
أعلنت شركة هواوي تحقيق إيرادات بلغت 860 مليار يوان (118.2 مليار دولار) في عام 2024، مسجلةً ثاني أعلى إيرادات في تاريخها بعد عام 2020 الذي بلغت فيه الإيرادات 136.7 مليار دولار. يمثل هذا النمو زيادة بنسبة 22% مقارنة بعام 2023، وهو أسرع معدل نمو للشركة منذ عام 2016.
أداء قطاعات الأعمال
قطاع الاتصالات: ظل قطاع البنية التحتية لتكنولوجيا المعلومات والاتصالات (ICT) مستقرًا، مما يشير إلى استمرار قوة هذا القطاع في الشركة.
قطاع الأجهزة الاستهلاكية: عاد هذا القطاع إلى النمو، حيث ارتفعت شحنات الهواتف الذكية في الصين بنسبة 37%، مما رفع حصة هواوي في السوق المحلية من المركز الرابع إلى الثاني، متجاوزةً شركة أبل التي تراجعت إلى المركز الثالث.
قطاع حلول السيارات الذكية: شهد هذا القطاع تطورًا سريعًا، مما يعكس تنوع استثمارات هواوي في مجالات تكنولوجية جديدة.
السبب الرئيسي وراء عودة هواوي للنمو
النجاح في تجاوز العقوبات الأمريكية كان العامل الأساسي في عودة هواوي للمنافسة، ومن أهم الأسباب التي ساعدتها على ذلك:
1. إطلاق هواتف بمعالجات محلية متطورة
نجحت هواوي في إنتاج معالج Kirin 9000S محليًا بالتعاون مع شركة SMIC الصينية، ما أعادها للمنافسة في سوق الهواتف الذكية رغم القيود الأمريكية على أشباه الموصلات.
هاتف Mate 60 Pro، الذي أطلقته الشركة في 2023، كان نقطة تحول بسبب دعمه للجيل الخامس 5G بدون الاعتماد على الموردين الأمريكيين.
2. الهيمنة على السوق الصينية
زادت مبيعات هواتف هواوي بنسبة 37% في الصين عام 2024، مما جعلها تتفوق على أبل وتصبح ثاني أكبر شركة للهواتف هناك.
قدمت الشركة نظام تشغيل خاص بها (HarmonyOS) كبديل عن أندرويد، مما عزز اعتماد السوق المحلية على منتجاتها.
3. تنويع الاستثمارات خارج الهواتف
توسعت في السيارات الذكية، حيث أبرمت شراكات مع شركات صينية كبرى وأطلقت تقنيات متقدمة لأنظمة القيادة الذاتية.
دخلت مجالات جديدة مثل الحوسبة السحابية والذكاء الاصطناعي لتعويض خسائر الأسواق الخارجية.
4. زيادة الإنفاق على البحث والتطوير
استثمرت هواوي أكثر من 23 مليار دولار في البحث والتطوير عام 2024، ما مكنها من تطوير حلول محلية بديلة عن التقنيات الغربية.
هل انتهى تأثير العقوبات الأمريكية؟
ليس بالكامل، لكن هواوي تكيفت وقللت من الاعتماد على الشركات الأمريكية، مما أعادها إلى النمو السريع رغم استمرار بعض القيود. لا تزال الشركة تواجه تحديات في الوصول إلى الأسواق الدولية بسبب القيود التكنولوجية، لكنها أثبتت قدرتها على تجاوز العقبات وتعزيز مكانتها في الأسواق المحلية والعالمية.