الأعمدة

الرجل الذي يحب العناق

الرجل الذي يحب العناق
قصص قصيرة جدا من الكتاب العالميين المعاصرين
صدر من دار ترياق.الرياض العاصمة السعودية
ترجمة عبدالله محمد الطيب
قاص ومترجم وروائي
122 قصة قصيرة في 266صفحة
الترجمة تفتح ثقافات عدة امام المتلقي.يمكن للقارئ الاستمتاع بانواع من الكتابات المختلفة والمثيرة في آن
وهنا للمترجم دور فعال في اعادة انشاء البناء من اللغة الاصل.
هنا ايضا يبرز صوت المترجم الذي يقع عليه اختيار افضل الكتب ًحيث نجد القصص عالمية المنشأ
انسانية فيها دفء المشاعر
الجياشة والمفارقة في الاحداث تملؤك بالدهشه
في قصة جاي بريستون
الهدف
حبيب سابق
كان الفتي الوحيد الذي احببته في حياتي.
جلسنا جنبا الي جنب علي الشاطيء.
نسترق القبل ونشير الي السحب ذوات الاشكال المدهشة
كانت ضحكته ناعمة مثل رغوة البحر وشعره خفيفا كالرمل.
يومها قال لي
التأمل في عينيك يشابه البحث عن كنز
لكنه يبدو انه لم يعثر عليه أبدًا.
ترجم دكتور عبدالله الطيب قصص في غاية العذوبة والجمال
قصص عاطفية ومثالية
حققت التوازن بين مكوناتها
ممزوجة بالسخرية والتشكل.
ودكتور عبدالله مبدع روائي لذلك جاءت ترجمته ادبية
ونديانه واضح ذوقه في المعالجات الفنيه والتكنيك
مما جعلنا مدفوعين بذات الشغف والشجن حيث تالق دكتور عبدالله في هذه المجموعة القصصية المؤثرة ولهؤلاء الكتاب المتميزين قدرة فائقة لخلق جو من التشويق والامتاع.
والجنس البشري يشترك في كثير من الصفات الحب والكراهية
السرور والغضب.وكل تلك المشاعر المختلطة والملتبسة
آلتي نعرفها
ولكن المبدع الموهوب هو من يعرض لنا ما نحس به من مشاعر ومآسي ومآلات متناقضة
ليس هناك عواطف للرفاهية
اوالدموع
قصص ملاي بالافكار وتدعوا
للتامل
وبالادب والابداع نخفف من مآسي الحياة والامها
قصص مليئة بالدهشة واقعية
تلامس الذهنية بما لها من خيال خصب
قصص من الصراع والقلق والمعاناة
قصص تشدك آلي آفاق بعيدة وتداعب حنينك الي الاستقرار
كما لوحات مرسومة بجمال فائق
فيها بعض التحرر
تحس بطعم الحياة وانت تتجول في تلك الافكار والبقاع
يغمرك الدف بتلك المؤثرات والانفعالات الانسانية
الصراحة والصرامة والوحشية
في بعض الاحيان
والقصص هنا تميل للتجريد مع نقاء في السرد
وامتاع في الروي
ساهم عبدالله الطيب بترجمته بابرازه لنا بوتقة مدهشة
وهو في مسيرته الابداعية فتح افاقا رحبة بهذه الترجمة الوافية.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى