
دعا رئيس جمهورية جنوب السودان سلفاكير ميارديت في خطاب له، الشعب إلى الهدوء، مشددًا على أنهم لن يعودوا إلى الحرب مرةً أخرى.
وقال في الخطاب الذي جاء بعد 3 أيام من الأحداث الأمنية التي شهدتها العاصمة جوبا ومدينة ناصر بأعالي النيل، إن الحكومة ستعالج هذه الأزمة من أجل السلام، مشيرا إلى أنهم عقدوا اجتماعًا مع قائد المعارضة مشار، الذي قدم ضمانات للأطراف بالتدخل، مضيفًا “ولكن قواته هاجمت الثكنة العسكرية في ناصر”..
ويشهد جنوب السودان توترات متزايدة خلال الأشهر الأخيرة، نتيجة الخلافات المستمرة بين الرئيس سيلفا كير ميارديت، ونائبه رياك مشار على تقاسم السلطة، بموجب اتفاق سلام جرى تنشيطه قبل أعوام، لكنه واجه عثرات كبيرة، من بينها الاتهامات المتبادلة بين الطرفين بخرق بنوده.
وفي تطور جديد يهدد بتأجيج الأوضاع، قال مكتب رياك مشار لـ”الشرق”، الخميس، إن السلطات في جوبا اعتقلت الوزير المعني بجهود إحلال السلام في البلاد ستيفن بار كول، وهو من السياسيين المشاركين في مفاوضات “اتفاق السلام” عام 2018.
ولاحقاً، ذكر بوك بوث بالوانج، المتحدث باسم ريك مشار على إكس أنه “تم الإفراج عن ستيفن بار كول في الساعة الخامسة من صباح الجمعة بعدما اعتقله جهاز الأمن الوطني مع ثلاثة من موظفي مكتبه بشكل غير قانوني الخميس”.
وكانت قوات الأمن اعتقلت الأربعاء وزير النفط فوت كانج شول ونائب قائد الجيش جابرييل دوب لام، بينما وضع مسؤولون عسكريون كبار متحالفون مع مشار رهن الإقامة الجبرية، ما يهدد اتفاق السلام الذي أنهى حرباً أهلية استمرت 5 سنوات.
وقال بالوانج لـ”رويترز”، إن وزير النفط ونائب قائد الجيش ما زالا محتجزين حتى الجمعة.