الأخبار

صحفيه ناجية من أحداث الجنينة الدامية تروي تفاصيل كارثية

 

شهادة صحفية ناجية من القتال في الجنينة

ذكرت الصحفية أنعام النور التي تعمل في الجنينة تفاصيل مثيرة عن الاخلاق الدامية التي شهدتها المدينة وقالت :
أنا كنت أقيم وأباشر عملي الصحفي من مدينة الجنينة، ولاية غرب دارفور.
في يوم 23 مايو الماضي، حوالي الساعة 9 صباحا، اختطفني مجهولون تحت تهديد السلاح من أمام مخبز حي التضامن.
لحظة الاختطاف، دفعني الخاطفون بعنف داخل عربة دفع رباعي وضربوني على رأسي ما أفقدني الوعي.
حين أفقت من الإغماء، وجدت نفسي لوحدي في مكان مهجور، عبارة عن غرفة مغلقة من الخارج.
في المساء حضر 8 أشخاص ملثمين ومعهم كمبيوتري المحمول الشخصي وكاميرات التصوير خاصتي، التي نهبوها من منزلنا بعد تدميره وحرقه بحي التضامن.
كانوا يسألونني عن تقارير انتهاكات الحرب التي كنت أعمل عليها، وحين لم يجدوا ما يبحثون عنه في الكمبيوتر ولا الكاميرات، هشموه، وبعدها ضربوني بعنف شديد وأغلقوا الغرفة مجددا وخرجوا.
لم يأتوا مرة أخرى إلا بعد يومين من احتجازي في الغرفة، أتى الأشخاص أنفسهم وضربوني مرة أخرى، وكانوا يتحدثون بجهاز (ثريا) ولم أميز ما يقولونه لأنهم بالخارج وكانت حالتي الصحية سيئة.
حين دخلوا علي مرة أخرى وجهوا إساءات لي ولأسرتي وضربوني أيضا على رأسي.
في يوم 27 مايو ليلا وجدت نفسي بالحي الذي تم خطفي منه بمنزل أسرة، وبعد أن وعيت نقلت إلى منزل أخي.
على مدى أيام الاختطاف، تعرضت للتعذيب الشديد، وبعد استهدافي المباشر، هربني والدي ليلا بمساعدة صديقه، لكن تمت تصفية ١١ من عائلتي بينهم أخي، وتم نهب وحرق منزلنا.
خلال عملية الهروب، تمت مداهمتنا وسرقت حتى ثيابي القليلة، الآن أنا أتنفس ولم أمت، وأوضاعي صعبة للغاية، وأتلقى العلاج بمنزل أقاربي.

 

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى