
في سلسلة جديدة من عمليات التصفية المستمرة للكوادر الطبية بولاية شمال دارفور من قبل مليشيا الدعم السريع. تلقى تجمع روابط دارفور بالمملكة المتحدة نبأً مؤلماً يؤكد وقوع مجزرة مروّعة في مستشفى أم كدادة، راح ضحيتها كامل الطاقم الطبي بالمستشفى، بما في ذلك المدير الطبي الدكتور نور الدين آدم عبد الشافع، إلى جانب جميع الكوادر المساعدة وعدد من الجرحى الذين كانوا يتلقون العلاج داخل المستشفى.
إننا نعتبر أن هذه الجريمة الشنيعة، التي تم تنفيذها تأتي ضمن مخطط ممنهج لإبادة الكوادر الطبية واستهداف القطاع الصحي في الإقليم، وهو ما يشكل انتهاكاً صارخاً لكل الأعراف الدولية، ويُصنف كجريمة حرب وجريمة ضد الإنسانية بموجب القانون الدولي.
وإزاء هذا التصعيد الخطير، نُحمّل مليشيا الدعم السريع وكل من يقف خلفها المسؤولية الكاملة عن هذه الجريمة، وندعو المجتمع الدولي، ومنظمات حقوق الإنسان، والمنظمات الطبية العالمية، إلى تحمّل مسؤولياتها القانونية والأخلاقية والإنسانية في حماية المدنيين والعاملين في المجال الصحي، ومحاسبة مرتكبي هذه الفظائع.
إننا في تجمع روابط دارفور بالمملكة المتحدة نتابع الوضع عن كثب، ونعمل مع شركائنا في الداخل والخارج لكشف الحقائق وتوثيق الانتهاكات، وفضح الجرائم الجارية بحق الأبرياء، ونؤكد أن صمت المجتمع الدولي لم يعد مقبولاً أمام هذه المجازر الممنهجة.
الرحمة والمغفرة للشهداء، وعاجل الشفاء للجرحى
أعلام التجمع – لندن
١٢ أبريل ٢٠٢٥م