

ثورة شعبان 1973 م ضد نظام مايو كان أكثر ما نسبوا أدوارها لطلاب الجامعات والمعاهد ومدارس الثانوي كما أشار إليها الإعلامي حسين خوجلي ( بثورة الطلاب في شعبان 1973 م ) مستعرضا دوره ونضاله عندما كان طالبا بالمدرسة الأهلية الثانوية بأمدرمان في ثورة شعبان التي كانت خاتمتها الفشل وعدم النجاح !! .
علما بأن الذي اقتحم المدرسة الأهلية بأمدرمان لتوزيع المنشورات المناهضة لحكم مايو هو طالب بكلية الطب جامعة الخرطوم تم القبض عليه بعدها وقام الرئيس نميري بطرده من الجامعة واكمل دراسته بالخارج وهو الآن طبيب كبير يقوم بدوره المهني الإنساني في علاج المرضى بكل تفان وإخلاص .
من أهم الصناع الحقيقين لثورة شعبان 1973 م الذين غفل المؤرخون عن ذكرهم هم الطبقة العمالية النقابية المنتشرة في جميع أنحاء السودان طولا وعرضا .
حيث أضربت في السودان ( عشرون نقابة ) عمالية في ثورة شعبان 1973 م أي أن دورهم تجاوز دور الطلاب .
في ذلك اليوم قبل إضراب الطبقة العمالية النقابية كان الدكتور حسن الترابي الإسلامي المعروف ينفذ الخطة التي كانت تحت بصر ومراقبة الشيخ محمد الحسن محمد علي رئيس نقابة عمال مصلحة المخازن والمهمات فقد رتب ونسق وجمع ما بين الترابي والقائد النقابي موسي متي رئيس نقابات عمال السكة حديد بعطبرة .
كان اللقاء بميدان المزاد جنوب بالخرطوم بحري قبل بناء وتشييد مستشفى أحمد قاسم عليه حيث كان يطل على الميدان وبجواره من الناحية الشرقية ( منزل العم برير عليه رحمة الله ) دكان الترزي للشيخ محمد الحسن .
جاء الدكتور الترابي إلى اللقاء بعد المغرب ومع بداية الظلام
جاء وهو يركب سيارة أجرة ( تاكسي ) متنكرا ومتخفيا بالعمامة على وجهه خوفا من الأمن حتى لايراه أحد ويعرفه .
نجح اللقاء وكانت حصيلة الاجتماع هي مشاركة عمال السكة حديد في الإضراب العام المعلن في ثورة شعبان 1973 م لأكبر تجمع عمالي في السودان .
ولكن بعد ذلك أخفقت ثورة شعبان وفشلت بأسبابها ومسبباتها من المشاركين والسياسيين وغيرهم !!!