رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحرير.. أسامة صالح

الأعمدة

رحم الله الصحافة والصحفيين فى بلادى وهى السلطة الرابعة التى تبصر الناس بحقوقهم، ولكن عندما يصبح الصحفى يزين ويمجد المجرم تكون هنا الكارثة ويكون انخفض صوت الامة بل مات ضميرها.
* التمرد على الدولة جريمة يعاقب عليها القانون لان التمرد على الدولة وحمل السلاح فى وجهها ويريد المتمرد تحقيق اهدافه بالسلاح سوف يقتل الجنود والمواطنين ويخرب المؤسسات ويجب أن يعاقب لكى يصبح عبرة لغيره لا ان يمجد ويرفع فى اعلى المناصب ويمدح من قبل الصحافة صوت الشعب وضميره. ولكن فى بلادى ترى العجب العجاب يمجد المتمرد ويقدم اللصوص لقيادة الدولة وتذهب لهم السلطة الرابعة فى مواقعهم وهى فرحة بالقاء.
كتب الاخ الصحفى بكرى المدنى المغرم بالمتمردين أمثال عقار ومنى وجبريل ساداتنا وحكامنا دون إرادتنا يقول:- منذ الإعلان عن إنضمام القائد ابوعاقلة كيكل لمليشيا الدعم السريع وحتى الكشف عن خروجه منها كنت أحس أن هناك شيء ما يحتاج الى شرح والى توضيح أو قل تصحيح !! تلك المظان والتى كنت ارسلها إشارات في شكل منشورات أو منثورات هناك وهناك هي ما دفعت -ربما-بمن يسمى نفسه نائب كيكل في المواقع الافتراضية للتواصل والتحاور معي والذي ظللته بعلم السلطات حتى لا اؤخذ حين غرة في أحد الارتكازات وانا صحفي كثير الأسفار !! أمس لما التقيت القائد كيكل رفقة عدد من الزملاء الأعزاء أسرعت بطرح اسئلتي عليه وكأني أسابق اللحظة!! كنت في مدنى وكان هناك شيء ما خطأ – يا رجل كيف سقطت المدينة بتلك السهولة وماهية تفاصيل هلاك البيشي؟! وسألته أيضا عن آخر مرة التقى فيها حميدتى وان ما كان سيلتقي جبريل في بورتسودان؟! إجابات القائد كيكل على الأسئلة أعلاه إفادات ليست جديدة بل هي مطروحة في المواقع والقنوات ولكن في زمان الذكاء الاصطناعي أردت أن أتأكد منها كفاحا منه !
مدنى أسقطها الخونة والطوايير الذين كانوا بالجزيرة أما الشهادة الكاملة فلقد كانت ببراءة اللواء أحمد الطيب -نعم اللواء أحمد الذي يختلف معه كيكل جدا لكنه شهد له أمامنا بالأمانة وحمدت الله في سري أن الجيش بخير !
هلاك البيشي كانت نتيجة إصابة برميل متفجر ألقته طائرة انتوف على ركبه فمات بقدره و بسوء تقديره ولم يعلم كيكل بالتفاصيل إلا في اليوم التالي من عبدالرحيم دقلو! من خلال حديث كيكل عن البيشي أحسست أنه يحس بالأسى عليه وهو عنده قد وصل حقيقة المليشيا لولا أن أدركته الخاتمة! عن لقاء حميدتى قال إنه التقاه قبل خروجه -اي كيكل -من الدعم السريع بأيام -ربما ١٢-وقد علم بخروجه من الخرطوم قبل يومان من دخول كيكل إليها والإعمار بيد الله !! قبل أن نصل مقر كيكل كان قد سبقنا إليه مرحبا وفدا من الحركات المسلحة والرجل سيلتقي الدكتور جبريل ابراهيم وغيره من قادة الحركات في بورتسودان -لم لا ؟!
مع تغير المجلس كنت اهمس للقائد كيكل بضرورة أن يمد جسور الدرع إلى النيل الأبيض ونهر النيل والشمالية فقال لي وصلت حتى شمال كردفان وأمس استقبلت قائد لواء نهر النيل العمدة عبدالباسط وأزهري المبارك في الشمالية زولي وختم :- شوف انا مستعد أبقى حرس في سبيل توحيد هذه القوات فهتفت دواخلي ليته واصل!
* التعليق:-
لقد صمت الكثيرين عن مقالى السابق الذى مجد فيه الاخ الصحفى عبدالماجد عبدالحميد المجرم كيكل وتحفظ الكثيرين عن ذلك واشادة الكثيرين بالمقال. ولكن فجعنى مرة اخرى الصحفى بكرى المدنى بمقالة عن الاسطورة كيكل القائد الملهم بالنسبة لهم ولكنه مجرم يجب ان يقدم للمحاكمة لا تفتح له الابواب فى العاصمة الادارية بورتسودان ولكن لن ينطلى علينا تمجيدكم لهولاء المجرمين والمتمردين وانى أرى ساعة القصاص قريبة من كل من سفك دم الشعب السوداني مهمما زينتم ومجدتم هولاء المجرمين ومهمما ضرب الاخوة من الامثال بعفو رسول الله صلى الله عليه وسلم عن خالد بن الوليد وأصبح سيف الله المسلسل و وحشى قاتل سيدنا حمزة بن عبدالمطلب نحن فى عالم القانون والعدالة وليس فى دولة النبوة لها ظروفها وتقديراتها اللحظة وانتم ليس أنبياء، فلن يهدى لنا بال الا بعد تقديم المجرمين للعدالة ومن ثم ننظر فى العفو، ام بهذه الطريقة الانتهازية وتمجيد المجرمين من قبل صوت وضمير الشعب لن نقبلها، وبتالى اذا عادة حميدتى وعبدالرحيم دقلو وغيرهم من المجرمين سيجدون مكانهم شاغر مع وجود صحفين أمثال عبدالماجد عبدالحميد وبكرى المدنى يخرجونهم إلى الشعب السودانى ابطال وقادة يشار إليهم بالبنان…..رحم الله الصحافة والصحفين فى بلادى.

زر الذهاب إلى الأعلى