعة وتنسيق الاعمال والعمليات والمعلومات والتوصيات ومخرجات الحوارات وكل ماهو مدرج تحت مفهوم ومضمون العمليات الفنية .. إنتهى

خاتمة :- من رأي المبادرة كل الذي تم من خلالها هي عبارة جهود بشرية متواضعة من أجل قضية إنسانية تستحق تضافر الجهود لحلها كما تخاطب المبادرة جميع القراء والمهتمين على إمتداد البسيطة بأنها تحمل ثلاث سمات ديمقراطية شورية نافذة من يرى المبادرة بأنها مكتملة مطلوب منه التفكير في طرق البلورة والبوتقة والتنزيل ومن يراها ناقصة عليه أن يأتي بالتكميل ومن يراها غير نافعة بالمرة فعليه أن يأتي بالبديل فقط هنا غير المقبول في فكر وفقه وإستراتيجية حلول المبادرة المبادأة هو تكتيف الأيدي وتربيعها وتوسيدها ولطمها بالخدود أمام قضية لاينبغي أن تترك بعد اليوم وشأنها وشنأنها كما الحال في العقود والعهود الماضية وحلولها النمطية الإستهلاكية المسيسة الدموية المتجددة العقيمة كما الحاصل الآن فعل وردات فعل ،
نقطة أخيرة:- فإذا رأيتم القضية الفلسطينية الإسرائيلية بعد خارطة الطريق هذه رأيتموها تمضي على ذات المنوال والوتيرة القديمة تأكد ثمة واحد من ثلاث ، الأول أصبحت القضية وحلولها تحت قبضة المفاهيم الدينية التي تتحدث عن الوعد بالحلول العادلة حلول من خارج الإرادة والتصور البشري بمعنى حلول قيد رحم وعلم الغيب لا مجال لعلم الشهادة واللدن فيها نصيب ، والثاني عجز الشعوب والامم والحكومات في تقديم اي خيارات حلول تحفظ القيمة والكرامة الإنسانية على أقل تقدير ، ثالثا سيادة روح الإتجار في القضية وإستمراء سياسة غسيل الإستثمار السياسي فيها وفي شعوب المنطقة ….
تحية خاصة للأعلاميين والأعلاميات والمفكرين والمفكرات والعلماء والعالمات والمهتمين والمهتمات بأن يعملوا على نشر وتطوير وترقية وتطوير المبادرة تحية خاصة للاستاذ القدير فهر عبد الرحمن رئيس مجلس إدارة صحيفة المهجر وإذاعة المهجر بالولايات المتحدة الأمريكية بواشنطون أن يسعي ونظرائه حول العالم بأن يسعوا بأجراء حلقات نقاش حول سبل أسناد المبادرة ومن جانبنبا نؤكد بأننا نمتلك كل مقومات الملكية الفكرية والإستراتيجية للمبادرة .
ولكم عظيم شكري وعميق تقديري
مستشار / أبشر محمد حسن رفاي علوي – منسق عام المبادرة السودانية الأممية للحلول الإبداعية المتكاملة للقضية الفلسطينية الإسرائيلية ….

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى