الأعمدة

الاثنين: شاهدت .. سمعت ..قرأت – طلحة جبريل

 

تجولت بعد غيبة، في “شارع علال بن عبدالله ” في وسط الرباط ، مرد ذلك حنين للأمكنة، أي “نوستالجيا” غالباً ما ترتبط بمشاعر إيجابية، إلا أنها قد تكون محزنة في بعض الأحيان، خاصة إذا كانت مرتبطة بذكريات مؤلمة أو بفقدان أعزاء. تذكرت عددا من الوجوه التي غابت.
هنا في هذا الشارع كانت بداياتي المهنية . هنا اخترت أن أعيش في قلب الصحافة وطياتها وورقها لا أنفر من فوضاها ويومياتها وزواليتها وسرعة انقضائها من يوم إلى يوم. عندما ضعفت الصحف. اخترت تكوين جيل الغد من الصحافيين .
لم أجد الصحف والصحافيين في الشارع الذي كنت أطلقت عليه قبل سنوات ” شارع الصحافيين والهنود ” ، تبخر الصحافيون والهنود ، ولم يتبق عبق البخور الهندي.
تذكرت حوارا أجري معي بشأن الماضي، عن السؤال الأول كان جوابي كالتالي:
“نعم أنا حالم، لكن لا أفرض أحلامي على أحد، عشت وما زلت في عالم الصحافة الفسيح تارة أقتات منها وبسببها عرفت الجوع. يروقني أيضاً أن أعيش بمزاج حالم لا يفرض أحلامه على أحد. في بعض الأحيان منعزل ومبتعد شاهر الصدق والنقاء وصلابة المثل الإنسانية.
سئلت عن الحب قلت:”لا أعرف لماذا يجاهر الناس بالكراهية ويتكتمون على الحب، أنا أتحدث دائماً عن الحب. قطعاً هناك أشخاص سيبقون في قلبي على الرغم من أنهم غابوا عن حياتي”.
سئلت عن الموت الذي غيب معظم أصدقائي، كان جوابي : ” تسألين عن الموت..حسناً، الموت مثلي لا يطيق الانتظار”.

في “شارع علال بن عبدالله “.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى