



كتب – مصطفى كامل الرحابي
بغداد- 8-5- في اطار حملة الترويج لبغداد كعاصمة للثقافة والسياحة العربية نظّمت وزارة الثقافة والسياحة والآثار ورشة عمل تدريبية إعلامية في هيئة السياحة يوم اول امس الثلاثاء للكوادر الإعلامية بعنوان (الصحافة الثقافية في العراق الجديد).
واستعل وكيل وزارة الثقافة والسياحة والآثار للشؤون الثقافية الدكتور فاضل محمد البدراني الورشة بكلمه رجب بها بالمشاركين مؤكداً أهمية مواكبة الإعلام العراقي للتطورات المتسارعة في تقنيات وأساليب الإعلام المعاصر
ودعا إلى التوفيق بين المهنية ورسالة الإعلام الحكومي في تجسير الثقة .
وقال إن مهمة الكوادر الإعلامية في المرحلة الراهنة تقتضي العمل على انتخاب الصيغ والأساليب الإعلامية المؤثرة ونقل صورة بغداد الحقيقية وإرثها وتراثها العريق ونشاطات الثقافة بعيدا عن الصيغ التقليدية والقوالب الجامدة التي لم تعد تستهوي الملتقي في عصر العولمة وثورة الاتصالات.
ودعا البدراني إلى ضرورة الإستفادة من خبرات رواد الصحافة العراقية والعمل على نقل الصورة الحضارية المشرقة للعراق الذي يستعيد ألقمه العربية ودوره الريادي في المنطقة العربية على أكثر من صعيد.
من جانبها اوضحت مديرة قسم الإعلام والاتصال في وزارة الثقافة والسياحة والآثار الدكتورة زهرة الجبوري أن تنظيم هذه الورشة يأتي انسجاما مع البرامج الإعلامية الخاصة باختيار بغداد عاصمة للسياحة العربية
وقالت انها تكتسب أهمية أخرى لتزامنها مع استعدادات الصحافة العراقية لتغطية أعمال قمة بغداد العربية المقبلة.
واضافت أن قسم الإعلام في وزارة الثقافة حريص على تطوير مهارات الكوادر الإعلامية وتعزيز قدراتها في إعداد التقارير الإخبارية والترويج الإعلامي لما حققته وزارة الثقافة والسياحة والآثار من مشاريع .
وأشادت بالتعاون العراقي المشترك للإعداد للورشة وتكليف إعلامي خبير بالقاء دروس تخصصية .
وكانت الورشة التخصصية استمرت على مدى يوميّن قدم خلالها الإستشاري طالب الأحمد دورساً عملية عن كتابة التقارير والتحقيقات الإعلامية المكتوبة والمصورة،
واستعرض الاحمد النماذج الناجحة في الإعلام العربي والعالمي على هذا الصعيد.
وأوضح أن تقارير الإعلام المعاصر تتسم بالإختزال الشديد وتركّز على استخدام الصورة الثابتة والمتحركة بشكل جذّاب ومناسب عند تسويق أي فكرة والتوريج لها بإسلوب تشويقي يبتعد عن الإنشاء والمباشرة في مخاطبة المتلقي.
ودعا الخبير العراقي المشاركين إلى الإقترب من نبض الشارع العراقي ورصد الحياة اليومية للناس عند كتابة تقارير تتصل بالسياحة أو بالشأن الثقافي.
وقال أن المتلقي يهمه في المقام الأول أن يرى الصورة بكل أبعادها ولذا فمن الضروري أن يكون لدى الصحفي عين بانورامية ثاقبة وقادرة على تحويل حتى أبسط التفاصيل في الحياة اليومية إلى مادة إعلامية مشوقة ومؤثرة في وجدانه
واشار إلى أن الصحفي الناجح يجد دوما مادة تستحق الكتابة عنها طالما هو يعيش هموم الناس وتطلعاتهم وآمالهم وان الصحافة الجادة والملتزمة هي البرلمان الحقيقي للناس البسطاء والطريق المختصر لكسب ثقة المواطن وتجسير صلته بالدولة ومؤسساتها.
وشدّد الأحمد على أهمية الصدق في تقديم المعلومة لكسب ثقة المتلقي ولفت إلى أن العراق الجديد فيه العديد من الجوانب المشرقة والتي تبعث على الفخر وجديرة بتسليط الأضواء عليها لكن هنالك بعض الوسائل الإعلامية تنظر للأسف فقط للجزء الفارغ من الكأس.
واوضح أنه ليس من مهمة الصحفي إشاعة الإحباط لدى الجمهور بل أن مهمته الواقعية بالعكس من ذلك تماماً.
وأثنى على حيوية التفاعل التي ميّزت الورشة واهمية إقامة ورش تدريبية لكل الكوادر الإعلامية لأجل الإرتقاء بالأداء الإعلامي ومواكبة كل جديد في عالم الإعلام المعاصر.
انتهى