ماذا ينقص كرة القدم السودانية ومعايير الأنظمة في الأندية السودانية
بقلم : مصطفى شقة
كرة القدم أصبحت علم يدرس ومنهج واضح للسير على خطى ومعالم حقيقية في البناء السليم بعيدا عن التخبط الإداري السائد في معظم الأندية السودانية والاتحادات الرياضية التي ساهمت بشكل كبير في هذا الانهيار والتدهور المستمر التي شهدتها الساحة الرياضية السودانية في كل المجالات
فحتمية التخطيط للوصول إلى نتائج أفضل تتطلب إلى عملية بناء و وضع أنظمة واضحة وقوية محفوظة بالقوانين الداخلية و العمل بها من أجل الوصول إلى الغاية المطلوبة التي تساهم في هذا النجاح الذي يتطلب منا الكثير من الجهد والوقت
مثلا السلم الوظيفي والمهام المطلوبة من كل فرد داخل هذه المنظومة تتطلب منا الابتعاد عن ما لا يعنينا فالكل هنا يسعى إلى تطوير عمله والعمل فيه من أجل إنجاز متطلباته و مهامه
كل الأندية العالمية التي أصبحت رائدة الان في كرة القدم عملت على تنفيذ مشروع مدروس نظرت فيه إلى نماذج سابقة ناجحة وضعت بصمتها في الهيكل الوظيفي
في أوربا مثلا نجد استحواذ الشركات على الأندية الرياضية أمرًا معتادًا، وبات الأمر أبعد من مجرد اهتمام من قبل الشركات للاستثمار في كرة القدم أو الرياضة بشكل عام تاكيدا على رغبتها بتطوير لعبة كرة القدم محددة أهدافها ضمن مدة زمنية معينة لتحقيق الإنجازات المطلوبة
هنا نحن فقط نريد النجاح الغير مدروس المبني على جيوب أفراد يملون كل صغيرة وكبيرة داخل النادي دون النظر إلى الفوائد والأرباح والاستثمارات في شعار النادي والرعايات على الاقمصة والمعدات الرياضية
فتجربتنا باعت بالفشل الكبير الذي نعيشه اليوم حتى أصبح دورينا طارد وغير مجزي للشركات والقنوات التلفزيونية فقط أصبحنا نسمع بنتائج المباريات عقب نهايتها فشاهدنا التدهور والنتائج السيئة للمنتخب الوطني أمام منتخبات ناشئة لا تاريخ لها في كرة القدم لكنها تطورت بالتاسيس السليم والبناء الممنهج
دائرة اخيرة
مواجهة مهمة للمنتخب الوطني اليوم أمام َ الكونغو الديمقراطية على ملعب الجوهرة مباراة الامل الاخير للمنتخبين بعد خسارة منتخب الكونغو على أرضها أمام الجابون بهدف وخسارة منتخبنا أمام موريتانيا بثلاثا أهداف نظيفة نتمنى من لاعبي المنتخب التركيز واحترام الخصم واللعب برجولة من أجل خطف الثلاث نقاط والمحافظة على أمل الصعود إلى نهائيات الكان بساحل العاج 2023
