
شهدت مدينة زالنجي، عاصمة ولاية وسط دارفور، تدفقاً كبيراً للقوات العسكرية التابعة لقوات الدعم السريع، حيث وصلت حشود ضخمة من الجنود والمعدات. وأفاد شهود عيان لموقع “دارفور24” يوم السبت بأنهم رصدوا العديد من السيارات المحملة بجنود الدعم السريع، الذين كانوا مزودين بأسلحة متنوعة تشمل الخفيفة والثقيلة، قادمين من المناطق الجنوبية للولاية ومن مدينة الجنينة، عاصمة ولاية غرب دارفور.
وأكد الشهود أن دخول هذه القوات إلى زالنجي أثار قلقاً كبيراً بين السكان المحليين، حيث انتشرت شائعات حول تحركات لقوة محايدة تهدف إلى دخول المدينة لحماية المدنيين والنازحين. وقد أدى هذا الوضع إلى اتخاذ بعض التجار قراراً بإغلاق محلاتهم التجارية في سوق زالنجي، في محاولة لتفادي أي تداعيات سلبية قد تنجم عن هذه التحركات العسكرية.
نفى مصدر مسؤول من قيادة قوات الدعم السريع ما تم تداوله حول وجود تحركات للقوات المحايدة نحو مدينة زالنجي، مؤكدًا أن هذه المعلومات غير صحيحة. وأوضح المصدر أن التعزيزات العسكرية الجديدة التي تم إرسالها جاءت من مناطق متعددة بهدف تعزيز الأمن في ولاية وسط دارفور.
في سياق متصل، قامت حركة تحرير السودان بقيادة عبد الواحد محمد نور وتجمع قوي تحرير السودان بزعامة الطاهر حجر بتشكيل قوة محايدة في 12 يناير الجاري، وذلك لحماية المدنيين والعاملين في المجال الإنساني، بالإضافة إلى تأمين ممرات الإغاثة وحركة القوافل التجارية. هذه الخطوة تأتي في إطار الجهود المبذولة لتوفير الأمان والاستقرار في المنطقة التي تعاني من النزاعات المستمرة.
3. ومع ذلك، تعرضت هذه القوة المحايدة لهجوم من قبل قوات الدعم السريع في 16 يناير الجاري عند مدخل مدينة كبكابية، التي تقع على بعد 155 كم غرب الفاشر، عاصمة شمال دارفور. الهجوم أسفر عن مقتل العشرات من المقاتلين والمدنيين، مما يزيد من تعقيد الوضع الأمني في المنطقة ويعكس التحديات الكبيرة التي تواجهها جهود السلام والاستقرار في دارفور.