
ضربة حرة مباشرة
بقلم /معاوية أبوالريش
” شعار “نعم نستطيع” يتحول إلى سراب”
رفعت جماهير ريال مدريد قبل انطلاق المباراة شعار “نعم نستطيع”، مؤمنة بقدرة فريقها على قلب تأخره بثلاثية نظيفة في مباراة الذهاب بلندن. لكن الواقع كان مختلفاً تماماً عن الطموحات، فبرغم البداية القوية والضغط المكثف، عجز “الميرينغي” عن اختراق دفاعات “المدفعجية” المحكمة.
: كورتوا يُبقي على الأمل.. وتقنية الفار تحرم الريال”
في الشوط الأول، أنقذ الحارس البلجيكي تيبو كورتوا فريقه من هدف محقق حين تصدى لضربة جزاء نفذها بوكايو ساكا. وكادت الكفة أن تميل لصالح الريال عندما احتسب الحكم الفرنسي ضربة جزاء لهم، لكن تقنية الفار أبطلت القرار، لينتهي الشوط الأول بالتعادل السلبي وسط خيبة أمل جماهير الملكي.
” ساكا يكفّر عن خطئه ويقضي على الأحلام البيضاء”
مع بداية الشوط الثاني، وفي لحظة فنية رائعة، كفّر ساكا عن إضاعته لضربة الجزاء وسجل هدفاً بطريقة بارعة، رافعاً الكرة فوق الحارس كورتوا، ليعمق جراح ريال مدريد الذي بات مطالباً بتسجيل خمسة أهداف للتأهل.
” فينيسيوس يشعل شمعة الأمل سريعاً”
لم تمر سوى دقيقتين حتى أحرز البرازيلي فينيسيوس جونيور هدف التعادل للريال، مستغلاً خطأ دفاعياً من صليبا، لكن هذا الهدف لم يكن كافياً لإنقاذ “الملكي” من شبح الخروج المبكر.
” مارتينيلي يطلق رصاصة الرحمة”
في الوقت بدل الضائع، وبينما كان ريال مدريد يدفع بكل قوته هجومياً، انطلق البرازيلي مارتينيلي في هجمة مرتدة سريعة ليطلق رصاصة الرحمة ويسجل الهدف الثاني لآرسنال، معلناً بذلك وداع “الميرينغي” لبطولة الأحلام.
” صلابة دفاعية تكسر أنياب الوحوش البيضاء”
بقيادة المدافع القوي صليبا، قدم آرسنال عرضاً دفاعياً استثنائياً، عجز أمامه نجوم ريال مدريد عن إيجاد الحلول. بدا كيليان مبابي وفينيسيوس جونيور كأشباح داخل المستطيل الأخضر، رغم الملايين التي أنفقها النادي الملكي لضم هؤلاء النجوم.
” تساؤلات مشروعة حول مستقبل الملكي”
مع صافرة النهاية، غادرت الجماهير المدريدية ملعب برنابيو وهي تحمل في قلوبها خيبة أمل كبيرة، متسائلة: أين ذهبت الروح القتالية التي طالما ميزت لاعبي ريال مدريد في دوري الأبطال؟ أين اختفت تلك الوحوش الكاسرة التي كانت تتحول مع سماع نشيد البطولة الأوروبية؟
في الختام، سقط ريال مدريد سقوطاً مدوياً في معقله، وغادر البطولة الأوروبية بعد أداء باهت لا يليق بتاريخه العريق، بينما يواصل آرسنال مسيرته المظفرة نحو المجد الأوروبي الذي طال انتظاره.