الأعمدة

في زمن الحرب بالسودان ، شكراً مصر : صلاح محمد الحسن

في زمن هذه الحرب المشتعلة نزح العديد من السودانيين المدنيين إلى دول الجوار إثيوبيا ، إريتريا ، جنوب السودان ، تشاد ، أفريقيا الوسطى ، مصر ، ودول الخليج .
والمتابع لوضع النازحين من الحرب يجد أن عددا كبيرا ومقدرا منهم نزح إلى جمهورية مصر العربية الجارة الشقيقة للسودان ( مصر يا أخت بلادي يا شقيقة ) .
رغم الاستقبال وما وجدوه في مصر من ترحاب ومعاملات بحكم أنها جارة وأقرب الدول إلينا وأن السودان قد ساندها ووقف معها من قبل في مواقف عديدة يعرفها المتابع للعلاقات المصرية السودانية .
لكن هناك ملاحظات وشكاوي من العامة في بعض المعاملات سواء كانت استفزازية أو غيرها ، وكذلك في مسألة تأخير التأشيرات إلى مصر وهذا من ( حقها ) ، رغم الظروف ( الاستثنائية ) بسبب الحرب ( ومعاناتها ) فهي تمنح التأشيرة أحيانا بعد ( ٥ أو ٦ ) شهور للمنتظرين من النازحين السودانيين المدنيين .
رغم ما قاله البعض من المصريين في الإعلام المصري أن السودانيين الذين دخلوا إلى مصر لا يعتبرونهم نازحين ولا لاجئين بل كأنهم مستثمرين لأن جملة مشترياتهم من الشقق التمليك وصلت إلى مبلغ ( ٢٠ ) مليار دولار . غير الودائع البنكية ودخولهم في شركات واستثمارات متنوعة في مصر .
دكتورة سودانية لديها شقتين تمليك في مصر ومقيمة بالمملكة العربية السعودية ذهبت لطلب تأشيرة دخول إلى مصر لم تجد قبولا وموافقة من الجهات المسؤولة بالسفارة المصرية بالسعودية .
ولكنها وجدت طريقة أخرى وهي دفع مبلغ ( ٣ ) آلاف دولار مقابل كل شخص وكانت أسرة الدكتورة تتكون من ( ٥ ) أشخاص
يعني مطلوب منها أن تدفع مبلغ ( خمسة عشر ألف ) دولار أمريكي حتى تتحصل على تأشيرة الدخول إلى مصر هي وأسرتها ، وهي تملك سكنا في مصر ، تركت موضوع السفر لهذا السبب .؟
ودكتور سوداني آخر مقيم بدولة الإمارت العربية المتحدة بمدينة ( العين ) ، متزوج من ( مصرية ) ووالد منها لم يجد قبولا وتأشيرة دخول إلى مصر مع أسرته من سفارتهم بالإمارات فاكتفى بتسفير زوجته المصرية لوحدها إلى مصر دون شخصه وبقية عائلته منها . هل يمكن أن تؤدي مثل هذه المعاملات إلى تفكيك الأسر .؟
كذلك نجد مما يتداوله العامة من الناس ومنهم من جربوا هذه المسائل بأنفسهم في السودان بأن هناك استخراج للتأشيرات إلى مصر بمبالغ مالية عالية بعضها يحسب بالدولار وتصل قيمة التاشيرة الواحدة أحيانا إلى ( ٢٠٠٠ ) دولار أمريكي . !!
مصر من ( حقها ) أن تفعل ما تشاء في بلدها ، وللسودانيين الحق أن يحتفظوا لها ( بالجميل ) وماهو مسيئ من المعاملات ( عن ظهر قلب ) لأن سنة الحياة تدور بين خلقه من شعوب العالم ومنهم الجيران الذين علاقاتهم ( علاقة بقاء )
سلام ، الشعب السوداني فك الله عنكم المحن والكرب والمصائب وأعاد البلاد إلى الأمن والاستقرار والرخاء والتنمية . شكراً أُمنا مصر ( أم الدنيا ) التي ذكرت في القرآن الكريم خمس مرات .

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى