
توالت بيانات الإدانة لاستهداف مطار بورتسودان وكسلا من الاتحاد الافريقي و ومجلس التعاون الخليجي والكويت ,إيران, السعودية , قطر ومصر اعتبرت السعودية، الأحد، أن استهداف المرافق الحيوية والبنية التحتية في مدينتي بورتسودان وكسلا شرقي السودان يشكل “تهديدًا للاستقرار الإقليمي”.
وأعربت وزارة الخارجية السعودية، في بيان، عن “إدانة المملكة واستنكارها استهداف المرافق الحيوية والبنية التحتية في بورتسودان وكسلا بجمهورية السودان وهو ما يمثل تهديداً للاستقرار الإقليمي والأمن الوطني العربي والإفريقي”.
وطالبت السعودية “بالوقف الفوري للحرب وتجنيب السودان وشعبه الشقيق المزيد من المعاناة والدمار”.
كما جددت المملكة موقفها على أن “الحل للأزمة هو حل سياسي سوداني – سوداني يحترم سيادة ووحدة السودان وبقوم على دعم مؤسسات الدولة السودانية”.
وشددت على “ضرورة توفير الحماية للمدنيين وتنفيذ ما تم التوقيع عليه في إعلان جدة (الالتزام بحماية المدنيين في السودان) بتاريخ 11 مايو 2023”.
وفي نفس السياق اعتبرت قطر، الأحد، استهداف المرافق الحيوية والبنية التحتية في مدينتي كسلا وبورتسودان شرقي السودان “تهديدا خطيرا لأمن المنطقة”.
وفي معرض إدانته لاستهداف مدينتي كسلا وبورتسودان، قال بيان وزارة الخارجية: “تدين دولة قطر استهداف المرافق الحيوية والبنية التحتية بجمهورية السودان الشقيقة، وتعده عملاً منافياً للقوانين والأعراف الدولية وتهديداً خطيراً لأمن المنطقة”.
وأكد البيان “رفض دولة قطر القاطع لاستهداف المنشآت المدنية والمرافق الحيوية، وتدعو إلى تضافر الجهود الإقليمية والدولية لإنهاء الحرب عبر الوسائل السلمية”.
وشددت قطر على “دعمها الكامل لوحدة وسيادة واستقرار السودان، ووقوفها إلى جانب الشعب السوداني الشقيق لتحقيق تطلعاته في التنمية والازدهار”.
وقالت الخارجية المصرية، في بيان: “تدين جمهورية مصر العربية استهداف البنى الأساسية والمرافق الحيوية في مدينتي بورتسودان وكسلا فجر اليوم 4 مايو (أيار) 2025”.
وشددت على “ضرورة الحفاظ على مقدرات الشعب السوداني الشقيق، وعدم استهداف البنى الأساسية والمرافق المدنية المختلفة، والحفاظ على وحدة واستقرار السودان الشقيق”.
وأكدت أن “استهداف البنية التحتية المدنية يؤدي إلى الإضرار بجهود استعادة الاستقرار في السودان، ويعرقل مساعي تعزيز نفاذ المساعدات الإنسانية لأبناء الشعب السوداني”، وفق البيان.
مصر جددت دعوتها إلى “وقف إطلاق النار حفاظا على الشعب السوداني”، وفق البيان.
ومنذ فترة، تتهم السلطات السودانية قوات “الدعم السريع” بشن هجمات بطائرات مسيّرة على منشآت مدنية، بينها محطات كهرباء وبنية تحتية، دون تعليق من الأخيرة.
وقال متحدث الجيش نبيل عبد الله، في بيان الأحد: “استهدف العدو (يقصد “الدعم السريع”) صباح اليوم بطائرات مسيرة قاعدة عثمان دقنة الجوية ومستودع للبضائع وبعض المنشآت المدنية ببورتسودان وتمكنت مضاداتنا الأرضية من إسقاط عدد منها”.
ويعد هذا أول هجوم بطائرات مسيرة يستهدف بورتسودان على ساحل البحر الأحمر، المقر المؤقت للحكومة منذ اندلاع الحرب بين الجيش وقوات “الدعم السريع” في أبريل/ نيسان 2023.
كما شنت “الدعم السريع”، الأحد، غارة بطائرة مسيرة استهدفت مطار مدينة كسلا على بعد 450 كيلومترا شرق العاصمة الخرطوم، وفق مصدر حكومي نقلت عنه وسائل إعلام محلية بينها موقع “النيلين”.
ويسيطر الجيش على كسلا، حيث يعيش أكثر من 300 ألف نازح، حسب المنظمة الدولية للهجرة.
وفي الآونة الأخيرة تكررت ما قالت السلطات إنها هجمات لـ”الدعم السريع” بطائرات مسيرة على محطات الكهرباء بمدن السودان الشمالية مروي ودنقلا والدبة وعطبرة.
وخلّفت الحرب بين الجيش و”الدعم السرع” أكثر من 20 ألف قتيل ونحو 15 مليون نازح ولاجئ، وفق الأمم المتحدة والسلطات المحلية، بينما قدر بحث لجامعات أمريكية عدد القتلى بنحو 130 ألفا.
وفي الفترة الأخيرة، بدأت تتراجع مناطق سيطرة “الدعم السريع” لصالح الجيش في ولايات عدة، خاصة في العاصمة الخرطوم، التي استعادت القوات النظامية فيها مقار مهمة بينها القصر الرئاسي.
وفي عموم السودان، لم تعد “الدعم السريع” تسيطر سوى على أجزاء من ولايتي شمال وغرب كردفان، وجيوب محدودة في جنوب كردفان والنيل الأزرق، إلى جانب 4 ولايات من أصل 5 بإقليم دارفور (غرب