الأعمدة

أهل الصحافة في شمال وجنوب الوادي.. جسد واحد

واقعنا : نجاة الحاج
 – اثبتت الأحداث التي مرت وتمر بها بلادنا السودان من حرب وأزمة إنسانية انه ليس هنالك مثل “الصديق وقت الضيق” المقولة التي نرددها دوماً ويمكننا اسقاطها في حالة السودان ومصر فقد كانت مصر الوجهة والملاذ للكثير من السودانيين الذين استقبلوا وأكرموا وكأنهم في بلدهم وهذا ليس بجديد فقد ظل يعيش ملايين السودانيين في مصر منذ سنوات ويعاملوا معاملة المواطنين.
– الزملاء الصحفييين وكل قبيلة الإعلام على نحو اخص وجدوا الترحاب والاستقبال والإهتمام بمصر مما كان له عظيم الأثر.
وقد شهدت القاهرة الايام الماضية حراك كبير من الصحفيين في جنوب وشمال الوادي واقامت نقابة الصحفيين المصريين احتفالية يوم في حب السودان ونظمت عدد من الورش والمنتديات والدورات التدريبية وأعلنت نقابة الصحفيين المصريين مساندتها ووقوفها مع الصحفيين السودانيين وتقديم كافة الدعم خاصة بعد الاحداث الدامية التي يشهدها السودان منذ الخامس عشر من أبريل الشهر الماضي و توقف معظم الصحف السودانية عن الصدور لما لحق بكثير من المؤسسات الخراب والدمار وتوقف عجلة الانتاج
واعرب نقيب الصحفيين المصريين، الكاتب الصحفي، خالد البلشي عن تضامنه مع الشعب السوداني، والصحافة السودانية، في مواجهة الحرب الدائرة هناك، مؤكداً عمق العلاقة بين الشعبين المصري والسوداني.
وأدان البلشي كل الانتهاكات التي يتعرض لها الزملاء الصحفيين بالسودان، والاعتداءات التي طالت الصحف السودانية وتوقفها عن الصدور وتشريد الصحفيين .وقال أن نقابة الصحفيين المصريين ستقوم بتقديم كل الدعم الممكن للزملاء الصحفيين السودانيين المقيمين في مصر.
– في الوقت نفسه اختتمت بدار نقابة الصحفيين المصريين اليوم فعاليات الورشه التدريبية التي قدمها مدرب الصحافة الحربية وإدارة المخاطر بنقابة الصحفيين المصريين الصحفي الحربي أحمد العميد حول الصحافة الحربية وإدارة المخاطر فيما شملت المحاضرات التي نظمتها نقابه الصحفيين المصريين خلال يومي الاحد والاثنين شملت التعريف بأهمية الصحافة الحربية ودورها في الصراعات، ومهارات التحرك على الجبهات المشتعلة داخل المدن السكنية والتنسيق العملياتي الذى يشمل دراسة مسرح العمليات وقراءة الخرائط العسكرية، وتحديد مناطق الاصطدام وقواعد الاشتباك، وكذلك عرض الملابس ومعدات الوقاية الخاصة بالصحفيين الحربيين.
ال جانب مهارات تجنب نيران القناصة والتعامل مع القصف والانسحابات السريعة، وشروط استخدام الطرق العسكرية والسواتر ومعايير اختيارها للحماية من الرصاص، وعرض القانون الدولي الإنساني ونصوصه المتعلقة بحماية الصحفيين، إضافة إلى توصيات التعامل مع الضحايا الناجيات من العنف والاغتصاب، وكذلك جلسة تحليلية لمقاطع فيديو حوادث استشهاد وإصابة صحفيي حروب.
– اقول مجدداِ هذا ليس بمستغرب على الزملاء الإعلامييين في مصر بالوقوف مع السودان وشعبه وزملائهم الصحفيين التحية لنقابة الصحفيين المصريين وللدكتورة أماني الطويل التي بذلت الكثير من الجهود للوقوف إلى جانب زملاء المهنة وأهل السودان.
– الشكر والتقدير لكل من دعم وساند الإعلام السوداني في هذه المحنة من الشقيقة مصر وقد اثبتت الأزمة ان الجسد واحد ونحن شعب واحد ويجمعنا المصير الواحد والوجدان المشترك حفظ الله السودان وأعاد له الإستقرار والأمان وأدام الله العلاقات الطيبة والمتجذرة بين مصر والسودان.
  

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى