التزم بحماية المواطنين في حراك واسع بين بحري وأم درمان،، وزيـر الداخلية في الخرطـوم.. تأميـنُ انتصـارات الجيش..
اجتماع لهئية القيادة يبحث خطط وبرامح شرطة ولاية الخرطوم..: اتفاق على الانتشار في الأحياء عبر أقسام الشرطة واللجان المجتمعية بولاية الخرطوم
سايرين: مستمرون في دعم المجهود الحربي وإسناد قواتنا المسلحة حتى يتحقق النصر الأكبر..
والي الخرطوم: تعاون أجهزة الداخلية أسهم في توفير الأمن والطمانينة وسط المواطنين..
تأكيدات على معالجة أوضاع اللاجئين والوجود الأجنبي غير المقنن..
استمرار التنسيق بين الشرطة والجيش للقضاء جيوب الميلشيا في الخرطوم..
تقرير: إسماعيل جبريل تيسو..
خطف وزير الداخلية خليل باشا سايرين الأنظار خلال الثماني وأربعين ساعة الماضية، وهو يتجول ببزته العسكرية التي يلبسها لثاني مرة منذ تعيينه وزيراً للداخلية، حيث حرص اللواء سارين ومنذ تعيينه على ارتداء ( الفول سود) ملتزماً أناقة واضحة، ولكنه خالف هذه القاعدة يوم الخميس وهو يتحرك بين بورتسودان وبحري، وأم درمان، قبل أن يعود إلى بورتسودان، حيث قضى الوزير سايرين يوم الخميس في جولة مكوكية هدفت إلى الاطمئنان على أوضاع المواطنين في ولاية الخرطوم عقب العبور الكبير للقوات المسلحة من أم درمان والتحامها بالقوات المرابطة في الخرطوم والخرطوم بحري.
الشرطة في كل المناطق المحررة:
ضربة بداية زيارة وزير الداخلية اللواء شرطة (م) خليل باشا سايرين إلى ولاية الخرطوم كانت بالوقوف على مجمل الأوضاع الأمنية، والأحوال الجنائية بمحلية كرري، حيث انخرط الوزير في اجتماع مشترك مع لجنة أمن ولاية الخرطوم، بحضور الوالي الأستاذ أحمد عثمان حمزة، وأعضاء لجنة أمن الولاية، وأعضاء حكومته، وشارك في الاجتماع الفريق شرطة ياسر عمر أبوزيد، مدير قوات السجون، واللواء شرطة قرشي حسين، ممثل مدير قوات الدفاع المدني، واللواء شرطة محمد المعتصم عكاشة مدير المكتب التنفيذي للوزارة، وامتدح وزير الداخلية اللواء (م) خليل باشا سايرين جهود حكومة ولاية الخرطوم ولجنة أمن الولاية في توفير الدعم اللازم للمواطنين المرابطين من خلال خطط بسط الأمن والاستقرار بمحليات كرري وأم درمان وبحري، وأكد سايرين أن وزارته لن تدخر وسعاً، ولن تالو جهداً في سبيل توفير الدعم اللازم لهذه المحليات، وللمجهود الحربي من خلال تقديم الدعم في مجالات الأدوية والمستلزمات الطبية لكافة المستشفيات العسكرية والشرطية والمدنية التي تستقبل جرحى ومصابي معركة الكرامة، إضافة إلى توفير المواد الغذائية لمكونات وزارة الداخلية ومنسوبي قوات الشرطة والأجهزة الأمنية الأخرى التي تعمل بتعاون وتنسيق تام من أجل بسط الأمن بولاية الخرطوم، وجدد الوزير التأكيد على وجود قوات الشرطة في كافة المناطق المحررة أو تلك التي سيتم تحريرها بالولاية، بجانب افتتاح الأقسام واستئناف عمل الشرطة الجنائية، مثلما حدث في محلية بحري بافتتاح أقسام شرطة الدروشاب والحلفايا، بحيث يتم تعزيز العملية الأمنية بكافة ربوع ولاية الخرطوم، وإسناد القوات المسلحة، إضافة إلى تقديم الدعم لقوات الشرطة وتوفير كافة متطلباتها حتى تضطلع بدورها المتعاظم في استقرار الولاية وتأمين المواطنين.
