رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحرير.. أسامة صالح

الأعمدة

كان الشمال(السودان)وجنوب السودان دولة واحدة وأنفصل الجنوب حدودا ولم تنفصل الشعوب والقلوب

صباحات وطن الجمال الجديد المنشود.سبت اخضر جميل
كان الشمال(السودان)وجنوب السودان دولة واحدة وأنفصل الجنوب حدودا ولم تنفصل الشعوب والقلوب وأنا شخصيا كنت حزينا من هذا الإنفصال لأني كنت سعيدا بوجود الجنوب الحبيب معنا لنظل أكبر دولة في إفريقيا وحتى بعد الانفصال كان الجنوبيون يشجعون المريخ والهلال في كرة القدم في كل المحافل الرياضية في مختلف الدول وكنا نفرح بإنتصار أهلنا في جنوب السودان في ميادين كرة السله والكرة الطائرة وكنت اتساءل لماذا فرطنا كدولة في الاستفادة ومشاركة اخواننا الجنوبيين في كرة السلة والكرة الطائرة ولماذا حدث الإنفصال بإستفتاء من طرف واحد ..ولماذا لم يشارك كل الشعب السوداني في هذا الاستفتاء.
إخواني وأهلي في جنوب السودان لو قرأتم آية واحدة من آيات القرآن ( ولا تزر وازرة وزر أخرى) وعرفتم معناها اننا لا ننسب الذنب لشخص آخر من قبيلة او أسرة لأن احد افراد الأسرة أو الجماعة أذنب في شئ ولا يجب أن تشمل العقوبه جميع من ينتمون لهذا الشخص الذي أجرم .. فالشر قد يعم الجميع وهناك من يزيدون نار الفتنة وقوداً وناراً سيخسر من شرها الطرفين الذين كانوا في وحدة تامة على مر الزمان..ولو تحارب السودان مع جنوب السودان سيخسر الجنوب والشمال وستضعف قواهم ويصبح جنوب السودان لقمة سائغة للطامعين من دولٍ حولنا وسيخسر الجميع بإطالة أمد الحرب في السودان وتتدخل دول أخرى في الحرب.
لذلك أقول لأخواني في الجنوب أن وسائل التواصل ودعاة الحروب والفتن يطلبون من شعب الجنوب معاقبة الرعايا السودانيين في الجنوب لأن مجرمٌ غبي متفلت فعل فعلاً مجرماً وظن الجميع أن هذا سيكون فعل الكل لأن هذا الغبي شاهد جنوبي يشارك في الحرب بالقذائف والتدوين وقد جاء كمرتزقٍ قال عنه الرئيس سلفاكير حينما سئل عن ذلك وكان رده ان لا علاقة لنا بمن يشارك في القتال من خلف ارادتنا بإغراءات مادية فيقهر شعباً كان هو جزء منه وكان الحب بينهما على مدى التاريخ كدولة واحده على مدى التاريخ.
يجب أن يعرف الشعبان الجنوبي والسوداني أن خسارة أي طرف هي خسارة للجميع ويجب أن نتجاهل الجهات التي تدعو للفتنة والحرب بين الأحباب بعد أن شعروا بقرب نهاية الحرب.
دعونا نجلس الآن جميعا ونتذكر الماضي الجميل الذي كان بيننا كدولة واحدة وهذه رسالتي لأخواني سلفاكير ميارديت ورياك مشار ..ويتذكر الجميع الراحل المقيم الذي نحبه ونحب رؤآه الوطنية المناضل جون قرنق الذي يتذكره الجميع.
وأتمنى في ختام هذا المقال أن يجلس الطرفان لمعالجة هذه الفتنة ونطرد دعاة الفتنة والحروب ومن يضخمونها حتى لا يخسر الجميع وعاش السودان الحر موحداً وقوياً وعاش جنوب السودان الشقيق الحبيب حراً وموحداً ونتعاون لكل مايفيد البلدين ويساهم في تطورهما ونشر المحبة والسلام ولا تنظروا للأمر من ناحية دينية أو خلافات مع انظمة سابقة ..عاشت بلادنا قوية وموحدة وأنا شخصياً لازلت أحلم بعودة الجنوب للشمال فقد تغيرت الحدود ولم تتغير القلوب المحبة للجميع.واضع الكرة في ملعب حكماء الطرفين ولا شمال بلا جنوب ولا جنوب بلا شمال.د.عماد الفضل

زر الذهاب إلى الأعلى