رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحرير.. أسامة صالح

الأخبار

الامم المتحدة : يجب أن تتوقف الهجمات على مخيمي زمزم وأبو شوك ومدينة الفاشر فوراً.

بيان من منسقة الأمم المتحدة المقيمة ومنسقة الشؤون الإنسانية في ‫#السودان‬ كليمنتين نكويتا سلامي‬:
📌 يجب أن تتوقف الهجمات على مخيمي زمزم وأبو شوك ومدينة الفاشر فوراً.
أشعر بالذهول والقلق البالغ إزاء التقارير الواردة من مخيمي ‫#زمزم‬ و ‫#أبوشوك‬ للنازحين، وكذلك من مدينة ‫#الفاشر‬ في شمال ‫#دارفور‬.
وفقاً للتقارير، شنت قوات تابعة لقوات ‫#الدعم_السريع‬ هجمات منسقة برية وجوية على المخيمين ومدينة الفاشر من عدة اتجاهات يوم 11 أبريل، مما أدى إلى اشتباكات عنيفة وأسفر عن عواقب كارثية على المدنيين.
وتفيد التقارير بمقتل أكثر من 100 شخص، من بينهم أكثر من 20 طفلاً، كما تم تأكيد مقتل ما لا يقل عن تسعة من العاملين في المجال الإنساني أثناء قيامهم بمهمة لتقديم الدعم للفئات الأكثر ضعفاً. وقد قُتل هؤلاء الزملاء، المنتمون لإحدى المنظمات غير الحكومية الدولية، أثناء عملهم في أحد المراكز الصحية القليلة المتبقية التي ما زالت تعمل داخل المخيم.
يمثل هذا التصعيد القاتل والمرفوض حلقة جديدة من سلسلة الهجمات الوحشية على النازحين والعاملين في المجال الإنساني في السودان منذ اندلاع هذا الصراع قبل ما يقرب من عامين. إنني أحث بشدة أولئك الذين يرتكبون مثل هذه الأعمال على التوقف الفوري، كما تنص على ذلك قرار مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة رقم 2736، والذي يطالب بوقف الهجمات على المدنيين والعاملين في المجال الإنساني في السودان.
يُعد مخيما زمزم وأبو شوك من أكبر مخيمات النزوح في دارفور، ويأويان أكثر من 700,000 شخص فروا من دوامات العنف على مدار السنوات الماضية. وهذه العائلات — التي تم تهجير العديد منها عدة مرات من قبل — تجد نفسها مرة أخرى وسط نيران الاشتباكات، دون مكان آمن تلجأ إليه. يجب أن يتوقف هذا الآن. ويجب السماح لأولئك الذين يحاولون الفرار بالمرور الآمن.
إنني أدين هذه الهجمات بأشد العبارات الممكنة، وأطالب بمحاسبة المسؤولين عنها. فالهجمات على المدنيين، وعلى العاملين في المجال الإنساني، وعلى البنية التحتية المدنية تُعد انتهاكات جسيمة للقانون الدولي الإنساني. وهي أفعال مشينة ولا يمكن تبريرها.
يجب على الأطراف المنخرطة في القتال احترام التزاماتها بموجب القانون الدولي الإنساني. ويجب حماية المدنيين. ويجب ضمان وصول العاملين في المجال الإنساني دون عوائق وبأمان لتقديم المساعدات المنقذة للحياة.
لقد تواصلنا مراراً مع جميع الأطراف المنخرطة في الصراع لتسهيل إيصال المساعدات الإنسانية العاجلة إلى المدنيين في الفاشر ومخيمات النزوح المحيطة، لا سيما في زمزم، وبينما لا تزال هذه الجهود جارية، إلا أنها حتى الآن لم تؤدِ إلى توفير الوصول المطلوب للوصول إلى أولئك الذين هم في أمسّ الحاجة.
ومع اقترابنا من الذكرى الثانية لهذا الصراع المدمر، نشعر بقلق بالغ من التصاعد المتزايد في حدة العنف، خاصة في زمزم وأبو شوك والفاشر وفي جميع أنحاء دارفور. إننا نطالب بوقف فوري للأعمال العدائية في السودان. لا يمكننا أن نغضّ الطرف عن هذه الفظائع.

زر الذهاب إلى الأعلى