
~ قابلنا في أم درمان عضو مجلس السيادة الفريق أول ركن الأسد “ياسر عبدالرحمن حسن العطا” ، والي الخرطوم الماكينة “أحمد عثمان حمزة” ، نائب مدير جهاز المخابرات العامة الفارس المغوار الفريق “محمد عباس اللبيب”.
~ وفي بورتسودان التقينا الرجل الراقي ناظم عقد السيادة الأمين العام لمجلس السيادة الفريق الركن “محمد الغالي” ، وزير الخارجية خلاصة الدبلوماسية السودانية الدكتور “علي يوسف الشريف” ، وزير الداخلية حكيم الشرطة اللواء م “خليل باشا سايرين” ، وزير المالية رجل الدولة القوي الدكتور “جبريل إبراهيم” ، وزير الطاقة والنفط الوزير المدهش الدكتور “محي الدين نعيم ” ، وزير الشؤون الدينية والأوقاف الشيخ الشاب إبن الشرق الدكتور “عمر بخيت”.
~ الحقيقة أننا ما قصدنا وزيراً إلا وحدد لنا الموعد في ذات اليوم أو اليوم التالي ، وهذا تقدير عظيم منهم لدور الصحافة السودانية المهنية الراسخة ، نحيبهم عليه وعلى كفاحهم وجهادهم وهم يعملون في ظروف بالغة التعقيد ، يصلون الليل بالنهار ، يداومون في العطلات ، يجلسون في مكاتب غير مهيأة ، بعدد محدود من الموظفين ، يصلون الليل بالنهار ، لتثبيت أركان الدولة السودانية ، كتفاً بكتف مع الجيش والقوات النظامية والمستنفرين ، أعانهم الله وقواهم على أداء المهمة كما ينبغي وكما يستحق الشعب السوداني الكريم.
~ أهتم كثيراً في هذه المرحلة الوطنية الحساسة بالمعلومات لا بالمانشيتات ، لتعينني في التحليل السليم لمجريات الأحداث السياسية والعسكرية في بلادنا.
~ لقد فوجئتُ صراحةً أن هذه الحكومة تضم كفاءات وطنية مقتدرة ، رغم أننا ظللنا نكتب ونطالب بتشكيل (حكومة كفاءات) !!
الكفاءات موجودة حول الرئيس الفريق أول “عبدالفتاح البرهان” تحت سمعه وبصره ، لكنها تحتاج إلى (كابتن) يقود (التيم) ويصنع الفرص، ويحكم التنسيق، ليحقق الفوز والتأهل إلى المرحلة التالية في دوري بناء السودان الجديد ، بالتزامن مع انتصارات الجيش في الميدان وسحق الجنجويد في كل مكان.
~ وزير الطاقة والتعدين هو رئيس وزراء جاهز .. يحتاج فقط إلى قرار البرهان.. دون تردد.
~ وزير المالية هو رئيس وزراء بشخصيته السياسية والتنفيذية الباهرة.
~ وزير الخارجية هو رئيس وزراء بكاريزما القيادة ورصيد العلاقات الخارجية مع الصين وغيرها.
~ وزير الشؤون الدينية والأوقاف الجديد شاب أوتي من العلم الكثير ، فهو رئيس قسم الثقافة الإسلامية بجامعة الخرطوم ، متبحر في علوم الدين ، ومهموم بالدعوة في مجال القيم والسلوك الاجتماعي ، وهو ما نحتاجه في إعادة صياغة المجتمع السوداني بعد هذه الحرب المدمرة التي كشفت المخبوء وهتكت النسيج وزلزلت البنيان الاجتماعي.
~ اقترحتُ على الوزير الدكتور “عمر بخيت” الظهور في برنامج تلفزيوني ثابت كل أسبوع ، كما كان يفعل الوزير الأسبق الدكتور “عصام البشير” ليباشر مهمته الدعوية العظيمة عبر الإعلام، بالتوازي مع مشروعات وبرامج الوزارة التي قدم لنا فكرة عامة عنها خلال جلوسنا إليه في بورتسودان.
~ الحكومة الحالية حكومة كفاءات بمعنى الكلمة ، لكنها تعمل كجزر معزولة ، لا ضابط ولا رابط بينها ، ويزيد التعقيدات تدخلات أعضاء مجلس السيادة في عمل الوزارات اليومي ، ناسين أو متناسين أن الإشراف يكون في متابعة تنفيذ السياسات وليس في عمل الوزير واختصاصاته.
~ كما ذكرتُ آنفاً ، هؤلاء الوزراء يحتاجون فقط .. إلى رئيس وزراء .