دمار شامل ل ” مستشفى يونيفرسال ” بالخرطوم بحري وتحوله إلى منصة صواريخ لقوات الدعم مع نشر القناصات
لم يكن وصول الجيش إلى منطقة كوبر بالخرطوم يقتصر على السيطرة على المنطقة، بل توسعت القوات المسلحة إلى مستشفى يونيفرسال، الذي يقع على ضفاف النيل الأزرق من ناحية بحري، ذات الواجهات الزجاجية والبناية الشاهقة. وبعد (22) شهرًا من القتال، لم يتبقَ من المبنى الشهير سوى الهياكل وآثار الرصاص، فيما تواجه البلاد الكثير من الأزمات.
لم تنجُ أجزاء واسعة من البناية الشهيرة، التي تقع على ضفاف النيل الأزرق بالخرطوم بحري، من الدمار، نظرًا لشكلها المعماري الجاذب، إذ تحطمت الواجهات الأمامية، وتحولت أقسام طالما شُيدت بملايين الدولارات إلى منصة صواريخ لقوات حميدتي، مع نشر القناصات.
أُفتتح مستشفى يونيفرسال، المملوك للقطاع الخاص، عام 2019 لتقديم الخدمات الطبية والعلاجية للسودانيين على النفقة الخاصة، حيث ضم وحدات لعلاج سرطان الأطفال وتخصصات نادرة.
خلال عام 2020، تم تحويل أجزاء من مستشفى يونيفرسال لاستقبال مصابي فيروس كورونا بالتنسيق مع وزارة الصحة الاتحادية ومركز الطوارئ الصحية.
لم تذكر إدارة مستشفى يونيفرسال الخسائر الناجمة عن الحرب وتدمير أجزاء واسعة من المركز الطبي، الذي يُعد من الأبرز في أفريقيا وفق تقارير خبراء في مجال الصحة، بينما تشير تقديرات أولية إلى أن أجهزة العلاج والمعدات الطبية الثمينة اختفت عن الأنظار خلال سيطرة قوات الدعم السريع.
سيطر الجيش على مستشفى يونيفرسال منتصف شباط/فبراير 2025 خلال عمليات عسكرية بالخرطوم بحري، كما امتدت سيطرة القوات المسلحة إلى منطقة كوبر.
توقفت نحو 90% من المستشفيات عن الخدمة خلال الحرب، وتعرضت لعمليات نهب واسعة، لا سيما في العاصمة الخرطوم، مما يعني أن استعادة البنية التحتية للقطاع الصحي قد تستغرق وقتًا طويلًا.
أما حي كوبر المجاور لمستشفى يونيفرسال، فلم ينجُ المواطنون فيه من الحرمان وتوقف الحياة منذ (22) شهرًا، جراء الدمار الذي لحق بالسوق الصغير الواقع شمال الحي، بينما بقي الجسر الرابط بين بحري والخرطوم بمعزل عن العمليات الحربية التي دمرت نحو جسرين رئيسيين بالعاصمة.
