رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحرير.. أسامة صالح

الأعمدة

ويسألونك عن الحرب على السودان وعن الوساطة التركية ودولة الإمارات العربية

👈تناقلت بشكل مكثف وسائل الأعلام وسائل التواصل الإجتماعي على وجه الخصوص ، في اليومين الماضيين خبر الوساطة التركية والتركية بطلب إماراتي يتعلق بالتوسط بين جمهورية السودان ودولة الإمارات العربية المتحدة بغرض معالجة الملفات العالقة بينهما على الصعيدين تحديات العلاقات الثنائية وتحديات ومهددات الحرب الوجودية على السودان ودور دولة الإمارات في إشعالها وتشعيلها وتسعييرها وفرص اخمادها وإطفاءها بالمرة ومعالجة آثارها وتداعياتها المدمرة ، التي طالت الوطن والدولة والمواطنيين الذين أصبحوا باعداد كبيرة يجلسون القرفصاء تحت ظل الحرب الوجودية المحرور
ظل ذي ثلاث شعب ، المليشيا ومرتزقة بلاحدود والشفشافة اللصوص . فهم إما عالقين داخل مناطق النزاع وحيث المعابر الحدودية أومشردين عن ديارها نازحين في أماكن ودور إيواء النزوح وبعضهم في قبضة مأساة اللجوء .
الوساطة في التقاليد والاعراف السياسية والدبلوماسية لها شروط صحة ووجوب ..
اهمها نية ونزاهة الوسيط ، وأيضا نية وجدية والحد الأدنى لدرجات الثقة بين الطرفين والأطراف موضوع التوسط والوساطة ..
.. الوسيط التركي تربطه بالسودان والشعب السوداني مقومات وساطة كثيرة متينة تؤهله سياسيا واخلاقيا وإستراتيجيا لعب ذلك الدور .وبنفس الدرجة دولة الإمارات العربية المتحدة قبل الحرب الوجودية على السودان .
تلك حقيقة يشهد عليها تاريخ العلاقات الثنائية وفوق الثنائية بين البلدين الشقيقين منذ فجر تأسيس دولة الإمارات في ١٩٧٥ على يد المؤسس واخوانه الكرام حكام إتحاد الإمارات المؤسس الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان زايد الخير حكيم العرب رحمه الله واخوته الراحلين رحمة واسعة وتقبلهم قبولا حسنا في أعلى عليين بما قدموا لأهلهم وشعبهم وللامة وللآنسانية قاطبة حتى اتاهم يقين الزائلة ( متاع الغرور ) ..
دولة الإمارات العربية المتحدة تربطنا بها في الواقع والموقع والوقائع علاقات من الدرجة الأزلية والحضارية والإنسانية والمصير المشترك وعلاقات المصالح المشتركة المقتدرة الشريفة في جميع المجالات .
. تمشيا مع ذلك النوع من العلاقات ما كان لأحد يتصور ويخطر بباله بأن يأتي يوما من الأيام في حال تحري تلك المعاني والقيم ، بأن يبخل السودان للامارات بشئ والعكس صحيح … ناهيك ان تقع خصومة فاجرة بينهما تصل لدرجة الحرابة وشن الحرب على السودان شعبا وحكومة على الطريقة الماثلة اليوم ..
فإذا كان الدافع من جانب دولة الإمارات ناجم عن عدائيات الأنظمة السياسية والآيدلوجية وتصفية الحسابات داخل الحدود وبلا حدود .
فلكل دولة خيارها السياسي الداخلي ، وعلى الخيار والخيارات السياسية الداخلية بأن لا تشكل مصدر تهديد مباشر وغير مباشر لكل من الطرفين ، وأن تلزم حدودها بأمر شعبي البلدين وبموجب إحترام المواثيق والعهود واخلاقيات السياسة الراشدة والعرف الدبلوماسي المتقدم ..
وإن كان الدافع حول المصالح الأقتصادية فإن تجربة السودان ودولة الإمارات على نحو تراكمي تعد من أفضل التجارب الرائدة على الصعيدين الرسمي والشعبي ، والشواهد كثيرة عظيمة تقف بنفسها شاهد حق وحقيقة أمام تحديات وتقلبات النفوس والنفوذ وشر الإحسان
وإذا كان الدافع سياسي فما أكثر صور الحلول السياسية الاخلاقية لا ضرر ولا ضرار ..
وإذا كان الدافع حضاري فدونكم الحوار الحضاري للأمة الواحدة ، وإذا كان الدافع صراع حضارات بأدوات وإليات مهجنة وغير مهجنة ، فدون ذلك حوار الحضارات بين مرجعيات الديانات والمعتقدات الإرضية من العلمانية حتى الألحاد .. الحجة بالحجة والمنطق بالمنطق والإختلاف والتباين سنة ماضية على الجميع بالمفهومين الديني والإنساني ..
الوساطة التركية بقيادة الفارس السلطان العثماني رجب طيب أردوغان مطلوبة اليوم أكثر من أي وقت مضى خاصة بعد الترحيب بها بواسطة رئيس مجلس السيادة ..
شرط أن يدرك السادة الوسطاء الأتراك من حيث المبدأ ماهي الأسباب الجوهرية التي تردت بالعلاقات الثنائية السودانية الإماراتية المحترمة إلى هذا المستوي من الدرك السحيق ..
الحقيقة الأولي ضرورة تحرير الحرب الوجودية نفسها على السودان تحريرها من قبضة المشروع الأجنبي التاريخي الكبير الشرير …
ثم ماهي الملابسات والظروف السياسية والإستراتيجية التي حملت دولة الإمارات العربية المتحدة طوعا أو كرها أو طمعا أو غفلة لتشكيل هذا الموقف الإنتقامي الخطير المدمر ضد السودان وشعبه الأعزل وهو صاحب الفضل الأكبر دون الآخرين على الإمارات وبنفس الدرجة فضل وأفضال دولة وشعب وحكومة الإمارات الكبير على السودان والشعب السوداني الشقيق . أفضال متبادلة غير متبوعة بمن ولا أذى ..
وكذلك الوقوف على الدور الخطير الذي لعبه المشروع ووكلاء الأجنبي بتجيير الإمارات وتجييرها هي لهم ضد السودان ….
نعم فهم هذه المعادلة الطارئة على العلاقات الثنائية التاريخية المميزة بين البلدين الشقيقين مسألة ضرورية وفي غاية الأهمية تفيد الوسيط وعمليات الوساطة وضمان تحقيقها لأهدافها التي لأجلها قامت ..
وهنا نذكر لطالما الهدف نبيل فمن غير المهم سياسيا واخلاقيا وإستراتيجيا من الذي طلب الوساطة ومن أين بدأت ( فخيرهم الذي يبدأ بالسلام وفتح الكلام ) فقط المهم هنا نجاح الوساطة في تحقيق أهدافها…..
ثم ننبه الوسيط والذين في خطه أن يضعوا الف حساب للذين ظلوا ولا زالوا يخربون ويخلقون تقاطعات سياسية متحركة وثابته أمام أي جهود ووساطة تهدف لمعالجة وحل قضية الحرب الوجودية على السودان .
لان الحرب الوجودية عندهم حسب الخطة الخبيثة للمشروع الاجنبي القديم المتجدد .
