
بقلم / عادل سيدأحمد
….. الحلقة الثانية …..
*قائد الجيش ليس “كوزاً”،ولكن..!*
عاني البرهان كثيراً،منذ أنْ قام بإنقلابه المَشْؤُوم في 25 أكتوبر 2021،،
حيث لم يجد (رئيس وزراء)،،بالمقاس الذي يجعله يُطَمْئِنُ الشعب السوداني والإقليم والعالم الذي رحب بسقوط نظام (الإخوان المسلمين)..!.
فجُل الذين اِتصل بهم البرهان اِعتذروا..!.
فاضطُرَّ لملء الفراغ بكوادر (وسيطة) من فلول النظام القديم..!.
بيد أنَّ الرجل مشحون بهواجس من لُدن(رب الفور )وجرائم الحرب هناك..ثم (فض الاِعتصام)..وأخيراً حرب 15 أبريل..!.
……………………..
لقد ظل منصب رئيس الوزراء شاغراً منذ استقالة حمدوك في 2 يناير 2022..
في محاولة من البرهان لاِبتزاز المجتمع الإقليمي والدولي،بأنه لن يمنحه للنظام المؤود..أو الظهور بمظهر الحريص على الثورة،فيناور به..!.
قد لا يصدق البعض أنْ تواصل البرهان مع قوى الثورة،وأعني تحديداً (صمود)،لم ينقطع أصلاً،في مستويات معينة،من مستوياتها.
حتى يوم الناس هذا..!.
………………………….
(؛)هل البرهان (أخو مسلم)؟!.
لا..
(؛)إذن لماذا يتعامل معهم؟..
إنَّ شخصيته المترددة،
وهواجسه المتمددة،
وطموحاته المتعددة هي التي تجعله يغض الطرف..
فهو يعمل بنظرية (أستخدمهم )..!..خاصةً وأنهم من فرط يأسهم،
يقبلون حد (هيت ليك)،فيما يعتبرونه أنها سانحة لحياتهم،وليس بالضرورة عودتهم للحكم..!.
ولنجاتهم من تجريد (لجنة إزالة التمكين)لهم
،من الأموال والعقارات التي تكسبوها أبان عهد (البئر المُعطلة والقصر المَشيد)..!.
………………………….
ولكن هل (حُكام بورتسودان)،وأعني (المكون العسكري)
وفصائل اِتفاق جوبا،من الغباء بحيث يبدأوا من حيث إنتهى البشير:
وضع اقتصادي مُنهار ،وعُزلة دولية..
ومُلاحقات في المحكمة الجنائية الدولية..وملف أسود في التعامل مع دول الإقليم والمجتمع الدولي،ودول الجوار..؟!.
لا يوجد عاقل لا يتعظ بغيره..!.
البرهان ورهطه مدركون(وواعون )لهذا الجانب تماماً..!.
ومما أزعجه أكثر أنه كابدَ جداً كي يقنع الإقليم والمحيط العربي بالإنحياز له في مواجهة الدعم السريع،،فلم يجد استجابة،لسببين:
-اِحترام هذه الدول لثورة السودانيين،ورغبتهم في التغيير،ورسم واقع جديد،ضحى في سبيله الشباب،بالمُهج والأرواح.
-عدم عودة (الإخوان المسلمين)،بأي شكل من الأشكال.
…………………………
الحرب ضاغطة على ضغوط البرهان،
وهواجسه..
فتصيبه إنفلونزا الإخوان،فيعطس حامداً بنبرتهم(نصرٌ من الله وفتحٌ قريب)..فيشمتوه ب(الله أكبر).،!.
الرجل في باطنه يعلم أنها في حقيقتها (شَمَاتة)،،
وليست (تَشْمِيتًا)،بأي حال من الأحوال..!.
وحينما يتعافى من زكامهم،فيصح بدنه وعقله،ينبري مهاجماً إياهم: (على المؤتمر الوطني أنْ يبعد من الجيش..وكفاية أنكم حكمتم ثلاثين عاماً )..!!.
صدقوني:البرهان يرغب في أنْ “يتغدى” بهم،قبل أنْ “يتعشوا به”..!.
……………………………
ما علاقة كل هذا الكلام ب(كامل إدريس)..؟!.
بل مَن هو كامل إدريس؟!.
هل محسوب على الكيزان؟!.
أم أنه من المثقفين (الإنتهازيين)،،الذين درجوا على التماهي مع المُستبدين..
أهو (بارقة أمل)،أم باقرة ألم..؟!.
………………………….
هل سيكون على حذو حمدوك..أم يتماثل كما دفع الله الحاج علي..؟!.
……………………………..
كامل إدريس بين إمتحان المدنية أو (لُغة الحرب).،!*….
فهل سينجح..؟!:
أم يحيطه (البراءون)..؟
ويضره (العقار)..
ولا ينجده (جبريل)..
فيتوهم تحليقاً في (السماء ذات البروج)..؟!.
……………………………
نواصل غداً..