
السقوط المدوي السريع للدكتاتور بشار الأسد مازالت تداعياته وأصدائه تشغل العالم بأسره وأذهل المجتمع الدولي بأكمله كماقال وزير الدفاع الأمريكي أوستن وسبقه وزير الخارجية الإيراني حليف النظام السوري أن إيران مندهشه للاستسلام السريع وعدم مقاومة الجيش السوري لهجوم قوات المعارضة السورية الذي لم تستغرق أسبوع لإسقاط النظام وهذه علامة تدل على قوة الله العظيم وأن أي طاغية مهما طال حكمه وجبروته مصيره الزوال والله يمهل ولايهمل , حكم الأسدين خلال 54 سنة شهد الكثير من المفاسد والقتل والتنكيل لمعارضية ولم يقتصر على سوريا بل أمتد لدول الجوار لبنان التي تأذت كثيرا منه والفلسطنيين لكن الله هو مالك الملك وذلك بفوله تعالي {قُلِ اللَّهُمَّ مَالِكَ الْمُلْكِ تُؤْتِي الْمُلْكَ مَنْ تَشَاءُ وَتَنْزِعُ الْمُلْكَ مِمَّنْ تَشَاءُ وَتُعِزُّ مَنْ تَشَاءُ وَتُذِلُّ مَنْ تَشَاءُ بِيَدِكَ الْخَيْرُ إِنَّكَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ [آل عمران 26].
زوال حكم الأسد بهذه السرعة الخيالية فيه الكثير من الدروس والعبر للحكام بأن عدل السموات والأرض أت حتى لو بعد حين وفي لمحة بصر سقط النظام السوري بجبروتة وأجهزته الأمنية القوية ودعمه اللامحدود من إيران وروسيا لكنها لم تشفعه بالاستمرار في الحكم وهذه نهاية الظالمين والتاريخ مليء بالأمثلة والعبر وبشار الأسد ليس هو الأخير والسؤال الذي يطرح نفسه هل يتعظ الحكام الطغاة من درس الأسد قبل فوات الآوان .