تمشي وتتمشى على ثلاث دروب .. درب الإستيلاء على الوطن كاملا غير منقوص أو مفرق أيدي سبأ من خلال آلة الحرب المدمرة … ودرب التهديد بالتدخل الدولي أو المستدول والمؤقلم حسب ميكافيلية العدوان على السودان .. تقودها ذرائع مدروسة ومدسوسة من داخل المؤسسات الإقليمية والدولية ومن خارج الصندوق …
ودرب التلاعب والإلتفاف على فرص الحل والمعالجة عبر الوساطات والتفاوض والمبادرات والحوار الأخلاقي النزيه . ودونكم إتفاق جده ومحاولة فتح اللعب الدولي والإلتفاف عليه وتهجينه وتعويمه من خلال مشروع المبادرة الأمريكية بجنيف …
وكذلك من خلال محاولة المشروع الأجنبي المكشوفة ترويض وتحميل دول الإيقاد ومفوضية الإتحاد الأفريقيى( قفة ) الحلول السياسية المشبوهة من داخل سوق غسيل السياسات القذرة سوقها الكبير والصغير وأسواق ( ام دورور ) على المستوي المحلي والإقليمي والدولي آخرها وليس أخيرها سوق ام دورور لندن والمتلندنيين واللندنيات والمتلندنات واللندانة سماسرة مولات السياسة وقلاجة ام دورور ..
نصيحتنا الحارة لدولة الإمارات العربية المتحدة الرجوع للحق فضيلة وبالمثل السوداني ( العود لو مافيهو شق مابقول طق )
وإلا ما كانت الدولة السودانية ظلت تقدم الشكوى تلو الشكوي والإتهام تلو الإتهام ضد دولة الإمارات وكذلك جهات كثيرة إقليمية ودولية ذهبت في ذات الإتجاه وبالوثائق الثابتة …
إذن مسألة التواضع وإقرار الحقيقية ولو من باب فتح فرص الدفاع عن النفس والمرافعة بالأدلة الدامغة أمام الوسيط . في مواجهة سيل الإتهامات المادية وغير المادية من جانب السودان وحكومته ضد الإمارات .. هذا شئ مهم للغاية يخدم الأخلاق ويحد من سلوكيات ومسلكيات الفجور في الخصومة يفسح المجال واسعا أمام هزيمة النفس الأمارة بالسوء أمام المطمئنة…
قراءة أخيرة كاتب القراءة لم يزر دولة الإمارات ولم تحدثه نفسه يوما بزيارتها ولم تربطه بها أي مصالح ومنافع ومواقف مسبقة على الإطلاق ..
هذا فقط من باب تحري الشفافية والموضوعية وبراءة النصيحة من اي شائبة ..
وحتى حينما لاحت لنا فرصة زيارة الولايات المتحدة الأمريكية في مايو ٢٠٠٩ بدعوة من الأمانة العامة للأمم المتحدة للمشاركة في برنامج التنمية المستدامة ومنع الإتجار بالبشر .. فقد قدر بأن تكون السفرية عبر الخطوط التركية حتى نيويورك بدلا عن الخطوط الإماراتية التي شهد وسارت بجمالها وروعتها وحسن إستقبالها وكرم ضيافتها الركبان على إمتداد البسيطة ومدى خدمة الخطوط ..
دولة الإمارات حباها الله بنعم كثيرة فمثل هكذا نعم محلها الطبيعي إعمار الأرض وليس تدميرها ، والطليعي منها خدمة الشعوب والإنسانية وتكامل الحضارات وليس تآكلها وأكلها لبعضها البعض وتعويمها وتذويبها عوضا عن حضارية وحوارية تبويبها ..
من غرائب وحقائق الأشياء التي يمكن أن تصدق ولا تصدق في سياق النصيحة والتنبيه والتنويها الغالي لحكام دولة الامارات ..
بمثلما تحدثت اليوم الدراسات عن اصل البشرية في السودان بشهادة ارفع المؤسسات العلمية الأثرية بالعالم الأول .
من جانبنا ننبة قادة الإمارات ومرجعياتها الدينية والعلمية بأن السودان الأشعث الاغبر الذي ترونه ولا ترونه ، صدق أو لا تصدق هو أحد أركان الكون الخمس مكة المكرمة المدينة المنورة المسجد الاقصي والسودان والرابط الجغرافي الرفيع بين الأمريكتين الجنوبية والشمالية ..
واليوم بدأت تتحدث الدراسات العلمية والعالمية بأن الركن الأخير هو خط الطاقة الكونية بمفهومها المادي وهو نفسه خطها الروحي..
