
تمكنت القوات المسلحة السودانية، بعد حصار مُحكم من ستة محاور، من استعادة السيطرة الكاملة على مدينة ود مدني، حاضرة ولاية الجزيرة. جاء هذا الإنجاز التاريخي وسط انهيار كبير في صفوف مليشيا الدعم السريع بمحور سنار-ود مدني، ما أجبرها على انسحابات واسعة النطاق باتجاه الخرطوم.
وبتكتيكات عسكرية دقيقة، استطاع الجيش استعادة الفرقة الأولى ود مدني وتأمين كبري حنتوب، مما عزز سيطرته على المدينة بالكامل. كما سجلت القوات المسلحة السودانية عبر الاسقاط المظلي دورًا محوريًا في هذه العملية، بتنفيذ التفافات ناجحة داخل خطوط العدو، مما شل قدرته على المقاومة. العملية شملت أيضًا إنزالًا مظليًا خلف خطوط المليشيا، ما أسفر عن انهيارهم وفرارهم بشكل
ومثلت السيطرة على منطقة ود المهيدي نقطة تحول استراتيجي في معركة تحرير الجزيرة. فقد أسهمت في تأمين المحور الشرقي حتى نهر الرهد، واستكملت تأمين مثلث ود المهيدي-العريباب-الشبارقة. هذا الإنجاز أغلق طرق الهروب أمام المليشيا التي لم تجد مفرًا سوى الانسحاب العشوائي باتجاه شرق النيل، وسط انهيار كامل في صفوفها.