الأعمدة

الاستاذ المعز حضرة المحامي : الذكري تنفع المؤمنين يا أهل السودان:-إستمرار الحرب سوف يقود الي تمزيق السودان،

وحسب إستراتيجيات كثير من مصالح دول العالم والجوار ان ينقسم السودان.
للاسف الان بعد غياب صوت العقل وسيطرة عقلية الاستبداد والغرور والقوي المميتة مما سمعناه من قادة الجيش بالامس، يبدو أن السودان مساق الي هذا المصير بأيدي بعض أبنائه للاسف والحرب الاهلية ليست ببعيدة عنا.
أتذكر عندما إنتقد استاذ علي محمود حسنين رحمه الله علية إتفاق ميشاكوس بين حكومة المخلوع البشير والحركة الشعبية واعتبره مقدمة لفصل الجنوب عن الشمال،
هاجت مجموعات المؤتمر الوطني ضد الأستاذ علي محمود حسنين وايضا هنالك بعض المنتمين للحركة الشعبية من الشماليين والجنوبين انتقدوا استاذ علي محمود حسنين واعتبروه يقف ضد السلام.
أستاذ علي محمود حسنين رحمه الله علية كان يتميز ببعد النظر وكان يجيد قراءة ما بين السطور،
وأتذكر ان جهاز الأمن وقتها قام بإعتقال استاذ علي وهددوه بالتصفية.
مرت الايام وصدق حدث استاذ علي، وكانت إتفاقية ميشاكوس تميهدا لاتفاقية السلام الشامل كما سميت وفصلت جنوب السودان.
الحرب العبثية الدائرة الان البعض كان يعتبرها نزهة ساعتين كما بشر بذالك أحد الخبراء الاستراتيجين، وعندما مرت الساعتين زادها الاخر إسبوعين،
والان نحن ندخل الي شهرنا الثاني من الحرب العبثية،
والجيش بالامس ينسحب من التفاوض في جدة.
هذا التفاوض لايحب ان يكون محصورا فقط بين الجيش والدعم السريع،
يجب علي الشعب السوداني ممثلا في احذابه ومنظمات المجتمع المدني ولجان المقاومة ان يكون لهم مقعدا في هذه المفاوضات لانهم أصحاب المصلحة الحقيقية في ايقاف هذه الحرب العبثية ولانهم هم المتضررين من هذا العبث الذي يحدث لحياة السودانين،
لان الطرفين المتحاربين لاتهمهم حياة الشعب السوداني.
وسمعت احد العسكر الاسلاموين اليوم علي قناة العربية الحدث يطالب بأن يدك الجيش السوداني الخرطوم لاخراج قوات الدعم السريع
من الخرطوم.
لذالك علي الشعب السوداني في السودان وفي خارج السودان الخروج والمطالبة بوقف الحرب والمشاركه في اي تفاوض بين الطرفين المتحاربين،
وإلا سوف تستمر المؤامرة وسوف يقسم السودان ولن نجد وطنا نعيش فيه.
لا للحرب.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى