صالون ” أمدر تايمز ” عشق المسرح لا ينطفئ”.. د. باسل الشكيلي: من أخصائي إجتماعي إلى خشبة التمثيل

حوار: المغيرة بكري | صحيفة “أمدر تايمز”
في مساحة تجمع بين العمل الاجتماعي وشغف الفن، يخط د. باسل سالم سعيد خميس الشكيلي، الأخصائي الاجتماعي والممثل المسرحي من سلطنة عمان، تجربته الفنية بكل فخر وشغف. رغم حداثة سنه – 25 عاماً – إلا أنه استطاع أن يترك بصمة واضحة في الساحة المسرحية محليًا ودوليًا، جامعًا بين عمله المهني ومحبته المتجذرة للمسرح.
في هذا الحوار، نقترب أكثر من عالمه بين قضايا المجتمع وأضواء الخشبة.
بدايةً، من هو باسل الشكيلي؟
أنا من سلطنة عمان، عمري 25 عامًا، وأعمل أخصائيًا اجتماعيًا. إلى جانب عملي المهني، أنا ممثل مسرحي شاركت في عدة أعمال داخل السلطنة وخارجها. المسرح بالنسبة لي ليس مجرد هواية، بل هو شغف أعيشه بكل تفاصيله.
حدثنا عن أبرز مشاركاتك المسرحية؟
شاركت في ستة أعمال مسرحية محلية، منها:
-
مسرحية صالحة
-
حارة الفنون
-
الندبة
-
كرة الصوف
-
أنصاف
وعلى الصعيد الدولي، تشرفت بالمشاركة في ثلاث تجارب مسرحية:
-
تونس بمسرحية صالحة
-
مصر بمسرحية كرة الصوف
-
إيران بمسرحية أنصاف
أما مشاركتي الرابعة دوليًا فكانت كإداري لمسرحية قطرة من القمح، وهي تجربة مختلفة لكن لا تقل أهمية عن الوقوف على الخشبة.

كيف تصف تطور الدراما والمسرح في سلطنة عمان؟
إذا قارنا الماضي بالحاضر، نجد أن الدراما العمانية قد شهدت تحولًا كبيرًا. في الماضي، كانت الإمكانيات محدودة والإنتاج بسيط، يعتمد غالبًا على المسرح المدرسي والعروض الشعبية، وكانت النصوص تعالج مواضيع تقليدية بطريقة توثيقية أكثر من كونها فنية.
أما اليوم، فالوضع مختلف تمامًا. الإنتاج أصبح أكثر احترافية، وهناك وجوه شابة مؤهلة في مجالات التمثيل والإخراج وكتابة السيناريو. الدراما صارت تناقش قضايا اجتماعية ووطنية بشكل أعمق، وبرزت منصات رقمية فتحت آفاقًا أوسع أمام المواهب. كما أن هناك دعمًا رسميًا يعكس توجه الدولة ضمن رؤية عمان 2040 نحو تنمية القطاع الثقافي والفني.
هل هناك شخصيات ساهمت في تشكيل مسيرتك الفنية؟

بلا شك. أود أن أوجه شكري وتقديري لعدة شخصيات كان لها دور بارز في رحلتي:
-
الأستاذ لبيب السويسي، مشرف مسرح جامعة التقنية والعلوم التطبيقية بصلالة، الذي آمن بموهبتي. بفضله، حصلت الجامعة على مراكز متقدمة في مسابقات المسرح الجامعي.
-
المعتمد اليافعي، رئيس فرقة أوفير المسرحية، وهو مخرج ومؤلف مسرحي صاحب باع طويل في المسرح وله إنجازات محلية ودولية مؤثرة.
-
أحمد الجابري، مخرج ومؤلف مسرحي، ومصمم ديكور متميز حاز على جوائز عدة، وكان له دور مهم في تطوير نظرتي البصرية للعروض المسرحية.
ما هي طموحاتك القادمة؟

أطمح إلى توسيع مشاركاتي المسرحية إقليميًا ودوليًا، والمساهمة في تطوير المسرح العماني بما يتماشى مع تطلعات الشباب وتوجهات الدولة. كما أهدف إلى الربط بين تخصصي في العمل الاجتماعي والفن، من خلال أعمال تعالج قضايا المجتمع بعمق إنساني وفني.
كلمة أخيرة؟
أقول لكل شاب لديه شغف بالفن: لا تتردد في التعبير عن موهبتك. المسرح مدرسة حياة، ومنصة للتغيير. الإبداع لا يتعارض مع العمل المهني، بل يكمله.