رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحرير.. أسامة صالح

الأعمدة

خرطومنا بعد التطهير .. الملف الامني أهم من إزالة الانقاض!

عادت الخرطوم إلى الواجهة من جديد، بعد تطهيرها، ليعمّ الفرح أرجاء القرى والحضر، فهي عاصمة السودان، وملتقى النيلين، ونبع الحنان، وقلب الوطن النابض.

ها هي “خرطومنا” تودع الأحزان ورائحة البارود، وتستعد لتعود أكثر ألقًا بما وهبها الله من طبيعة خلابة وموقع جغرافي فريد.

ونقول اليوم، بعد مرحلة التطهير، إنّ ساعة الجد والعمل قد حانت. فإعادة تعمير الخرطوم تبدأ بتقنين الحياة فيها، وذلك من خلال استئصال كل من تورط في نهب ممتلكات المواطنين والمرافق العامة. وأعني بذلك إنهاء ظاهرة العشوائيات ، وحصر الأجانب الوافدين من بعض الدول الأفريقية، واتخاذ الإجراءات لترحيلهم إلى بلدانهم فورًا.

كما يجب محاربة كافة الظواهر السالبة التي باتت تشكّل تهديدًا حقيقيًا للأمن القومي. ولعلّ ما حدث في جنوب الخرطوم، ومنطقتي العزبة وغرب أمدرمان  وصالحة،يؤكد تنامي وجود الأجانب غير النظاميين، وما يصاحبه من ازدياد في معدلات الجريمة، وحالات الانفلات الأمني. بل كان لبعضهم دور واضح في الحرب الأخيرة، وأصبحوا حاضنة لها.

وعليه، يتعيّن على والي الخرطوم ولجنته الأمنية أن يوجّهوا كامل تركيزهم لهذا الملف بالغ الأهمية، بدل الانشغال بأعمال إنارة الشوارع وتنظيفها، فهذه أمور بمقدور شباب الأحياء والمواطنين القيام بها، عبر حملات “نفير عام”، يعيدون من خلالها وجه “خرطوم الجمال ” إلى ما كان عليه من بهاء

زر الذهاب إلى الأعلى