إشادة من ولاية الخرطوم:
زيارة وزير الداخلية ودعمه الكبير لمكونات الوزارة وشرطة الولاية والأجهزة الأمنية بالولاية يمثل دعماً كبيراً للعملية التأمينية التي تضطلع بها تلك الأجهزة، هكذا ابتدر والي الخرطوم الأستاذ أحمد عثمان حمزة حديثه في الاجتماع المشترك بين وزير الداخلية وحكومة الخرطوم ولجنة أمنها، وأبان حمزة أن وزارة الداخلية ظلت في تعاون وتنسيق ودعم لكل جهود وخطط حكومته أسهم في توفير الأمن والطمأنينة وسط مواطني ولاية الخرطوم، مشيداً بتجاوب وزير الداخلية والتزامه بتوفير متطلبات المناطق المحررة بالولاية وفتح الأقسام الجنائية التي تقدم خدماتها الجنائية والأمنية للمواطنين.
مسؤولية ورفع الروح المعنوية:
قطعاً كانت لزيارة وزير الداخلية إلى ولاية الخرطوم وتفقده القوات المرابطة من مكونات الوزارة، تأثيرات إيجابية في رفع الروح المعنوية لهذه القوات، هذا ما أكده الفريق شرطة أمير عبدالمنعم فضل، مدير شرطة ولاية الخرطوم الذي أشاد بالدعم الكبير الذي وفرته وزارة الداخلية للقوات التي قال إنها تقوم بواجباتها تماماً في محليات كرري وأم درمان ،وبحري، كاشفاً عن جهوزية عدد (20) موقعاً جديداً للشرطة المجتمعية والتي سيتم افتتاحها خلال الأيام القادمة، والتي ستسهم في تعزيز السلم الاجتماعي ومكافحة الجريمة، مشدداً على أهمية مشاركة المواطن في العملية الأمنية لتعزيز شعار (الأمن مسؤولية الجميع).
هيئة قيادة الشرطة:
لقد كان لهيئة قيادة شرطة ولاية الخرطوم نصيب وافر من زيارة السيد وزير الداخلية اللواء شرطة (م) خليل باشا سايرين الذي خاطب اجتماع هيئة قيادة شرطة ولاية الخرطوم بمقر رئاسة شرطة محلية كرري بحضور الأستاذ أحمد عثمان حمزة والى ولاية الخرطوم، والفريق شرطة أمير عبدالمنعم فضل مدير شرطة ولاية الخرطوم، بالإضافة إلى مديري شرطة المحليات والإدارات التابعة لشرطة ولاية الخرطوم، وقال الوزير إن شرطة ولاية الخرطوم استطاعت طيلة فترة الحرب أن تؤدي دورها في معركة الكرامة من خلال مساندة القوات المسلحة بجانب دورها في تقديم الخدمات الشرطية الخاصة بالجوازات والسجل المدني والمرور والمباحث، مبيناً أن وزارة الداخلية في اتم الجهوزية لدعم خطط وبرامج شرطة الولاية لتحقيق الأمن والاستقرار بالولاية، وتأمين كافة الأحياء عبر الانتشار الشرطي بأقسام الشرطة واللجان المجتمعية، بجانب معالجة أوضاع اللاجئين، والوجود الأجنبي غير المقنن بإيجاد معسكرات خارج الولاية، فضلاً عن اتخاذ الإجراءات القانونية في مواجهتهم في حال عدم التزامهم بموجهات حكومة ولاية الخرطوم.