فالحذر واجب فليس كل الأشياء تقاس وتعاير بمحدودية علم الشهادة ولا بكثرة المال وعروض التجارة.. ولو وسعت المحيطات المتجمدة وغير المتجمدة …
نختم بغرائب وعجائب الرؤيات المنامية من باب صدق ولا تصدق عندما زرت سويسرا تحديدا جنيفا في العام ٢٠٠٤ ولأول مرة قلت لمرافقي ونحن وقوفا حول بحيرة البط وساعة الزهور هذه هي ليست المرة الاولى لزيارة هذا المكان وغيرها كثر ..
وفي العام ٢٠٠٤ تاريخ إنتقال الشيخ زائد بن سلطان آل نهيان للرفيق الأعلى .
أذكر في اليوم المحدد لمواراته الثري والوفود تترى بكل المقامات وتتقاطر من كل صوب وحدب نحو العاصمة ابوظبي .
وجدت نفسي حضورا في اجواء مراسم التشييع بأبي ظبي دون دعوة من أحد .
واذكر جيدا شاهدته الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان رحمه الله واقفا غرب مسجده الذي وورية الثرى والذي لم يكتمل تشييده وتشطيبه في تلك الفترة واللحظة …
ظهر الشيخ زايد رحمه الله يرتدي جلباب من الدمور الناعم الغامق وحوله عدد مهول من المساكين بملابس رثة يتحلقون حوله اغلبهم من دول أسيا وهو بإسم ومستبشر غير عبوس ومتضجر أمام ذلك الزحام .. وفي اليوم التالي للرؤيا المهمة التي كتبت عنها في لحظتها ولكن الجميل في الأمر مثل هكذا رؤيات في الغالب لا تصدق لقربها من مسألة الغرض وفي ذلك رحمة كبيرة من العزيز الحكيم .. بعدها سألت أكثر من شخصية عدول عاشت لفترات طويلة في أبوظبي سألتها عن ثلاثة اشياء كانت ملأ الرؤيا ، اولها المعالم الجغرافية لأبي ظبي وعن قصة المسجد الذي ووري ثراه الذي لم يكتمل حتى تلك اللحظة وعن سر ظهوره والمساكين الذين تحلقوا به في ذلك المكان تحديدا فكانت تعليقاتهم متطابقة بنسبة مئة مئة ..
اللهم ارحم واغفر للشيخ زايد بن سلطان آل نهيان ولزريته وشعبه وامته بقدر ما اعطي وإتقى وصدق بالحسنى . وذلك من باب اذكروا وذكروا بمحاسن موتاكم .. دروس تؤخذ وعبر يعتبر بها ووجاهة في الدنيا ونجاة يوم يقوم الحساب يوم لا ينفع فيه مال ولا بنون لا سلطة لا سلطان كله هالك إلا من أتاه بقلب سليم …
اللهم ألا قد بلغت اللهم فاشهد ..
ولسع الكلام راقد ومرقد بحسام الحقيقة حول سر الكرب العظيم الذي تنزل على العالم من بينه السودان في ليلة النصف الثاني من رمضان من العام ١٤٠٢هجرية الموافق ١٩٨١ والسودان الأشعث الاغبر الفقير مركز رؤيته البصرية .
وحينما اكتمل عقده الزمني ضرب العالم بثنائي الفتن وجائحة كورونا وضرب الحكام ليس بما عرف بالربيع العربي ، وإنما بسر حرف الياء وهو سر الحروف بكل اللسانيات والحروف سر الأسماء والأسماء سر الله الذي علمه لآدم عليه السلام …. من ياء ببوعزيزي مرورا بياءات كثيرة عربية وأفريقية وأروبية ياء زيلنسكي وقصة المرأة الأمريكية نانسي بلوسي مع الأمبراطور العائد ترامب والرئيس المنقضية ولايته جوبايدن التي كادت أن تعصف بالأمبراطورية وكذلك الياء السورية التي طال أنتظارها وإنتصارها …..

زر الذهاب إلى الأعلى