رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحرير.. أسامة صالح

الأعمدة

البرهان،مودينا ل وين؟

*مقال درامي اِستقصائي تحليلي*..
*بقلم / عادل سيدأحمد*
….. الحلقة “10”…..
*وتوالت الأحداثُ عاصفةً*..
هرعتُ إلى صديقي..وهو رجل مُثقف جداً ومُطلِع عميق،ولا يتحدث معي بلغة الYes..!!.
أشد ما يعجبني فيه (الحيادية الإيجابية،
والتفكير الموضوعي المِهني البناء)..
بل يناكفني في كل ِّ صغيرة،قبل الكبيرة.
دائماً ما أذهب إليه حينما
(تَسْتَشْكِلُ)عليَّ مسألة..!.
والحقيقة أنًني (قدُر ما قلبت حكاية البرهان) دي،،لم تسعفني مُقدمات المنطق،ولا نتائج الحُجة..!.
قدُر ما عملت تقييم – أو حتى تقويم – بينه وبين عبود ونميري والبشير،
سَخِرَتْ مني المُقارنات، وضِحكتْ عليَّ المُقاربات
،وتهكمتْ مِني المُمَحكات..!.
…………………………….
صديقي دا،حينما أتصل به،يسألني سؤالين:
-إنْ شاء الله جاي علي؟!.
-واللهِ،الليلة أنا زابط كوارع من أُمها..!!
لا أسأله عن أُمها،،بقر أَم ضأن..!.
…………………………..
ذهبتُ له (من العَصُر)،
وأنا مَعصور بعصير يَعصِر العَصَّارة ذاتا..!.
صديقي هذا طبيب عَالِم مُتخصِص،،تخصُص نادر جداً وغريب،،(قلب ومُخ)..محل “الذبحة والجلطة”..!.
………………………….
(؛)*قلتُ له:أنا الليلة جاي أتحاور معاك في قضية واحدة..أنا لي كم يوم ما بنوم..؟*
*فقال لي:من فوائد الكوارع إنها بتحسن جودة النوم..لأنها بتحتوي على حمض أميني يسمى “الجلايسين”، يساعد على تهدئة الجهاز العصبي وتحسين النوم..!.
*(؛)قلت له:بس..!!..*
*ألحقني بشوربة..*
*وبعدين نتعشى..أنا لي أسبوع ما نُمتَ..!..أنا (سُقد)يا صديقي..!.*
……………………………
جاب الشوربة..ومعاها ليمون..!!:
مِن الله خلقني،لم أر أو أسمع أو أتذوق شوربة زي دي..!
رغم إنو عندي فيها خبرة واسعة،منذ نعومة أظافري..فقد كُنا نتردد على كوارع (حاجة سكينة بالصحافة..ملايين الرحمات على روحها الطاهرة..والرحمات لزوجها الذي كان يمسك “الكاشير البلدي”،حيثُ يجلس بكرسيه أمام “قُفة العيش”..إذْ بعد أنْ تستلم طلبك على صينية،
إجباري إنك تمُر عليه،عشان تشيل العيش البلدي..وتحاسبه..ثُم تستلم رغيفك )..!.
كنتُ حينما أستلم ماهيتي من الرجل الحقاني أحمد البلال الطيب،صحيفة “أخبار اليوم”الغراء..كنتُ أعزم أصدقائي محمد طه محمد أحمد والحاج وراق وعصام محجوب الماحي..فنجلس على (بنابر)حاجةسكينة..
جلستنا كانت بريئة جداً(عشان ما ينط لينا كوز،ويقول علينا “ناس قعدة “..!..تقعد في جهنم ال راجكم دي،ببركة (هزاع وسنهوري وست النفور)..!.
كُنا نتونس و نساهر حتى الساعة الواحدة صباحاً..
ولا نتحرك إلا حينما (تطاقش تلفوناتنا)..
وراق كان في الاِختفاء،،
لذلك فهو مَعفي من “الزرزره”..!.(شوفتو فائدة الاِختفاء)..!.
أما شخصي ومحمد طه،فقد كُنا في (سجن النساء) الاِختياري..حيث نتعب جداً معً(حكوماتنا المحلية)،لنبرر لهُن أسباب تأخيرنا ..
لقد عانينا جداً من الرقابة القبلية (والبعدية)..أمن الكيزان،،وحكومة البيت،،يحفظها الله..!.
وموعدنا الجنة..!.
…………………………….
نرجع لزولي بتاع الكوارع.
………………………………
*قال لي:الليلة جابك لي الشديد القوي..؟
(؛)*قلتُ له:أي والله..عندي ألغاز دايرة فك..*
*قال لي:عنوانها شنو الألغاز دي؟!.
(؛)*قلتُ له: البرهان..*
*البرهان يا صديقي؟!.*
*قال لي:البرهان مالو..!.
(؛)*قلتُ له:(الملاله ال جَمُرا حي)..بعد الحرب دي كُلها،تقول لي مالو..؟!.*
*قال لي:إنتَ عارفني،،أنا ما مِن ناس (البل والجغم)..
(؛)*قلتُ له:أنا عارفك عقلاني..عشان كدا جيتك جاري،عاوزك تفك لي الطلاسم ال مطلعة ميتيني دي..!.*
(؛)قال لي:خُش في الموضوع..وأبعدني من مُقدِمات الصحفيين الطويلة دي..!.
(؛)*قلتُ له:البرهان دا داير يصل لشنو بالضبط؟!*
*ضَحِكَ صديقي،،وأجابَ مُتهكماً:دا سؤال تسألو..
الحكاية دي وااااااااااضحة..برهان عاوز يحكم..!.
(؛)*قُلت له:بيقدر ينوّم..؟!.*
-قال لي:وبيشخر كمان.
(؛)*قلت له:ما تفسيركم العِلمي لمثل هذه الظاهرة ؟!.*
-قال لي:مثل هذا الشخص نسميه
(السيكوباتي)..وهو لا يشعر بالذنب أساساً..
وممكن ينام بشكل طبيعي..ولا يتأثر عاطفياً،بنفس الطريقة التي يتأثر بها الشخص العادي..!.
(؛)*قلت له:كان كدي،*
*التُرابه في خشم أُماتنا..الرماد كالنا..مُصيبتنا كبيييييييييرة..!.*
*قال لي:أقوم أجهز العشاء..وأنا عارفك بتحب الغداء المتأخر.
(؛)*قلتُ له:أي أخير..*
،،،،،،،،،،،……..،،،،،،،،،،
نواصل غداً..

زر الذهاب إلى الأعلى