رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحرير.. أسامة صالح

الأعمدة

البرهان بين (كرت الثوار)..”وسُمبهار” حُلفاء بورتسودان..!*

*مقال استقصائي تحليلي*..
الحلقة الثامنة:
*البرهان بين (كرت الثوار)..”وسُمبهار” حُلفاء بورتسودان..!*
بقلم / عادل سيدأحمد
تدور في ذهن البرهان ثلاثة سيناريوهات ،لمرحلة ما بعد الحرب..
الرجل يلعب ب(ثلاثة كروت)..!.
بيدَ أنَّه يلبس (ثلاث طواقي)صغيرة،تحت الكاب الكبير:
– تارةً يظهر بمظهر قائد الجيش،الحريص على الاِنتقال لحُكم مدني،بعد اِنقضاء الحرب..مع اِستباق زياراته الخارجية بتصريحات تأمينية،على شاكلة(بقول لناس المؤتمر الوطني أبعدوا من الجيش..وكفاية إنكم حكمتم السودان 30 سنة)..!.
لذلك فإنَّ البرهان هُنا يلعب ب(الجوكر)..!.
– ولكن واقع الحال في الداخل يحكي عن أنَّ الرجل يستخدم (الوثيقة الدُستورية)،في وضع مشوه..فيه (مَسك عصاية من النُص)..
مما يجعله مثل
(المَعَرِّج)في كوتشينة ال14..!.
– أما الاِسلوب الثالث في (سياسة البرهان) فهو اللعب ب(السُنبهار)..
وذلك بإتفاق اللاعبين على توافق ل(النزول)..!
وفي ذلك سيحاول اِستخدام حلفائه في بورتسودان..(حركات الكفاح المسلح والإخوان)..بعد أنْ طمأنهم بالقول:(مرحلة ما بعد الحرب،سيرسمها المقاتلون)..
ومن ضمنهم (فيلق البراء الإخواني).،!.
………………………..
ولكنّ سياسيين في بلادي مُغامرون (ومُقامرون)..
يلعبون (البوكر)بمهارة الخِداع..!.
ولا يمانعون أنْ (يطَعِموا) كوتشينة ال14،
بجُنيهات!.
فالقمار والبئر المُعطلة والقصر المَشيد عندهم ممكن،ب(فقه الضرورة)،،وفق (مبدأ التحلل)..؟.
ولا حولَ ولا قوةَ إلا بالله.
…………………………..
أما (كرت الفتوح )الرابح
،في اللعب البريء،
فيعرفه البرهان جيداً،
ويحاول الِالتفاف عليه،وهو (ثوار) ثورة ديسمبر المجيدة..
حيث لا يصلح معهم أي “نزول ضعيف” ..
فهولاء الشباب قدموا عدداً من الشهداء،عقب إنقلاب 25 أكتوبر،فاق عدد أقرانهم،منذ اِندلاع الاحتجاجات المليونية ضد نظام الطاغية عمر البشير..!.
هؤلاء سيعودون للشوارع عقب توقف الحرب مباشرةً،،تحت شعار (المجد للساتك)،ليس بفهم العُنف أو (منطق القوة)،وإنما بالسِلمية وقوة المنطق..
ألم ينضم الجيش لصوت الحناجر عبر طوفان أبريل..؟!
ألم ينجز الثوار شعارهم العزيز(تسقط بس)..؟!.
نعم..الثورة شُعلة مُستعرة ومُتقدة..لا تنطفىء أبداً.
…………………………..
البرهان (مُحتاس)،وهو ينظر ل”صمود”،بالنزعة الترباسية:
*بقليبك تقول لي تعال وتعال..*
*وبعيونك تقول لي لا مافي مجال..*
…………………………….
ولكن الرجل في قرارة نفسه يعلم أنَّ الشباب يملكون السلاح الأقوى من (الكيماوي والبمبان)..
سلاح السلمية التي أسقطت دولة الإخوان البوليسية،بأمنها العام والخاص..!.
إنًَ الكرسي الذي يجلس عليه البرهان،،كان يمتطيه البشير..
فأين البشير..؟!.
………………………….
سلاح الرصاص ينفد..وما عند الشعب باق..
شعبنا مُدرَب على إسقاط الطُغاة عبر ثلاث ثورات شعبية مشهودة،أكتوبر 64،،وأبريل 85،وديسمبر 2018م..
شعبنا في تسلُح مُزمِن،وإيمان مُمعِن بكلمات أبي القاسم الشابي،في قصيدته الخالدة (إرادة الحياة):
*إذا الشعبُ يومًا أراد الحياة فلا بدّ أن يستجيب القدرْ..*
*ولا بدّ لليل أن ينجلي*
*ولا بدّ للقيد أن ينكسرْ..*
*ومن لم يعانقه شوقُ الحياة تبخّرَ في جوّها واندثرْ..*
*فويلٌ لمن لم تشقْه الحياة من صفعةِ العدمِ المنتصرْ..*

زر الذهاب إلى الأعلى