الاستاذه الصحفيه المرموقه سالي زكي جبره..تحمل قلبا وفكرا وثقافة هي نتاج تفهم لمعني تعايش الاديان السماويه والاعراف والتقاليد السودانيه وحب الوطن، مما نتج عنه ان تكون بيننا انسانه تسير بين الناس بالمحبه والسلام والمسره..تناولت في مقال مهذب_ بعنوان ما اشبه اليوم بالبارحه:هل غاب كرسي السيده نيكولا عن قصد؟ وقالت ان نيكولا كانت اول امراه مسيحيه يتم تعيينها في هذا الموقع وتطرقت لاسهامات المسيحيين في تنمية البلد،اشادة بتجربة نميرى باشراك المسيحيين وتعيينهم في مواقع وزاريه، واستعرضت الظلم الذى وقع علي المسيحيين وحرمانهم من المشاركه بفعاليه..ومازالت تحلم بان السودان يجب ان يسع الجميع.
انتهي كلام الاستاذه سالي وكانت الردود كما توقعت من اغلب اخوتنا المسيحيين بالابتعاد عن السياسه وذلك لطبيعتهم المسالمه والتي لازمتهم كصفه انسانيه حيث اطلق علي احد احياء امدرمان حي المسالمه والذي كان يقطنه المسيحيين والاقباط تاكيدا لسلميتهم التي اشتهروا بها،فهم رسل محبه تميزوا بالصدق والامانه وحب الوطن وطموحهم الواسع ودخولهم لكل مجالات التجاره والصناعه والزراعه وكانت ومازالت كل مشاريعهم من انجح المشاريع التي ساهمت بالدفع باقتصاد البلد ورفاهية انسانه ومواطنه بتوفير فرص العمل والاستثمار والتوظيف لكل السودان بدون تمييز وتشهد كل انشطتهم علي ذلك،لذلك كان لابد ان يكون لهم دور كبير في توظيف كل امكانياتهم لصالح الوطن والمواطن.
ان كان هناك ثمة رساله اوجهها للسيد كامل ادريس رئيس الوزراء…وهي وبما انه ظلت الدوله السودانيه منذ الاستقلال وحتي اليوم وبفعل المحاصصات والكوتات والشلليات تتعرض لتاكل بنياتها التي خلفها المستعمر ومرورا بانهيار الخدمه المدنيه وكل مؤسسات الدوله،وسدا لهذا الباب والصراعات حول المكاسب،ارجو من السيد رئيس الوزراء كامل ادريس ان يدخل التاريخ من اوسع ابوابه بان يختار جميع اعضاء حكومته من وزراء وسفراء وحكام اقاليم ومدراء المؤسسات والخفراء والفراشين وكل المهن والوظائف الحكوميه ان يتم اختيارهم جميعا من الاخوه الاقباط والمسيحيين بجميع طوائفهم وخاصه ان اغلبهم من العلماء الافذاذ في شتي المجالات،وذلك لينشروا السلام والمحبه والمسره بين الناس، لتكون فرصه ليتعلم الناس منهم سر نجاحهم وذلك لصدقهم وامانتهم ونزاهتهم ووطنيتهم وسلميتهم وحبهم للانسانيه.. لو انه تم تشكيل مثل هذه الحكومه ،فالسودان واهله موعودين وفي خلال عام واحد فقط بتصدر السودان جميع دول العالم في جميع المجالات وذلك مرده لقيام حكومه علي اكتاف مواطنين امتازوا بالصدق والامانه لاغير.
