رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحرير.. أسامة صالح

رأي امدر تايمز

السودان بين نيران الحرب وآمال العودة

أبدت وزارة الخارجية السودانية ترحيبها بالإدانات الصادرة من الدول والمنظمات الإقليمية والدولية للعدوان الذي يتعرض له السودان، مؤكدة في بيان رسمي أن هدف هذا العدوان بات واضحًا؛ وهو السعي لتدمير الدولة السودانية وتحويلها إلى أرض غير صالحة للحياة، في محاولة لمنع عودة النازحين واللاجئين، وإطالة أمد الحرب، خاصة بعد أن تمكن الجيش من استعادة معظم الأراضي من قبضة قوات الدعم السريع.

وخلال الأيام التسعة الماضية، شهدت مدينة بورتسودان، إلى جانب مناطق أخرى، هجمات مكثفة بطائرات مسيرة استهدفت مرافق حيوية وعسكرية وصناعية، ما أسفر عن أضرار بالغة. ولا شك أن استهداف هذه المرافق يعيق أي جهود لعودة طوعية للنازحين واللاجئين من دول الجوار، ويزيد من تعقيد المشهد الإنساني.

هذه الاعتداءات لاقت إدانات واسعة من قبل عدد من الدول والمنظمات، وعلى رأسها الأمم المتحدة، التي أعربت عن قلقها البالغ تجاه استمرار الحرب وانعكاساتها الإنسانية والاقتصادية. وفي هذا السياق، طالبت وزارة الخارجية السودانية المجتمع الدولي بضرورة اتخاذ مواقف حاسمة وتجريم الأطراف والدول المتورطة في إذكاء الصراع، والذي دخل عامه الثالث متسببًا في نزوح أكثر من 12 مليون شخص عن ديارهم.

الشعب السوداني، الذي يدفع فاتورة صراع لا ناقة له فيه ولا جمل، يظل ضحية لصراع على السلطة زاد من قتامة المشهد، في ظل غياب أي مؤشرات حقيقية على أفق حل سياسي شامل. وبينما تتواصل معاناة الملايين، يبقى الأمل معقودًا على تحركات جادة تفضي إلى وقف نزيف الدم، والتمهيد لمرحلة انتقالية جديدة تمكّن من إعادة بناء الدولة وتحقيق الاستقرار والعدالة

زر الذهاب إلى الأعلى