
في زمن لم يكن فيه غير الصحف والتلفاز والراديو، كان الإعلام يُشكّل الرأي العام بأسلوب هادئ ومنضبط. نثق في ما يُقال، ننتظر الخبر من مصدره الرسمي، ونرى الإعلامي كصوت للوطن وضمير المجتمع.
لكن اليوم، ومع الانفجار الرقمي، تغيّر كل شيء.
ظهر الإعلام الحديث، حيث السوشيال ميديا تتصدر، والكل أصبح “إعلاميًا” بهاتفه. السرعة صارت هي الأساس، وأحيانًا على حساب الدقة والمصداقية.
الفرق الجوهري؟
الإعلام التقليدي يعتمد على التحقق والمهنية، بينما الإعلام الحديث يعطي أولوية للانتشار والتفاعل.
لكن لا غنى عن الاثنين، فكلٌ منهما له دور… التقليدي يُعزز الثقة، والحديث يُقرب الصورة ويوصل الصوت بسرعة.
التحدي اليوم هو التوازن… أن نحافظ على صدق الرسالة، مهما اختلفت الوسيلة.