الأعمدة

مزارع نوري .ياعطشان والبحر جمبك

محلية مروي من المحليات التي تعتمد اعتمادا كليا علي الزراعه كمررد اساسي لسكانها..وأغلب أهل مروي مزارعون يحترفون الزراعه بكل براعه..وهنالك عدد من المشاريع الزراعية في المنطق تقدم خدمات السقيا للمزارع مقابل اجره مياه سنوية…محصولك اثمر ام لم يثمر أنت مكلف بدفع اجره المياه..والسقيا للمشروع حتي يتسني للمشروع أن يقوم بدوره ويدفع منصرفاته من كهربا وقطع غيار… وهكذا تمضي المعادله في مجال السقيا …
ولكن ماحدث في مشروع نوري الزراعي من عطش أهلك الزرع.. والضرع…تحديد الترعه التي تغذي مناطق جريف والعطرون…البشيراب الحقيبه. الجريف .وسوف اتحدث عن مناطق زراعه أسرتي بنمطقه العطرون والجريف وانا شاهد عيان لما حدث فقد ..خضع المزارع لنظام الدوره الزراعيه.. وهي كالاتي تاتي المياه.للمزارع اسبوع.. وتغيب عنه لاسبوع.. لاسباب فنية. نحترمها وتقدر رؤية المشروع فهم ادري منا بامور مشروعهم …رغم دخول فصل الصيف الذي تحتاج فيه الخضروات والبرسيم للسقيا كل يومين..ولكن استجاب المزارع لهذه البرمجه. طائعا مختارا..
ولكن ماحدث ان المياه توقفت لمدة 13يوما ..لم تري جنائننا ولانقطه ماء..ومازالت الترعه حتي كتابة هذل المقال. تشكو قلة الضفادع فيها. ماذنب المزارع. الذي كلفه هذا الموسم دم قلبو…اقتطع من قوة أولاده حتي يدفع تكلفه حرث الارض..التي بلغت الساعه15الف جنيه..والاسمده التي قفزت اسعارها الي 50الف للجوال..والبذور التي ضربت ارقام قياسيه….ناهيك عن تعب المزارع المسكين الذي سكب عرقه وبهتت بشرته ..لاذنب له سوي انه يحب هذه الارض ويعشق الطوريه…ويتنسم ريحة الدعاش قي حقله وهو وسط البرسيم الذي هبهب يداعبه النسيم وقلب المزراع يهتز فرحا بان محصوله سينتج ويزيل مابه من ديون…. ولكن كل هذه الاحلام قد توارت ورحلت مع العطش للذي لحق بجنائن أهلي في الجريف والعطرون هولاء المزارعون الراكزون..الذين ضحو ومازالو.. يضحون..فماتت البراسيم وهلكت المغروسات رايتها وقد ااصابها البلاء والعطش..وادارة المشروع في كل موسم صيف تعود بهم الي الصفر.. فيقومون .باعادة المشهد من جديد .بحرث الارض وتبدا تاااني دورة الديون فوق ضهر المزارع الذي فتر وانكسر ضهروا..وغلب حيله…من مايحدث من عطش…ودمار كامل لكل مغروساته… من مانجو وبرتقال..وبرسيم وخلافه. حتي النخيل الذي تتدلا سبائطه وهو الصبور..قد خارت قواه ونشف ريقو من موجة العطش الاخيره والسموم التي أهلكت مزارعنا..وهو ينظر بعينيه.. جنائنه وهي تموت عطشا.. ولايستطيع أن يقدم لها شي سوي أن يلقي طوريته ارضا ويرفع يديه الي السماء… شاكيا الذي لاتضيغ عنده الحقوق..والي ديان يوم الدين نمضي وعند الله تجتمع الخصوم……

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى