رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحرير.. أسامة صالح

الأعمدة

نهائي أوروبي بنكهة إنجليزية: مانشستر يونايتد وتوتنهام وجهاً لوجه على المجد القاري

تعود الأندية الإنجليزية مجددًا إلى الواجهة الأوروبية، وهذه المرة من بوابة الدوري الأوروبي، حيث سيكون عشاق كرة القدم على موعد مع نهائي إنجليزي خالص يجمع بين مانشستر يونايتد وتوتنهام هوتسبير، بعد أن أطاح الفريقان بكل من أتلتيك بلباو الإسباني وبودو/غليمت النرويجي على التوالي، ليبلغا النهائي عن جدارة واستحقاق.

وتمكن مانشستر يونايتد من تجاوز عقبة بلباو الصعب، بتحقيق الفوز ذهابًا وإيابًا، في خطوة أعادت الأمل والبسمة إلى جماهير “الشياطين الحمر” التي طال انتظارها بعد سنوات من التراجع والنتائج المتذبذبة، حيث استقر الفريق في النصف الثاني من جدول ترتيب الدوري الإنجليزي الممتاز خلال المواسم الأخيرة.

هذا التأهل شكل طوق نجاة للمدرب البرتغالي روبن أموريم، الذي كان تحت ضغط جماهيري وإعلامي متواصل، إلى جانب اللاعبين الكبار الذين طالتهم الانتقادات بسبب تدني الأداء رغم الرواتب المرتفعة. ويُعد بلوغ النهائي الأوروبي — للمرة الأولى منذ خسارة نهائي دوري أبطال أوروبا أمام برشلونة في 2011 — إنجازًا يُحسب للفريق في ظل ظروفه الحالية. ويأمل اليونايتد في أن يكون هذا النهائي نقطة انطلاقة نحو استعادة هيبته القارية، والعودة إلى منصات التتويج، وتعزيز ثقة الجماهير والإدارة بالجهاز الفني.

أما توتنهام، فلم يكن مشواره أقل إثارة، حيث تخطى بودو/غليمت النرويجي بسهولة نسبيًا، محققًا الفوز في لقائي الذهاب والإياب، ليؤكد رغبته في إنقاذ موسمه بلقب قاري ، خصوصًا بعد الأداء المخيب على الصعيد المحلي. ويسعى “السبيرز” لمصالحة جماهيره من خلال رفع لقب الدوري  الأوروبي ، بعد أن فشل في التتويج بلقب دوري أبطال أوروبا في نهائي 2019 أمام ليفربول.

وتعيد هذه المواجهة إلى الأذهان تاريخ الفريق اللندني مع النهائيات الأوروبية؛ إذ توج بكأس الاتحاد الأوروبي مرتين، الأولى عام 1972 على حساب وولفرهامبتون، والثانية عام 1984 أمام أندرلخت البلجيكي بركلات الترجيح، فيما خسر نهائي البطولة ذاتها عام 1974 أمام فينورد الهولندي.

ومن اللافت أن الكرة الإنجليزية تواصل فرض هيمنتها على الساحة القارية، بتأهل أنديتها إلى خمس مباريات نهائية من أصل آخر سبع نهائيات أوروبية كبرى، في تأكيد جديد على قوة الدوري الإنجليزي الممتاز وتأثيره الأوروبي المتصاعد.

المختصر المفيد : 
مانشستر يونايتد يسعى لاستعادة أمجاده المفقودة، بينما يحلم توتنهام لأنقاذ موسمه !

زر الذهاب إلى الأعلى