الأخبار

منظمة “مشاد ” تطالب المجتمع الدولي حماية المدنيين من انتهاكات الدعم السريع

أبدت منظمة مشاد، أسفها العميق حيال الصمت الدولي تجاه الجرائم والانتهاكات التي ترتكبها قوات الدعم السريع ضد المدنيين في السودان.

وقالت عبر بيان الخميس، إن وتيرة التعدي على الأبرياء في شمال دارفور وعدد من مدن الجزيرة والخرطوم ارتفعت بشكل مروع خلال الفترة الأخيرة، حيث واصلت القوات تهجمها على المدنيين داخل قراهم ومنازلهم والاعتداء عليهم ونهب ممتلكاتهم.

وأكدت أنها تستغرب الصمت العالمي لتلك الفظائع، دون أن تتخذ أي جهة خطوة عملية لتجريم تلك القوات الباغية.

وطالبت المجتمع الدولي القيام بواجبه لحماية المدنيين وإنقاذ حياة ملايين المواطنيين الذين يرزحون تحت وطأة التعذيب والحصار والتجويع الممنهج، في أبشع صور للجرائم المرتكبة ضد الإنسانية.

وذكرت المنظمة أنها ومنذ اندلاع الصراع في أبريل 2023، ظلت تنبه المهتمين بالشأن الحقوقي من خلال رصدها وتوثيقها لجرائم الحرب والانتهاكات الجسيمة ضد المدنيين، مشيرة إلى أنها لم تجد الاستجابة المطلوبة وما يوازي حجم الفعل الإجرامي.

وإزاء ذلك جددت المنظمة دعوتها إلى كافة المنظمات والهيئات الحقوقية والمؤسسات العدلية بإدانة تلك الجرائم، والعمل على حماية المدنيين وإنقاذ حياتهم.

وطالبت المنظمة، الجهات المعنية بالتدخل العاجل لتوفير الحماية للمدنيين، والعمل على محاسبة مرتكبي الجرائم الإنسانية بحق الشعب السوداني.

ويشهد السودان منذ 15 أبريل 2023 صراعاً دامياً بين القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع، حيث اندلعت الاشتباكات في العاصمة الخرطوم وسرعان ما امتدت إلى العديد من الولايات الأخرى، مثل دارفور وكردفان والجزيرة وسنار.

وأسفر  النزاع عن تدهور الأوضاع الإنسانية بشكل غير مسبوق، مما أدى إلى نقص حاد في المواد الأساسية وارتفاع عدد النازحين والضحايا، بالإضافة إلى تفاقم أزمة الرعاية الصحية والخدمات الأساسية في العديد من المناطق المتأثرة بالقتال.

 

 

 

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى