
بقلم / عادل سيدأحمد
.….. الحلقة الثالثة…..
*طريق مانديلا أم جوبلز..؟!*
(رئيس وزراء سلطة بورتسودان)،الآن يُسأل:”هل ستَحكُم بالضمير أم المَضْمُور..؟!.
…………………………..
الرجل،هذه الأيام،
مُستغرق ،وغارق،في الأخيلة والخُيلاء والخيول والخُلالات :
– “أَخيلة “الجنوح نحو التخاطب مع لُغة السودانيين والعالم والإقليم ب(البروسترويكا مقابل الإقصاء)..
وكامل من الذين اِنحازوا لثورة ديسمبر بقوة..وهو يعلم أنَّ (البروسترويكا)،
أي إعادة بناء السودان،
تمر عبر الإجماع مع العالم والإقليم ،وقبل ذلك مع الشعب السوداني باِقصاء الإخوان المسلمين من المشهد..!.
ولعل أولى الإجراءات ينبغي أن تتم عبر العدالة الإنتقالية،،لاسيما في مواجهة رموز النظام القديم..
– أما “خُيلاء ” الإعيسر ،
فهو مزهو بوهم الحسم العسكري،بعيداً عن السلام..وبجوقة تضاهيها (صَحَاف صدام، وجوبلز هتلر)..؟.
جوزيف جوبلز كان وزير الدعاية النازية في ألمانيا في عهد هتلر..والذي قاد تعبئة وحملة إعلام كاذبة لصالح النازية،حتى هزيمتها في الحرب العالمية الثانية ،على يد الحُلفاء..ثُم اُنتحر أدولف هتلر في 30 أبريل 1945 في برلين، داخل مخبئه المعروف باسم “الفوهرر بونكر” تحت مبنى المستشارية في برلين..!.
– و”خيول “جماعة الجهل النشط الإخوانية،المسوّمة،المُروَّضة المُدرَّبة هواجةً
،السمحة سماحة جمل الطين..الصاهلة بصُهول الموت والدمار..؟.
– و”خُلالات”بورتسودان،
من لدُن (شيبة ضرار)،وأشكاله وإستشكالاته(وشكلاته)..!.
……………………………
كلُّ ذلك يجب أنْ نقرأه مع (حادثة مظنة التزوير)،والتي لازمت د.كامل إدريس،لسنين عددا..حيث كانت أنْ حملته على الِاستقالة من رئاسة المنظمة العالمية للملكية الفكرية(الويبو)،
في أكتوبر 2008م.
هذه (المظنة )،والتي لم تُقرر فيها المنظمة إدانة،قد تتحول إلى إما (طاقة إيجابية)تُضاف لمساعي الحوار في جنيف،على خلفية جدة..
فقد يطلق الرجل حماسهُ نحو السلام والمدنية والاِنفتاح على الإقليم والعالم..فيُخرِج بلادنا من وهدتها ..
نعم..أمام الرجل فرصة اِستنساخ روح مانديلا
باِستصحاب شعاره العظيم :(السلام يصنعه الشجعان،والأوطان لا تُبنى بالأحقاد والضغائن)..
………………………….
رغم أنَّ شدة ما يزعجني في الدكتور كامل إدريس هو الطموح الجامح ..
حيث ظل يراوده (حلم السنين)،أن يصبح حاكماً..بيد أنَّ هرولته نحو رئاسة مجلس الوزراء يعرفها القاصي والداني،
عقب الثورة المباركة..
وهذا ليس عيباً..
فقد يكون الخير على قدوم الواردين.
…………………………..
أو نشهد له ،على أرض الواقع ،تماهياً (كامل الدسم)مع رغبات العسكر،ورغائب الإخوان،حيث يتم إفراغ كامل لشحناته السالبة في (الحرب والبل والجغم)..!.
فيقع في دائرة السُّوء،حيث (أصحاب الأيكة)،”إخوان”تطفيف المكيال واِختلال الميزان..!
بجانب (حلفاء الأضداد)..!.
فهاهو عقار ،والذي تحول بقدرة حاكم من (مناضل)سعى لتكسير الجيش عبر حركته الشعبية (قرنقئذٍ)،،إلى سادن كبير في حضرة عسكر الحرب..!.
ويا خوفي على كامل من نفس المصير..!.
…………………………
أتراني إلى أي الخيارين أميل..؟!.
…………………………….
أواصل غداً..