الأعمدة

رب اخ لك لم تلده امك مشاعل الشيخ مشعل تضيئ عتمةاوضاعنا الإنسانية

👈ظلت الرؤى المتجددة السودانية من سنين طويلة وما أنفكت تعمل بتجرد تام ونكران ذات لإسناد علاقات السودان مع الدول الشقيقة والصديقة التي تبادله وشعبه الاحترام والتقدير والوفاء بالوفاء ، سواء علاقات في إطار تبادل المصالح والمنافع المعروفة اوعلاقات ذات طابع إنساني حضاري أعمق ، فمسئولية تقوية وتمتين العلاقات الثنائية بين البلدان في الواقع والموقع والوقائع لا تختصر على الدور الرسمي فحسب وإنما عبر ادوار متعددة إطارها السياسي السيادي الإستراتيجي التوجهات الكلية الراسخة للدولة وفي سياقها تكامل وتضامن ادوار الدبلوماسيات الرئاسية والرسمية والشعبية وفي ذلك فاليتنافس المتنافسون من اجل غرس شجرة علاقات متينة أصلها ثابت في اراضين القيم والأصول والمبادئ المشتركة وفرعها يتمدد في سماوات الاداء والعطاء والوفاء ورد الجميل والأجمل بين الدولتين والشعبين موضوع العلاقة الثنائية المحترمة .
دولة الكويت تعتبر من طليعة الدول الشقيقة التي اسست علاقاتها التاريخية مع السودان وشعبه على مبادئ واسس ثابتة ، علاقات مستبشرة بحجم النعم والرحمة والمرحمة المتبادلة وفرصها المتاحة للشراكة من أجل الترقية والتنمية المستدامة ، علاقات مبصرة ومتبصرة بحجم التحديات والمهددات الكامنة والمحيطة وجوديا وأنسانيا وحضاريا .
العلاقات السودانية الكويتية علاقات حافلة بالأداء المميز بالإنجازات التاريخية والظرفية الموثقة المتبادلة بكافة المجالات والمناحي التي يشار إليها بالبنان والإبهام وبصمة الكفين .
السودان وشعبه وحكوماته المتعاقبة منذ فجر الإستقلال يشهد بالحق بأن الشعب الكويتي وحكومته واسرته الحاكمة آل الصباح حفظها وأدام ظلها الوارف يشهد بانه يتحدث بنعم الله الذي انعم بلا من وأذى اخلاق ومرؤءة وشهامة سباقة لفعل الخيرات بمختلف صورها وميادينها وحقولها بالسودان والامصار بلاحدود .. وبالمقابل ينتاب الشعب السوداني شعور عميق مطرز بالفخر والأعزاز الشديد بأنهم قد ساهموا وبلا من وأذى في بناء ونهضة دولة الكويت الحديثة الشقيقة .. كيف لا وهم يرددون بدواخلهم المخلصة ماكان يردده الطفل السوداني في مناهج الدراسة السودانية القديمة .. في الكويت موطني ومصر والسعودية والمغرب واليمن وليبيا وعمان والاردن والجزائر والمغرب وتونس فيها موطني وإلى آخر منظومة الدول العربية الشقيقة وثقافة ذلك الزمان الوفي الباكر ..
عرف الشعب السوداني منذ قديم العلاقات مع الكويت بأن إدارة البلدين قد حرصتا على إدارة شئونها ببعثات دبلوماسية مقتدرة على رأسها سفراء فوق العادة مميزون منذ فجر الإستقلال مرورا بفترات السفير ( كويتي سوداني ) عميد السلك الدبلوماسي ( افروعربي ) السفير الكويتي لدى السودان عبد الله السريع رحمه الله حتى وصولا للسفير الحالي المميز بوزن العلاقة التاريخية بين البلدين الدكتور فهد مشاري الظفيري الذي
شكل إطلاعه الواسع باساسيات العلاقات الثنائية بين البلدين الشقيقين وأخلاقه السمحة وتواضعه الجم شكل قيمة مضافة لمهامه ومهمته الدبلوماسية الرسمية الحكيمة والشعبية الكويتية الأصيلة وسط قطاعات الشعب السوداني الأبي .
الصابر الصامد أمام مصيبة كبيرة وقعت عليه بغتة ، لكنها صغرت وستصغر حتما بفضل الله وصموده ومؤسسات دولته التاريخية الشامخة شموخ الرواسي الأوتاد ، وبفضل كذلك إيمانيات وبشريات الصابرين من ابنائه وبناته وبإسناد حسن للصادقين المخلصين من الاصدقاء والأشقاء والإنسانيين بلا حدود .. في مقدمتهم الشعب والإدارة الكويتية الأميرية لهم منا التحية ووافر الشكر وعميق التقدير ومن الله الجزاء الأوفى
مواقف دولة الكويت الشقيقة منذ لحظة إندلاع حرب المشروع الأجنبي الإستئصالي البغيض على السودان وشعبه وهويته ظل موقفا إيجابيا كالعهد بها سواء على صعيد العلاقات الثنائية أو حتى داخل منظومة الجامعة العربية ومنظومات تقصير ظلها السياسي والتنظيمي والإداري ( مجلس دول التعاون الخليجي ) حيث أكدت مرارا وفي أكثر من مناسبة بأنها مع وحدة وسيادة السودان وسلامة اراضيه ومع المؤسسية والشرعية ووقف الحرب وتحقيق السلام المستدام بالسودان ..
دولة الكويت وسمو اميرها الإنساني الشهم الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح حفظه الله ورعاه لم تتردد وتتأخر لحظة في سبيل دعم وإسناد الشعب السوداني إنسانيا سندته بالقول الثابت والعمل المشهود الذي توج بحسر جوي إنساني كويتي خاطب بفصيح العبارة وفسيح ميادين ومجالات العمل والعون الإنساني لمختلف الإحتياجات الأساسية..
فالشاهد والمشهود بالنسبة للشعب السوداني اليوم في ظل تحديات اوضاعه الإنسانية في ظل الحرب اللعين وبسبب الكوارث الطبيعية شهد بأن السيد السفير ونتيجة لعلمه الدقيق بتفاصيل خارطة الاوضاع الإنسانية بالبلاد عبر مصادرها الرسمية الديوانية والميدانية ، كلما فرغ من تقديم عون إنساني هام دفع بآخر أكثر أهمية ، دون كلل أو ملل إخرها وليس اخيرها رسالة دولته الإنسانية اللوجستية للهلال الأحمر السوداني الذي ابلى والكويتي بلاءا حسنا في سبيل دعم وإسناد المتضررين .
التحية له ولاسرة السفارة وللجالية المحترمة وعبرهم جميعا للشعب الكويتي الشقيق وعبره لفخامة صاحب السمو الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح أمير الكويت حفظه الله وولي عهده الأمين .. تحية لسعادة سفير جمهورية السودان لدى الكويت وأسرة السفارة والجالية السودانية المحترمة … تحيا الكويت ويحيا السودان وبحياتهما تحيا الأمة والإنسانية جمعاء .. فالحديث عن الكويت تاريخ وريادة وقيادة وتنمية وعون بلا حدود لاتسعه سطور قراءة كهذه ولا حتى مواعين تعبيرية بليغة بكل اللغات وبأسمى المعاني …

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى