
كشف تقرير حديث لصحيفة “واشنطن بوست” الأميركية عن محادثات سرية بين شقيق قائد قوات الدعم السريع، القوني حمدان دقلو، وأحد المسؤولين التنفيذيين في شركة “أركا ديفينس” التركية، في إطار محاولات قوات الدعم السريع للحصول على تكنولوجيا عسكرية تركية.
وذكر التقرير أنه في آذار/مارس 2024، طلب القوني من المسؤول التنفيذي التركي تزويده بـ (50) طقمًا من الأسلحة، مع وعده بتقديم شهادة المستخدم النهائي، وهي الوثيقة الضرورية لإتمام صفقة الأسلحة. مع العلم أن قوات الدعم السريع في السودان لا تملك صلاحية إصدار هذه الشهادة بموجب القانون.
وكشفت الصحيفة أن القوني حمدان دقلو، شقيق قائد قوات الدعم السريع، تحدث بشكل متكرر مع أحد المسؤولين في شركة “أركا ديفينس” التركية، وفي اتصالاته مع مسؤولي “بايكار”، حاول أن يحصل على الطائرات المسيَّرة التركية “Bayraktar TB2″، ووعد بدفع أكبر من المبلغ الذي دفعه الجيش السوداني للحصول عليها.
وكانت تقارير أشارت إلى حصول الجيش السوداني على طائرات “بيرقدار” التركية، فيما استخدمها في معاركه بالعاصمة الخرطوم ضد قوات الدعم السريع، والتي أحرز فيها تقدمًا لافتًا، بحيث تمكن من استعادة العديد من المناطق الإستراتيجية.
وبحسب “واشنطن بوست” القوني اختبر حالة من القلق الشديد، لدرجة أنه “كان قريبًا من البكاء” أثناء محاولته التأثير على الشركة لإيقاف شحنات الطائرات إلى الجيش السوداني.
تجدر الإشارة إلى أن وزارة الخزانة الأميركية كانت قد فرضت في تشرين الأول/أكتوبر عقوبات على القوني حمدان دقلو، شقيق “حميدتي”، وذلك لتورطه في شراء الأسلحة والمعدات العسكرية التي تستخدمها قوات الدعم السريع في الحرب التي تخوضها ضد الجيش السوداني منذ منتصف نيسان/أبريل من العام 2023.
وبعد عام من اندلاع الحرب، وفي تطور خطير للحرب السودانية، بدأت الهجمات بالطائرات المسيرة على الولايات التي لم تدخل في دائرة الحرب. ويتهم الجيش قوات الدعم السريع بالوقوف خلف هذه الهجمات، فيما لم تتبنى قوات حميدتي عشرات الهجمات التي نفذت بالطائرات المسيرة في مناطق سيطرة الجيش.