الأعمدة

*عندما عادت أسراب طائر الهوى .( ٢ ): الاستاذ صلاح محمد الحسن

وضعوا أجنحتهم على أرض السودان بحقيبة مليئة بالأهداف والأجندة والمصالح الخارجية والداخلية ، والأوراق منها ” الوثيقة ٢٠١٩م ، والمبعوث الأممي ، وصندوق النقد الدولي ، والبنك الدولي ، وغيرهما .”
وقالوا إنهم يحملون ( البشارات ) لأهل السودان ،
وبعد أن سيطروا على مقاليد الحكم الانتقالي ٢٠١٩م بالبلاد ماذا كانت النتيجة وماذا فعلوا .؟
*ماذا فعل الدكتور حمدوك وإحصائيات البنك الدولي تكشف عن ذلك ؟* ونحن نتحدث عن ( الناتج ) بعد استلامه لمنصبه فهو ( لب الموضوع ) ولا نتحدث عن المواضيع الأخرى .
عندما استلم الدكتور عبد الله حمدوك منصبه رئيسا لمجلس الوزراء في الفترة الانتقالية بناءً على الوثيقة الدستورية الموقعة بين قوى إعلان الحرية والتغيير والمكون العسكري ٢٠١٩ م والذين ( توافقا ) على اختياره لهذا المنصب كخبير أممي اقتصادي .
قال الدكتور حمدوك عند وصوله إلى السودان قادما من إثيوبيا : ها أنا اليوم استلم سادس أقوى اقتصاد في أفريقيا من حيث المساحة والحجم والإنتاج .
كان الناتج المحلي في السودان ٢٠١٦ م قد وصل إلى ( ١٠٠ ) مليار دولار وفي ظرف سنة من ٢٠١٧ م إلى ٢٠١٨ م ارتفع من مائة مليار دولار إلى مائة وثلاثة وعشرين مليار دولار ( ١ .١٢٣ ) وهذا الرقم أدهش العالم كله أن السودان في ظرف سنة ارتفعت صادراته ووارداته بما يزيد عن عشرين مليار دولار وثلاثة وعشرين مليار دولار . هذا الناتج في السودان تم كشفه ضمن إحصائيات البنك الدولي .
ماذا فعل الدكتور حمدوك بوصفه خبيرآ اقتصاديآ دوليآ ، وماذا أضاف إلى السودان في آخر قائمة للناتج المحلي ١ .١٢٣ مليار ؟
وكيف تدحرج الناتج في السودان حتى وصل إلى ( ٤٠ ) مليار دولار وكل شئ ( توقف ) في عهده منذ عام ٢٠١٩ م حتى رحيله من المنصب بالاستقالة .؟!!
هل اللجنة الاقتصادية العليا بالبلاد التي كونها حمدوك وجعل حميدتي رئيسا لها دور في ذلك ؟
أم هناك أسباب أخرى ؟
هذا الهبوط في الناتج واحد من أكبر وأوضح أسباب المشكلات بالسودان بتدحرجه إلى الوراء . فالقائمة الدولية واضحة لا تكذب ( للناتج ) المحلي في السودان فهي دليل قاطع لا تقبل المجاملات ولا العواطف ولا الآراء الطائشة المتعصبة التي تجافي الحقيقة .؟!!
المراجعات ضرورة حتمية تفرضها المتغيرات .

الأستاذ / صلاح محمد الحسن .

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى