رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحرير.. أسامة صالح

الأخبار

سقوط ضحايا بينهم نساء اثر غارات للجيش على مخيم فتابرنو للنازحين شمال دارفور

لقبت أربع نساء مصرعهم وأصيب ثلاثة نازحين آخرين جراء غارة جوية نفذها الجيش السوداني على مخيم فتابرنو للنازحين في محلية كتم بشمال دارفور، وفقًا لما أفاد به شهود عيان والمنسقية العامة لمعسكرات النازحين. الحادث وقع في وقت متأخر من مساء يوم الأحد، مما أسفر عن مقتل وإصابة ثمانية أشخاص في المجمل، مما يسلط الضوء على الوضع الأمني المتدهور في المنطقة.
شهود عيان أكدوا أن القصف استهدف المخيم بشكل مباشر، مما أدى إلى وقوع ضحايا بين النازحين الذين يعانون بالفعل من ظروف قاسية. من بين القتلى، تم التعرف على ثلاث شقيقات، وهن تهاني عمر أبكر، مكة عمر أبكر، ومدينة عمر أبكر، مما يزيد من مأساة العائلات المتضررة في هذه المنطقة المنكوبة.
تأتي هذه الحادثة في وقت تعاني فيه المنطقة من العزلة نتيجة انقطاع خدمات الاتصالات لأكثر من عام، مما يجعل من الصعب الحصول على معلومات دقيقة حول الوضع هناك. هذه الظروف تعكس التحديات الكبيرة التي تواجه النازحين في دارفور، حيث تتفاقم الأزمات الإنسانية في ظل غياب الأمن والاستقرار.
نددت المنسقية العامة لمعسكرات النازحين واللاجئين بشدة بالغارات الجوية التي نفذها طيران الجيش السوداني على مخيم فتابرنو للنازحين، معتبرة أن هذه الأعمال تمثل انتهاكًا صارخًا لحقوق الإنسان. وأكدت في بيان لها أن هذه الجرائم التي تستهدف المدنيين العزل تعكس تدهورًا خطيرًا في الوضع الإنساني، حيث أصبح الجيش، الذي من المفترض أن يكون حاميًا للشعب، مصدرًا للدمار والخراب.
وأشارت المنسقية إلى أن قصف مخيم فتابرنو لم يكن الحادث الأول من نوعه، حيث سبقه قصف مخيمي “ابوشوك وزمزم”، اللذين تعرضا أيضًا لانتهاكات جسيمة من قبل قوات الدعم السريع. هذه الحوادث المتكررة تعكس تصاعد العنف ضد النازحين، مما يزيد من معاناتهم ويعرض حياتهم للخطر في ظل ظروف إنسانية قاسية.
في سياق متصل، أفادت التقارير بأن الجيش السوداني قام يوم الجمعة الماضي بقصف مخيم “ابوشوك” بالقرب من مدينة الفاشر، مما أسفر عن مقتل امرأة وطفلة وإصابة أربعة نازحين آخرين. هذه الأحداث المأساوية تثير القلق بشأن الأوضاع الأمنية والإنسانية في المنطقة، وتستدعي تحركًا عاجلاً من المجتمع الدولي لحماية المدنيين وضمان حقوقهم الأساسية.

زر الذهاب إلى الأعلى