الحرب كريهة والدعوة لاستمرارها مهما كانت المبررات لاتخرج من نفس سوية
التزم الدعم السريع الصمت حيال قرار مجلس الأمن الدولي بوقف فوري لإطلاق قبل شهر رمضان المتخذ بشبه إجماع دولي،فيما استبقت “حكومة بورتسودان” القرار ببيان من خارجيتها وضعت فيه شروطها للالتزام بوقف النار، وهي شروط اقل ما يمكن وصفها بانها شروط منتصر على مهزوم متجاوزة الواقع الميداني الماثل،وكل عاقل يعلم بتحفظ انه لا منتصر ولا مهزوم فيه.
الحرب المستمرة منذ اكثر م ٣٣١ يوما،يبدو أن هناك من يعميه غرضه عن ملايين الناس الذين شردتهم وقضت على مواردهم الاقتصادية وجعلت منهم فقراء يتكففون لقمة عيشهم بعد غنى وعطالة بعد انتاج ٣٣١ يوما وهم غارقين في وهم أن الجيش متقدم وان تحرير الإذاعة قاب قوسين او ادني ويعدون دخول مايسمى بقوات العمل الخاص الي مسيد شيخ الامين كدخول قوات الحلفاء الي برلين، وفي غيبوبتهم غائبين.
لانود أن نقلل من جهد اي شخص حمل بندقيته بدافع وطني محض وإيمان عميق بما يفعل وهم كما نعلم كثر، ولكن لابد من القول الموجع في ظل دغدغة العواطف وشحذ الهمم لاستمرار حمامات الدم،أن تحرير شارع الدومة ليست سدرة منتهى الحرب،والاحتفاء به في السوشال ميديا لا يعني أن ساعة النصر ازفت ولاتدعونا الي تجهيز الإعلام ولا أن نعد الأيام للعودة وإنما ذلك يعني أن نجهز المزيد من الاكفان وسرادق العزاءات وان نهيئ انفسنا للمزيد من دموع الأمهات.
خارجية دفع الله الكوز وعلي الصادق “المستكوز” وجوقة صرفة كمايسمونه لايدرون ماذا فعلت الحرب بإنسان نهر النيل المسالم وحولته من بشر تجاوز الاثنية والعشائرية والقبلية الي كائن شكوك متشكك رافض للآخر الذي لايعرفه لدرجة ان يطالب شاب غر إمراءة تجاوزت سنينها الستين باثبات شخصية فكان ردها ” ياولدي شلوخي ديل عملوهن جدودك اثبات هوية زمن ماكان في ورق بمرقوه ولا شافع بسلحوه”.
وهؤلاء لايعلمون ماذا فعلت الحرب بالجزيرة وتفاتيشها “المية وتلطاشر” ولا بملايين النساء والأطفال هناك.
هؤلاء لايعلمون أن هذه الشهور التي مضت وضعت فيها ما لايقل عن ٢٥٠ الف حامل حاملها في ظروف اقل ما توصف انها غير مواتية، ولايهمهم أن طفل يموت كل ساعتين في معسكرات النزوح واللجوء.
لايهمهم طالما هم في مامن واسرهم في امان وارزقهم مكفولة،فيبقى “بل بس”.
الحرب كريهة والدعوة لاستمرارها مهما كانت المبررات لاتخرج من نفس سوية وقلب سليم،فإن كان مبررك لها انها حرب استيطان وتلك لعمري فرية وكذبك بلقاء فإن كرور الأيام لسنوات سيجزر الاستيلاء على الممتلكات ويعزز الاستيطان فمن سكن في البيت يوما إخراجه او خروجه أسهل من الذي سكن عاما، ومن كان مبرره الانتقام للمغتصبات فإن استمرار الحرب سيضيف المزيد من الضحايا، ومن كان يريد لحرب الكرامة أن تعيد مهدري الكرامة فإن كرامة السودانيين في عودة حياتهم لطبيعتها ونسائهم لبيوتها، وتطواف بمقرات الإيواء يا علي الصادق في بورتسودان حيث تقيم ستجلي لك الرؤية بشأن مافعلته حرب الكرامة بكرامة اهل السودان
ولاحول ولاقوة الا بالله
#اللهم_لا_ترفع_للكيزان_راية_ولا_تحقق_لهم_غاية_واجعلهم_للعالمين_عبرة_وآية
#جدة_غير_وفيها_الخير
#قلبي_على_وطني
#حرب_كرتي
#تقيف_بس
#Sudan_War_Updates