خطة لترقية الأمن:
وقدم مدير شرطة ولاية الخرطوم الفريق شرطة أمير عبدالمنعم فضل، تنويراً عن الأوضاع الأمنية والأحوال في ولاية الخرطوم، مستعرضاً التطورات الأمنية التي تشهدها ولاية الخرطوم منذ العبور الكبير والتحام القوات المسلحة في كل من الخرطوم وبحري، وأشاد عبد المنعم بالدعم المتواصل الذي ظلت تقدمه وزارة الداخلية في توفير الدعم المطلوب للقيام بالمهام والواجبات التي تُعنى بمكافحة ومنع الجريمة، كاشفاً عن إنفاذ خطة خاصة بتطوير وترقية تقنية العمل الأمني والجنائي بولايته من خلال استجلاب كاميرات مراقبة للحد من الجريمة ومحاصرة الظواهر السالبة بولاية الخرطوم.
سايرين في وادي سيدنا:
ولم ينته اجتماع هيئة قيادة شرطة ولاية الخرطوم حتى شدّ وزير الداخلية رحله متوجهاً إلى منطقتي وادى سيدنا العسكرية، حيث أشاد اللواء (م) خليل باشا سايرين بالانتصارات الكبيرة التي حققتها القوات المسلحة والقوات المساندة لها من الأجهزة النظامية، والقوات المشتركة والمستنفرين، والتي أكدت قوة وشكيمة القوات المسلحة، وأكد سايرين خلال لقائه اللواء ركن إبراهيم الجعلي قائد منطقة وادى سيدنا العسكرية، أن تلك الانتصارات قد أفرحت الشعب السوداني الذي ظل يعاني لأكثر من عام من الانتهاكات والجرائم التي ظلت ترتكبها ميليشيا الدعم السريع بعد أن حولت حربها إلى صدور المواطنين الأبرياء والعزل، وأبدى الوزير تفاؤله باقتراب تحقيق النصر الكبير على المليشيا المتمردة.
داخل منطقة الكدرو العسكرية:
ومن منطقة وادي سيدنا العسكرية توجه وزير الداخلية والوفد المرافق له إلى الكدرو عبوراً بجسر الحلفايا الذي يمثل رمزية خاصة لمواطني ولاية الخرطوم منذ فجر الجمعة السادس والعشرين من سبتمبر ٢٠٢٤م يوم العبور الكبير، وبمعنويات تلامس عنان السماء دخل اللواء (م) خليل باشا سايرين منطقة الكدرو العسكرية التي استقبله فيها اللواء ركن النعمان علي عوض السيد قائد المنطقة، حيث أكد السيد وزير الداخلية التفاف وتضامن كل الشعب السوداني مع قواته المسلحة وأجهزته النظامية، وأشار الوزير إلى دعم وزارته لأبطال القوات المسلحة الذين قال إنهم قدموا أرواحهم رخيصة فداءً لتراب الوطن، مؤكداً استمرار دعم وزارة الداخلية وأجهزتها المختلفة للمجهود الحربي بتقديم الأدوية والمستلزمات الطبية لجرحى ومصابي معركة الكرامة الوطنية، إلى ذلك أثنى قائد منطقة الكدرو العسكرية اللواء ركن النعمان علي عوض السيد على هذه الزيارة وتأثيراتها الإيجابية في رفع الروح المعنوية للضباط وضباط الصف والجنود الذين تعاهدوا على بذل الغالي والنفيس حتى يتم تطهير البلاد من دنس الميليشيا المتمردة، مبيناً أن زيارة وزير الداخلية والوفد المرافق له، أكدت على تلاحم كل الأجهزة الأمنية من أجل المحافظة على مكتسبات ومقدرات الوطن، مشيداً بالدور المتعاظم لقوات الشرطة في معركة الكرامة الوطنية والتنسيق الذي ظل مستمراً في هذه المعركة مع القوات المسلحة.
خاتمة مهمة:
ومهما يكن من أمر فقد مثلت زيارة وزير الداخلية اللواء (م) خليل باشا سايرين إلى ولاية الخرطوم، فتحاً كبيراً في مسار العلاقة المتينة التي ظلت تربط ما بين القوات المسلحة والشرطة والتي تعززت خلال معركة الكرامة بالتنسيق العالي وتكامل الأدوار من أجل هزيمة الميليشيا المتمردة، وسيكون القادم أقوى في إعمال المزيد من تنسيق الجهود والمواقف لبناء السودان الجديد، وعلى قدر أهل العزم تأتي العزائم.