موسم الهجرة إلى الجنوب !
ذكرت تقارير منظمات العمل الإنساني أن اكثر 500 ألف شخص نزحوا إلى دولة جنوب السودان بسبب الحرب وتدهور الأوضاع الأمنية والمعيشية والخدمات الصحية نتيجة المعارك بين الجيش وقوات الدعم السريع في مناطق واسعة في دارفور وكانت الأمم المتحدة في الشهور الأولى للحرب طلبت من حكومة جوبا استقبال الفارين من حجيم ونيران البنادق وقدمت لها مساعدات إنسانية ومادية وإغاثية حتى يتسن لها أقامة معسكرات للنازحين بلاشك أن التقرير صادم ويؤكد ان الحرب خلفت الكثير منّ الأضرار وتهجير قياسي يعتبر النزوح الأكثر في العالم ولكنه لم يعطى حظه في التغطية الإعلامية وهذا انعكس على تفاقم الأوضاع الإنسانية والصحية واضحى السودان على شبح مجاعة ويتطلب من المجتمع الدولي الالتفات قبل وقوع كارثة إنسانية كبيرة وذلك بتكثيف الجهود لوقف الاقتتال بين الفرقاء وعمل ممرات إنسانية مستعجلة لأن هناك أزمات حادة ونقص في ا لاحتياجات الأساسية مثل الماء والغذاء في المدن الكبرى فما بالك بالقرى البعيدة التي لم تلقى حظها من المساعدات الإنسانية قبل توقفها للظروف الأمنية .
•• هجرة نصف مليون شخص إلى دولة جنوب السودان مؤشرا خطيرا والعدد قابل للزيادة بعد استيلاء حركة الحلو على الدلنج واشتداد المعارك في محيط الأبيض والتوقعات باستئناف الصراع بين الجيش والدعم السريع في الفاشر .
•• نقطة صفر جديد : الأوضاع الإنسانية تتفاقم مع غياب تام لدور الدولة باداء واجباتها تجاة المواطنين .